𝘉𝘓𝘖𝘖𝘋𝘠 𝘞𝘖𝘙𝘋𝘚

2.3K 173 321
                                        

Kindly leave a comment and a star after reading, hope you enjoy it✨-Score : 25 votes-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Kindly leave a comment and a star after reading, hope you enjoy it✨
-Score : 25 votes-

...

الشتاء يعصف بأمطارِه و رياحِه الغزيرة يُغرق الشوارع في الخارج، المارة يركضون لينقذوا اجسادَهم مِنْ البللِ، و الطريق مُتكدس بسياراتٍ تتحرك مساحاتِها لطرد قطرات المطر عَنْ زُجاجِها كأنها تُلقيها بعُنفٍ.

و صاحبتُنا الجميلة تقبع في مكتبِها داخل الشركة، بثُوبِها الطويل البُني الصوفي ذي رقبة السُلحفاء و تستند عويناتها على منحدر أنفها، بين أصابعها في الهواء قلمٌ تُحركه بعشوائية قارئة محتوى الأوراق قبل توقيعها.

تستمع آذانُها لوقع اصطدام حُبيبات الماء بالزُجاجِ خلفها، ألقت بالأوراق و القلم بإهمالٍ على سطح المكتب الخشبي مُعيدة ظهرَها بأريحية أكثر على كُرسيها، ثم أطبقت جفنيها مُستقبلة السواد مع نغمات المطر المُريحة.

تعود بالذاكرة لقبل أسبوعين فاتا، حيثُ كان قرارها أن يحظيا بصداقة أولية قبل أن ينخرطا داخل علاقة، بصراحة سُرعان ما ندمت على ذلك لكونِها قليلاً ما رأته، اقتصرت رؤيته على إلقاء تحية الصباح أو مُكالمات هاتفية ليلية بعد العمل.

و بدأت تُعيد على ذاتِها صفاتَه، الحلو و المُر، الدفيء و البرودة، الجدية و المكر، وجدت أنها تنجذب إنجذابًا جذريًا لجميعها، راقت لها دون مُنازع، لم أقُل أن جميعها مثالية أبدًا.

فشتان بين تفكيرِها و تفكيرِه، هي مُسيطر عليها أغلب الوقت شخصية النسوية الحازمة جهة الرجال، رُبما قلَّت بعض الشيء برفقتِه لكنها لم تختفِ تمامًا، و هو مُقتنع أشد إقتناعٍ أن بعض الأعرُفِ لا يُمكن تغييرها.

هذة كانت إحدى المُشاحنات التي دارت بينهُما على الهاتفِ الأسبوع الماضي، لا تذكُر بدايتَها لكن نهايتها آلمتها، و مُنذ شب العراك لم يتواصلا أو يلتقيا ببعضهما البعض.

كان يعلم أن ما حدث مُجرد إختلاف في وجهات النظر و لم يُبادر بالكلام، و هي رغم معرفتها بأن جُزءً مِنْ كلامِه صحيحٌ لم تأخذ خطوة، وسط كُل الإختلافات يتفقا في صفة لئيمة عنيدة تشرخ المشاعر...و هي الكبرياء.

نِــسَــويــةٌ || LKW ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن