#ليله_في_ديسمبر11
اجلس على شُرفتي ممسكة بكوب قهوة والسماء ماطرة أبدو حزينة هذه الليلة، ليس حزنًا حارقًا ذاك الذي تتمنى فيه أنك لم توجد، حزن طفيف، ينقر قلبك ببطء شديد ويختفي، ثم يعاود النقر مرة أخرى ويختفي وهكذا ، حزن تعرف أنه سيمرّ لكنك تحت سطوته الآن...
🇺🇸 USA
كاليفورنيا/& San Francisco
10:30AMأترين سيدة كاثرين ؟ها قد شاركتك جزء مما عايشته في حياتي،وظننت أن السيء من الأيام لن يمر،وأن الحياة ليست عادله في بعض الأحيان ،وأن تلك الأيام باقيه للأبد،لقد صارعت في بعض المعارك وإستسلمت في البعض الأخر منها،ها انا ذا اجلس امامك واسخر من تلك الأيام ،لستِ وحدك،نحن كُثر هنا،كل منا لديه قصه او غُصه يخفيها ،ولكن الشيء الوحيد المشترك بيننا أن كل منا كانت لديه عائلة،ومنزل جميل إن لم يكن جيد،ولحظات عائلية دافئة وسعيدة وإن كثرت الخلافات بينهم...
لم اشارك احد هذا الجانب من حياتي مع احد قط،لقد كنتِ مستمعة جيدة لي ،وجدت السلام بالحديث هنا أشكرك حقاً ايتها السيدة الشقراء الجميلة🌻 ♥️
لنتفق على شيء سأذهب بك الأن إلى الدار وستأخذين قسطاً من الراحة وتتناولين وجبتك والأدوية الخاصة بك حسناً؟ والان هلا ذهبنا ؟
حسناً سأمد يدي إن امسكتي بها سأعلم أن لا مانع لديك بالذهاب..
مددت يدي وانا أنظر إليها لثواني معدودة قامت بمسكها،ضحكت وقلت لها أحسنتي هيا بنا لنذهب..عند وصولنا الدار وجدت المشرفة وقبل ان تلفظ بحرف بادرت انا قائلة:كنا نتحدث انا والسيدة كاثرين وسرقنا الوقت،الأن هيا خذيها إلى غرفتها وأطعميها ودعيها تتناول ادويتها وتأخذ قسطاً من الراحة.
اجابتني قائلة هل إنتِ ذاهبة؟السيد Jo يسأل عنك منذ ساعات،يبدو عليه الإستياء 💔
أجبتها قائله :يا إلهي لقد نسيت،حسناً خذيها الان..
دقائق معدودة فإذا بي أسمع بشخص يقول:أيتها السمراء،أيتها السيدة السمراء..
اغمضت عيناي وانا أحاول تهدأه نفسي ثم ادرت ظهري وانا اقول سيد Jo..
اجابني لم أنتم السمر لستم صادقين فيما تقولون؟
وقبل ان اجيبه قال :حسناً انا جاهز إن كنتِ تذكرينني،يومي سيء ارغب في الذهاب لتلك الجلسة هل اخذتي لي المواعيد ؟
اجبته بنفاذ صبر :حسناً هيا لنذهب سيدي
إنه مسن ستيني او سبعين، نرجسي،في وقت ما كان رجل اعمال كما يقول او يقال وإنتهى به المطاف في دور الرعاية الإجتماعية للمسنين ،يُحب ان يعامل كأنه أحد الشخصيات المهمة في الدار وجميعاً علينا مجاراته في هذا الأمر دون إعتراض.فتحت له باب السياره جلس في الخلف بكامل اناقته وإرتدى نظارته السوداء،وعند تحركنا قال لي ايتها السمراء،لا أحب الإستماع إلى الراديو...
قفلته ثم قلت له مستر Jo إربط حزام الأمان من فضلك يا عزيزي
اجابني :لست عزيز احد،قولي لي سيدي فقط
قلت له:حسناً سيدي هلا ربطت حزام الأمان؟
اجابني:حسناً،اتعلمين اليوم تحديت نفسي وركضت كثيراً وأنا بخير لم يحدث لي شيء إطلاقاً،لقد فقدت مصداقيتي تجاه الأطباء لن اعتمد ما يقولو مرة اخرى ،وظل يكثر الحديث عن كل ما نمر به في الطريق إلى أن وصلنا..
وجهتنا كانت مركز لجلسات العلاج النفسي الجماعي،لقد تهربت من هذه المهمة معه لأيام عدة ولكن ها انا اليوم تحت إمرته، لا محاله للهرب...
أدخلته ووجدتهم شبه مجتمعين،قلت لهم مرحبا،جاء المعالج ورحبا بنا
قال لي:لقد تأخرتم قليلاً ولكن لا بأس تفضلو،لم اصحبت لا تأتين الجلسات ،هل إكتفيتي؟
قلت :لا سيدي ،سأحاول جاهدة الأ انقطع اعدك،هل ستطول الجلسة سيدي؟
اجابني ب :120دقيقة اليوم
قلت جيد هيا إذاً ،هذا هو السيد jo الذي اخبرتك عنه هل تذكر؟
قال لي نعم تذكرت،مرحباً ايها السيد هل انت بخير؟
قال له:نعم،اين أجلس؟أشار إليه إلى حيث يجلس وسط المجموعة،ذهب وجلس بينهم وخلف رجله بتعالي...