#ليله_في_ديسمبر43
سياف قال لي في شنو مالك يا شهد؟
دخلت الكتاب في الظرف ومعاه المفتاح
قلت ليه ولا شي..
عاين للظرف بطرف عينه وهو ساكت..
قلت ليه هدية من صديقة لي
قال لي معبرة جداً الهدايا المحتواها كتب ورقية دي،بتحس إنه الشخص دة مقيمك..
قلت ليه فعلاً ودخلت الغرفة وفتحت الخزانة بتاعتي دخلت الظرف وقفلتها...النقطة البتقاطعو فيها كل الإتأذيت منهم إنهم كانو بعاملوني بلطف ومحبة وإهتمام وأولوية،كلهم كانو شايلني في رموش عيونهم ولا مره حسيت إنه ممكن اهون على واحد فيهم او واحد فيهم ممكن يخدشني خدشة ساي حتى،كلهم كانو منطقة راحة وطمأنينة وامان بالنسبة لي،ف قليل علي الترست إيشوز تجاه اي كائن بتنفس على وجه الأرض ناهيك عن إنه هو بقدم لي شنو..
الRed flag في العلاقات بالنسبة لي بقت إنه الطرف القدامي يعاملني بلطف ومحبة او بمعنى اوضح يديني حب،يديني إهتمام،يديني اي إحساس لطيف ممكن يأثر علي ويحاول يكسبني بأي طريقة كانت،ممكن اقول إني شلت عامل الثقة من حياتي وختيت مكانه عامل التوقع والحذر ف بقيت اتوقع اي شي من اياً كان ..وانا في المطبخ سياف جا داخل وهو مغير الجلابية الكان لابسها..
قلت ليه طالع؟
قال لي ايوا ماشي الشغل عايزة حاجه؟
قلت ليه لأ
فتح التلاجة طلع فراولة،ختاها واخد منها واحدة اكلها وشال البقية مشى بيها على الخلاط...
في لحظة حسيت نفسي إتصلبت في مكاني وانا بعاين ليه!!!
رجعت بذاكرتي ل عمار،وإرتباط علاقتي بيه وبالفراولة ...
فجأة شريط زكرياتي معاه كلها مر علي في ثانيه ،كلامو،تلميحاتو،طريقه قربو مني ومناداتو لي بيها..بعدها إنتبهت لصوت سياف وهو بقول لي
شهد؟؟
عاينت ليه
لقيته مادي لي كباية عصير..
اخدتها منه وانا بحاول اتوازن واكون طبيعيه رغم تسارع ضربات قلبي وحالة الإرتباك الدخلت فيها فجأة
قال لي مالك كويسة إنتِ؟
قلت ليه كويسة ايوا ماف شي
قال لي طيب انا طالع م عايزة حاجة اكيد؟
قلت ليه لأ..
اول ما طلع من المطبخ شلت الكباية رميتها في سلة الزبالة وشلت باقي الفراولة عايزة ارميها في السلة سياف جا داخل وهو بقول ي شهد مفتاحي ..
أنا إتخلعت في اللحظة دي وهو وقف يعاين لي..
دموعي كانت في طرف عيني
قال لي شهد ؟
ختيت كيس الفراولة على جنب بعد ما كنت حأرميه،ومسحت دموعي بسرعة
عاين ليه وعاين لي بإستفهام !!!
قلت ليه بصوت مبحوح م بحبها بس ،بتعمل لي حساسية في جسمي وعندي موقف سيء معاها عانيت منها لفترة عشان كدة م بحبها ولا بحب اشوفهاشالها ورماها في السلة قال لي طيب ما مشكلة بس كان تتكلمي عادي ي شهد إنك م بتحبيها وليه البكى؟
قلت ليه يمكن عشان انا متوترة بس من المؤتمر الصحفي البعد يومين دة بما إني حأكون واحدة من المتحدثين حاسة إني مضغوطة شوية، يمكن عشان كدة..
قال لي طيب تجي نطلع؟
قلت ليه لا إنت امشي الشغل وانا كمان عايزة امشي الدار في تحضيرات للمؤتمر لازم اتابعها بنفسي وكدة واليوم عشان صلاة الجمعة م طلعت من الصباح
قال لي حابة اوصلك طيب؟
قلت ليه إذا بمشي براي بكون احسن،إنت كنت بتسأل عن شنو؟
قال لي مفتاحي ،ياهو نسيتو بس ، طيب إذا إحتجتي شي إتصلي تمام؟
بعد ما طلع اخدته نفس مسافة وانا بفكر بصورة جادة إني بقيت م متزنة وردات فعلي إنفعالية فاقدة فيها السيطرة على نفسي رغم إنه سياف ما بتوقف بس كل مرة بتصدم وبمشيني...
في نص ما انا بتكلم مع نفسي إتذكرت الظرف الوصلني رجعت الغرفة وطلعته من الخزانة ،شلت السلسلة العليها المفتاح..
قلت لنفسي إذا مستر جو فعلاً هو الرسل لي الظرف دة قبل وفاته يبقى هو ليه رسله على عنوان سياف وما رسله على عنواني؟
عرف من وين إنه انا وسياف عايشين في بيت واحد مع بعض؟
بقيت اقلب في الظرف وانا بقول:
ماف اي شي اقدر افهم بيه المفتاح دة حق شنو بالضبط؟دلاله افهم بيها قاصد شنو بالسلسلة والمفتاح دة؟
بقيت اقلب في صفحات الكتاب..
فجأة لاحظت لصفحة متنيه على خفيف
فتحتها لقيت فيها كتابة بخط رفيع في نهايتها باللون الأسود..
نقلت المكتوب في ورقة لقيته عنوان
طلعت مستعجلة من الغرفة فجأة سمعت لين بتتكلم وبتقول:يا ماما بقول ليك كان فاضل ليه بس شوية ويجي يستقر عندنا هناك في واشنطن،كانو حيفتتحو النادي الرياضي مع بابا وحيفتح مكتب المحاماة بتاعه هناك برضو دي كانت خطته ،حتى إنه إختار الموقع وبدأ في تجهيزه،وإختار بيته واي شي فجأة م عارفة الحصل شنو ودي طلعت ليه من وين م كانت في حياته وقتها انا متأكدة وطلع بموضوع العرس دة من وين م عارفة،حتى إنه كان بدأ ينقل خلاص بس فاضل ليه شويه حاجات يخلصها في سانفرانس ،حالياً حسب م فهمت إنه كنسل كل شي وغالباً عشانها طبعاً وعشان شغلها هنا م حيقدر ينتقل وقال ل بابا إنه يتولى موضوع شغل النادي هناك في واشنطن ويديرو وهو نوعاً ما لغى فكرة الإنتقال من هنا والحاجة دي عملت خلاف بينه وبين بابا لأنه مسؤولية النادي كبيرة عليه براه و..
فهمت إنها بتتكلم عن سياف ،
ما كان عندي علم ب إنه كان حينتقل من سانفرانسيسكو او عنده مشاريع وخطط تانيه شغال عليها ،
طلعت من البيت وانا في يدي العنوان الطلعت بيه من الكتاب..
اخدته تاكسي وقلت ليه وصلني العنوان دة بس بسرعة إذا سمحت..
بتاع التاكسي كان من امريكا الجنوبية وكبير في السن
قال لي إنتِ مسلمة؟
قلت ليه ايوا
قال لي تتحملين الكثير من عنصريتنا تجاه المسلمين زي م بنتحمل نحن السود عنصرية البِيض..
قلت ليه لا ،بالعكس ما شفت شي من العنصرية للأن
ضحك وقال لي حتشوفيها لما يتطلب الأمر زي ما نحن السود شفناها..
قلت ليه العنصرية في كل مكان الأمر م محتاجة موقع جغرافي لأنه المشكله بتكمن في عقولنا ما المكان
قال لي للأسف وإتبادلنا اطراف الحديث وم إنتبهت للطريق وانا باخد وبدي معاه لغاية م قال لي ها نحن ذا..
قلت ليه وصلنا؟
قال لي نحن امام العنوان مباشرة سيدتي
عاينت للعنوان لقيته بنك..
بإستغراب عاينت وحاسبته ونزلته
في البنك هعمل شنو؟
كنت متململه وخايفة وانا بعاين حوالي،دخلت البنك ،في الرسبشن كنت ماسكة المفتاح ،
قلت للموظفة لو سمحتي
قالت لي نعم سيدتي تفضلي
م كنت عارفة روحي عايزة شنو او حسأل عن شنو ما هو انا نفسي م عارفة دة مفتاح شنو وعلاقته شنو بالبنك وكيف حأخلي الموظفة تفهمني إني م عارفة