"...اكبر مخاوفي هو ان يأتي يوم وتكون ردود فعلي هادئة على اشياء كبيرة"
___________________________________________________________________
مرّت الليلة بهدوء حيث نام كلا الطفلين في حضن ليليان معلمتهم واقرب شخص لهم بئر اسرارهم حيث كانت تتوسطهم في غرفتها التي قدمها لها اريك وقد كان السرير واسعا كما هو حال الغرفة .... استيقظ اليكس في منتصف الليل بسبب كابوس راوده فاخذ يشهق بقوة وبما ان ليليان نومها خفيف احسّت على تحركاته واستيقظت بخمول وكسل، لكنها سرعان ما فتحت عيناها على مصرعيهما وهي ترى اليكس يحاول التنفس ولا يقدر لتحمله بسرعة راكضة به الى شرفة الغرفة علّه يستنشق بعض الهواء النقي وطبعا قامت بذلك بعد ان مسحت على ظهره تخبره ان كل شيء سيكون بخير وان لا احد غيرها ومارك هنا معه . جعلته يشرب من كأس ماء كان بجوار السرير تحاول ان تروي جفاف حلقه بسبب ما راه في كابوسه الذي لم يكن سوى ذكرى لما عاشه تلك الليلة اللعينة.....
هل انت بخير الان ؟
اوما لها براسه انه كذلك
زفرت الهواء بعمق لتجلس على احد الارائك التي كانت موجودة في الشرفة لتجلسه بحضنها على قدميها جعلته يلتفت لها وينظر لها لتقول :" لن اقول لك اي شيء سوى ان تبكي ارجوك اليكس لا تكبت مشاعرك همم عليك ان تعبر عنها اعلم ان ما رايته لم يكن عليك رؤيته وان كان غريبا ناهيك عنه.. لذا فقط انا اريدك ان تحاول معي لتنسى همم انظر ساعيش معك وتعيش معي انت الان اخ مارك وهو يحبك وانت تحبه ارجوك صغيري حاول ان تبتسم وتعيش كما السابق اعلم انه صعب ومؤلم لكن انت لازلت صغيرا همم ارجوك حبيبي لطيفي" . انهت كلامها بدموع سقطت دون اذن ليمسح اليكس دموعها التي سقطت لينفي لها براسه فهمت عليه لتقول بحنان ونبرة هادئة لطيفة:" حسنا اسفة لن ابكي همم انظر انا ابتسم" . عبس اليكس لانه يعرف انها تكذب ، فاقترب منها اكثر ليعانقها ويربت على شعرها مما جعلها تغص وتبكي كيف لا والصغير هو من بحاجة لان تفعل له هذا هو الطفل هو المتالم لكنه صامت يكافح دموعه على الا تنزل المها قلبها تلك الليلة بقيت تحدق بالذي غفى من تعبه بين يديها لتضعه بجانب مارك وتبقى مستيقظة تراقبهما بالاخص اليكس خشية ان يحظى بكابوس اخر بقيت شاردة بملامح البراءة والهدوء تلك لتشرد بافكارها وتحادث نفسها "هما لا يزالان اطفال صغار لا يزالان بحاجة لحنان الام وطيبة الاب لما الحياة هكذا حرمتهم من ابسط حقوقهم ! أعدكما يا صغاري ساكون الام الحنون لكم وصديقتكم واختكم الكبيرة كل شيء فقط ابتسما دوما ساحميكما ولو تطلب الامر الا ابتسم بحياتي فسافعل دون تردد انتما صغاري طفلاي حبيبا قلبي لن اسمح بان تتاذيا من الحياة اكثر ساكون سندكما، الداعم الاول لكما وحصنكما القوي الحامي لكما.." كانت هذه بعض من مقتطفات محادثتها لذاتها ووعودها لنفسها، لكن يا ليليان ايتها الشابة اللطيفة ماذا عنك ؟ الن تبتسم الحياة بوجهك؟ الى متى سيبحر الحزن داخل مقلتيك الزرقاوان؟ الى متى ابتسامتك الحزينة كل ليلة ستزين محياك ؟ الن ترتدي فستانا ابيض كبير كباقي الفتيات ؟ الن تنتظري فارسك الامير على حصانه الاصيل ؟ الن تعيشي بفرح وسعادة كالاميرات ؟ الى متى ؟ والا يبقى السؤال مجرد سؤال دون رد! فلتعرف الجواب عليك بالصبر لعلّ الفرج يكون قريب ...
أنت تقرأ
زوجة الاب
Romanceمرحبا انا فتاة تدعى ليليان بوريا اعيش وحدي سابلغ من العمر الرابعة والعشرون هذا العام .انا فتاة بسيطة عادية تعمل في روضة الاطفال وذلك لاني احبهم وبشدة واحب اعطائهم الحنان والدفئ الذي لم اشعر به يوما حيث ان امي لم تعطني هذه المشاعر بل تركتني في الميت...