ما هو الحُب؟

347 11 4
                                    

Me and you as the first day of January and the last day of December so close ,but between them a year

***

تجلس تلك الجميلة في غرفتها الجميلة رغم بساطتها داخل شقتها التي تستاجرها في حي لطيف حيث جيرانها من مختلف الاعمار فهناك الاطفال والبالغين وايضا العجائز كانت معروفة بينهم على انها ملاك كونها تساعد الغير وتتصرف بادب ولا تبخل على غيرها رغم معرفتهم بظروفها مما جعل حبها في قلوبهم يزداد اجل انها بيانكا ، لربما تتساءلون لماذا لم تعش مع صديقتها ليليان السن كالاخوات؟ ولماذا لم تسكن معها حتى قبل زواج هذه الاخيرة؟ لكن السبب بسيط وسخيف حقا فهي ارادت شراء الشقة لكن ليليان رفضت قائلة انها ستشارك في ذلك ونقاش وراءه جدال كبير ليصبح صراخًا واجل تشاجرتا على ذلك وفي النهاية كان ذلك للافضل فليس لانها صديقتها ستحتمل عاداتها في تنظيف المنزل او الطبخ وما الى ذلك لذا العيش باستقلالية ولوحدها كان الحل الامثل لها كونها مهووسة بالنظام بعكس شخصيتها التي تظهرها للعلن وانها فتاة تحب الحياة وتحب الرجال وما الى ذلك امام صديقتها المقربة فلطالما كان في قلبها اسم واحد فقط الا وهو جاك ، لكن مرت ايام كثيرة على اخر مرة رأته بها ، ربما من يراها يقول مجنونة لماذا تنتظره الم يكن من تركها اولًا وفضل والده عليها ؟؟لكن كيف لشخص عادي لم يجرب الهوى يومًا لأن يفهم الم العاشق والم الحب! فمن يفهم الالم جيدًا هو من يجربه وحسب! اخذت تعبث بخصلات شعرها الحمراء الطويلة والتي تصل لاسفل ظهرها بينما تفكر في حياتها وان عليها حقا التخلص من حبه كونه داء لها ،فلم يسبب لها سوى الالم وفقط الالم .. تناظر معصمها والعلامة التي عليه كيف انها حاولت الانتحار في اول سنة بعد رحيله الى تلك البلد اللعينة كما تقول والتي كرهت كل ما يتعلق بها من لغتها لاناسها لزيارتها وكل شيء حرفيًا .. كانت حقًا خارج عقلها في ذاك الوقت . تنهدت بصوت عالٍ وبعمق لتضع كفها على فؤادها وتنطق بتعب
الست فؤادي انا اذا لما خنتني وملت اليه؟

اخذت ترفع عيناها لسقف غرفتها لتقف على السلم الموجود في زاويتها بينما تحمل قلمًا اسود اللون تناظر خربشاتها السوداء التي كانت طريقتها الوحيدة لافراغ حزنها وثقل قلبها فهي بالتأكيد لن تؤلم صديقتها الوحيدة برؤيتها مدمرة وتفكر بتلك السوداوية وايضًا لن تحاول تحطيم سعادتها بعد ان وجدتها اخيرًا اجل فهي تحسدها حقًا على حب زوجها لها وعلى عيشها مع من تحب وعلى ايجادها لاختها والكثير من الامور اما هي فلا شيء جيد يحدث معها فحتى من احبته غادر كالوغد دون اعطاءها اي اعتبار حتى انه لم يعترف لها بالكلام انه يحبها لكنها ليست مخبولة حتى لا تفهم سبب عصبيته عليها عندما تحادث رجلًا ما او عند ارتداءها ثياب قصيرة ، هي انثى وتفهم ما يعنيه ذلك تمام المعرفة كونها شعرت اتجاهه بنفس المشاعر ولنفس الاسباب وعلى عكسه هي لم تظهر ذلك فقط تظاهرت انها صديقته المقربة ..وبينما هي غارقة بأفكارها تذكرت اختها الوحيدة ليلي كما تقول لتنزل عن السلم تعيده لمكانه وتحمل هاتفها تتصل بالاخرى

زوجة الابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن