لماذا عادت؟

176 13 1
                                    


ويسألونك عن ألألم قل هو شعوري عند الغضب وعند الحزن شعوري عندما اكون وحدي وانا اريد الرفقة وشعوري عند عودتي لنقطة اللامكان فلا أعرف لما وجودي بهذه الحياة مهم ولا ماذا علي ان افعل ما هو الهدف من مجيئي لهذه الحياة ؟ اعلي ان اربي جيلا او ازيد من وعي المجتمع ام احارب لاجل قضية ما ؟ ام اكون مع الحق واردع الظلم ؟ لما وجدت ولما عانيت ولما انا من بين المليارات من البشر ؟

****

قل أنك تمزح ..اريك واللعنة قل شيئا .. ارجوك انا لا استطيع لا اريدها 

صرخت نهاية كلامي ولولا وجود عازل صوت بهذه الغرفة اراهن ان الاطفال كانوا سيستيقظوا مفزوعين من حدة صوتي ...عانقني اريك بينما كنت اضرب على صدره ضربات لم تحركه منه شيئا لكني اردت التعبير عن المي وهذه كانت طريقتي 

عزيزتي اهدأي قليلا .. لم اكمل كلامي همم ..هيا ليليان انت اقوى من الظروف ومن اي شيء اين هي قوتك هيا لبؤتي 

ارجوك يكفي لقد تعبت واكتفيت من هذه الالام ...ذكراها الم ووجودها الم اخر لقد تعبت ارجوك اخشى على الينا ان سمعت عنها الهي ستنهار ارجوك لا تخبر احدا عنها ها 

حسنا لا تقلقي لا ايلان ولا الينا سيعلمان بذلك ! جيد؟ الان اهداي قليلا واستمعي لي 

فعلت كما قال واخذني لاجلس على طرف سريرنا بينما سكب لي كأس ماء ..تجرعته دفعة واحدة انهيه بعجلة اود سماع ما سيقوله 

تنهد بخفة ليربت على ظهري ثم خصلات شعري ناطقا بهدوءه المعتاد 

أمك تود لقاءك وانا حاولت اخبارها بعدة طرق انك لا تفعلين ولا تريدين لكنها مصرة جدا حتى انها اقتربت من مدرسة الاطفال وحاولت محادثتهم لكني كنت لها بالمرصاد ومنعتها من ذلك لا اريد لحياتنا ان تعود للفوضى كما كانت قبل ثلاث سنوات لم ارد رؤية دموعك هذه ولا تعابير وجهك المنطفئة اردتك بلا هموم ولا احزان لكن يبدو ان طلبي صعب التنفيذ فمهما حاولت حمايتك سيأتي في النهاية ما سيكسرك فالقدر والحياة اقوى مني لكني اعدك اني ساكون داعمك الاول في كل شيء ودرعك الذي سيردع كل الم ..لا تقلقي البتة همم فكري جيدا في الامر وان اردتي لقاءها لك ذلك وان لم تريدي لك ذلك ايضا لكني لا احب تلك المرأة البتة ولا افهم للان كيف كان لها قلب لتركك 

لكنها تبقى جدة مارك لا نستطيع منعها من حفيدها 

نطقت بشرود لاسمع زمجرته بحدة 

ليليان فكري بنفسك فقط مارك لا اريده ان يقابل والدته ناهيك عن جدته فكلتاهما من نفس الطينة 

زوجة الابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن