"لا مفر من الالم اما المعاناة فهي امر اختياري"
هاروكي موراكامي
"احيانا الا تعاني ليس بجيد فتجنب المعاناة على حساب غيرك يكون امر غاية في الانانية والسوء "
انا :× الكاتبة
______________________________________
قبل سبعة وعشرون عاما
تزوجت السيدة يولا زواج صفقة اجباري بسبب انها من عائلة اقل غنى من عائلة غريسيا المعروفة بشهرتها الواسعة
ولتنمو عائلتها في مجال الاعمال كان عليهم التحالف مع تلك العائلة التي قبلت شريطة الزواج فقد كان وريث العائلة الفتى الشاب غاية في التهور وعدم المسؤولية لذا زوجه والده ظانا انه بهذا سينضبط لا يعلم ان الضغط يولد الانفجار والدمار. اضطرت لاعطاء ذاتها لزوجها الذي تزوجها بالاجبار كذلك وكان يخونها ويكرهها حد النخاع
معا اضطرا لانجاب وريث العائلة وتاكيدا لشرعية زواجهما وانهما لا يتعايشان في منزلهما كرفاق سكن فقط او علاقتهم باردة
كانت تكره والد طفلها الا انها لم تكره طفلها فهو يبقى جنين لم ياتي الى الحياة لم يخطا بشيء كانت فقط تكره والده الذي كان يسيء الييها كثيرا سواء كلاميا او جسديا
بعد مرور التسع شهور انجبت فتاة مما جعل الزوج يجن حتى انه حاول قتل الصغيرة التي لا ذنب لها بكونها ابنة رجل كهذا ! كانت المسكينة يولا خائفة على صغيرتها للغاية وقد عرضت عليه ان يتطلقا وتبقى الطفلة معه حتى لا تربى بالفقر فعائلتها بالتأكيد ستطردها وبالفعل هذا ما حصل
ذهبت يولا في طريقها الخاص غائبة عن كل شخص قد التقاها او عرفها فهي سافرت بينما كبرت ابنتها شيئا فشيئا تحت التعذيب الجسدي والنفسي من قبل اقرب الناس اليها والدها الذي يفترض به ان يكون سندها. كان يحرمها من ابسط حقوقها كطفلة فلم يعطها الحق في اللعب بل التنظيف والعمل كالخدم كان يحرمها من حقها في الابتسام يحب رؤيتها تعاني , تبكي وتتالم ان يضربها حتى تتوقف عن النحيب ثم يعاود فعل ذلك اقوى فتتوسل له فيجعلها تلعق حذاءه حتى يتوقف ويشعر بالرضى ذاك الرجل لا يستحق كلمة اب ولا كلمة انسان هو بعيد كل البعد عن ذلك حتى الحيوانات لا تفعل هذا باطفالها الا انه كان حاد الذكاء فقد كان يخفي امرها حتى عن اهل بيته فكيف سيعلم والديه اي جدا الطفلة بمعاناتها ؟ هذا الرجل كان مريضا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
كانت الفتاة الصغيرة التي اسمتها يولا ب ايدالينا والذي يعني الشخص الكادح أو المجتهد
أنت تقرأ
زوجة الاب
Romanceمرحبا انا فتاة تدعى ليليان بوريا اعيش وحدي سابلغ من العمر الرابعة والعشرون هذا العام .انا فتاة بسيطة عادية تعمل في روضة الاطفال وذلك لاني احبهم وبشدة واحب اعطائهم الحنان والدفئ الذي لم اشعر به يوما حيث ان امي لم تعطني هذه المشاعر بل تركتني في الميت...
