32

5 2 0
                                    

" ... : شكراً لك سيدي أقدر لك هذا . "

" ... : لا بأس يبنتي الأهم أنها بخير . "

ما الذي يحدث ؟ وماذا حدث ؟ أين أنا ؟ عيناي ..

" ...: لينورا إستيقظت ، حمداً لله ، هل أنت بخير ؟ تسمعينني ؟ أي ألم ؟ "

" لينورا : عيناي ، لا أستطيع فتحها . "

" ... : لا إنها الوسادة فقط ، عيونك مفتوحة ، إنتظري .. هل هذا أفضل ؟ "

" لينورا : لارا ، إيرلا ، ماذا حدث ؟ "

" إيرلا : إتصل بي صاحب هذا المنزل ، وأخبرني أنه وجدك فاقدةً للوعي أمام منزله ، لذا أدخلك وأعتنت بك زوجته . "

" لينورا : ياللهول ، ما الوقت الآن ؟ "

" إيرلا : إنها الحادية عشرة ليلاً . "

اللعنة ، دائماً ما أتسبب بالمشاكل ، علي شكر ذاك الرجل وزوجته ، وتوضيح الأمور للفتيات ، مايكل أيضاً ، يا للهول ، ليفاي وعلاجه يبدأ غداً ، يا إلاهي .

" لينورا : يجب أن نعود للمنزل ، سأشكر الرجل وزوجته ونغادر . "

خرجنا بعد أن إرتديت حذائي ، ألقيت نظرةً خاطفةً على لارا التي لم تتحدث منذ إستيقاظي ، أمرٌ آخر يجب علي الإهتمام به ، وجدت الرجل يجلس في غرفة الإستقبال على ما يبدو ، ليقف عند رؤيتي يسألني عن حالي ، لتأتي زوجته سريعاً من الداخل وتسأل إن كنت أتألم .

بعد ربع الساعة ، وبعد الكثير من الحديث مع الزوجان حول أنني بخير وأنني يجب أن أغادر وهما يردان لا تبدين متعبة نامي هنا الليلة ، وأجيبهما أعتذر لكنني يجب أن أعود لمنزلي وشكراً لكما ، ولقد أتعبتكما ، ومن هذا الحديث ، خرجنا أخيراً وسيارة لارا كانت بإنتظارنا ، ركبت بالخلف ولارا تقود وإيرلا بجانبها ، سندت رأسي على زجاج النافذة أتابع ما بالخارج ، حبيبان في ذاك المتنزه يمسكان أيدي بعضهما بقوة ، فتاةٌ تتنزه مع كلبها بينما تتحدث معه كأنه سيسمعها ، شابٌ يمسك كيساً من الأغراض ويتحدث بالهاتف بإبتسامة ، الكل سعيد ، وعندما أبدأ بالتفكير هكذا ، يجب علي النوم ، لأنني أصبح سيئةً للغاية ، لئيمةً للغاية ، لعينةً للغاية أيضاً ، لا أحب هذه النسخة مني .

من تتمنى زوال السعادة عن الجميع ، لأنها لا تستطيع الحصول عليها ، فقط أغمضي عينيك لينورا ، إلا أن تصلي لغرفتك ، وسريرك .

وصلنا بعد خمس دقائق ، وإستغربت أنني مررت بتلك الحالة بهذه السرعة لأدرك أنني الآن في أسوء حالتي وعلى وشك الإنهيار .

قاتلٌ من لقاءٍ واحد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن