37

4 2 0
                                    

بعد عشرين شهراً ...

الكل هذه الأيام يعيشون بحالةٍ يحاولون فيها إظهار أنهم بخير .

الكل يهلك نفسه بالعمل لينسوا الألم .

اليوم ، إجتمع الكل في منزل الفتيات بعد دعتهم لارا لأمرٍ طارئ .

" جيكوب : ما سر هذا الإجتماع المفاجئ ؟ "

" لارا : جمعتكم اليوم لأخبركم بأمرٍ مهم ، ألم تشعروا بكونكم مطاردين ؟ "

" مايكل : أخبرني الحارس قبل فترة . "

" أديليا : أوليڤيا إتصلت بي اليوم ، وأخبرتني بأن أبي بدأ بالقلق . "

" لارا : ألا تظنون أن الأمر له علاقةٌ بما حصل قبل عشرين شهراً ؟ "

" مايكل : رفاق ، أقترح أن تسكنوا معي ، الوضع آمن في منزلي . "

" سون : لا أدري ، ما رأيكم ؟ "

" فتحية : إظن أنه يجب علينا إبلاغ الشرطة . "

خلال ثلاث ساعات ، كانت الشرطة قد ملئت الحي بالكاميرات ، لولا لارا ومكانتها ودفع مايكل للحراس الشخصيين ، لما حصل كل هذا .

الكل عاد ليكمل حياته .

الوضع هادئ ، مثيرٌ للريبة ، الأمر مشكوكٌ به .

«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»

بعد ثلاث أيام ...

إستيقاظ الكل ، حلت عليهم مصيبةٌ جعلت من أبدانهم تهتز بفزع .

هم لم يتخطوا فراق لينورا بعد ، ليأتي دور جزءٍ منهم ، يبدو أن القاتل يريد القضاء عليهم كلهم ، الفزع كلمةٌ قليلةٌ بحق حالتهم .

اليوم ، كان ثاني أشد أيام الفتيات والرفاق بؤساً ، فاليوم فقدوا إثنتان منهم .

لارا و إيڤا ، ليستا موجودتان ، ما هذا الذي يحدث معهم ؟

الشرطة تبحث بكل مكان ، مايكل يصرخ بهذا و ذاك ، يتصل بمعارفه ، تيا مختفية لا وجود لها .

فتحية و جيكوب لم يدعوا كاميرا في البلدة إلا وتفقدوها ، وكل ما يظهر معهم هو سيارةٌ سوداء بلا رقم ، ولم يتم التعرف عليها .

أديليا والتي قابلت والدها المستاء ، يخاف أن يحين الدور لابنته ، جيوراي يترجاها للعودة للمنزل لكي لا تخطف هي أيضاً .

إيرلا ، تعتكف في مختبرها منذ يومين تحاول إيجاد أي بصمةٍ لأي شخصٍ غريب .

نازلي ، لم تفارق كيس الملاكمة ولم تفارقها دموعها .

سون ، والذي لم يترك شيئاً إلا وجعل سيفه يترك أثره عليه .

=========================

إتصالٌ قاطع حديث مايكل مع أحد معارفه ، ليجيب ويظهر صوت نامجون .

المكالمة ...

مايكل : أخبارٌ جيدة نامجون ؟

نامجون : كنت آمل هذا صديقي ، يجب عليك رؤية هذا ، أحضر الجميع وتعال للمقر .

مايكل : نصف ساعةٍ وسنكون أمامك .

نهاية المكالمة ...

مايكل : إعذرني أدوارد ، أمرٌ مهم علي حله ، نتقابل لاحقاً. "

" أدوارد : لا بأس يا صاح ، لا تنسى أخذ قسطٍ من الراحة ، أنت كالجثة . "

" مايكل : لا تقلق ، لن أموت اليوم . "

الكل توجه للمقر لرؤية ما يريده نامجون .

صندوقان بنفسجيان ، شريطٌ أسود يحيطهما ، ورقةٌ تحمل الرقم 19 ، وجثتان بالداخل ، هل تعلمون لمن تعود ، لارا و إيڤا .

رصاصةٌ في الجمجمة ، وأخرى بالقلب .

" نامجون : لقد وجدنا الصندوقين أمام باب المقر هذا الصباح ، راجعنا الكاميرات لم تلتقط وجه الرجل . "

" مايكل : ماذا أيضاً ، هل سيقضون علينا كلنا ؟ "

الكل إتجه لعمله وقدم إستقالته ، مايكل سلم الشركة لابن عمه .

الكل يعيش الآن في قصر مايكل ، والكل الآن تسيطر عليه حالةٌ من البؤس .

ذهب ثلاثة ، بقي سبعة .

#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*

الفصل السابع والثلاثين .. تم ..


يا رفاق في هذا الفصل حدثت قفزةٌ زمنية طويلة .

ركزوا على الأرقام يا رفاق .

* 6-3-2023 *

قاتلٌ من لقاءٍ واحد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن