part 4 -(1)أمسية ترحيب حارة-

634 94 86
                                    

كنت أنظر حول الغرفة بدهشة لشساعة مساحتها و جمال  تصميمها حتى سمعت صوت باب يفتح، إلتفتت بسرعة نحو مصدر الصوت فواجهني ظهر عار كان عريضا و منشفة تغطي جزئه السفلي إسلقيت على الأرض بجانب السرير في فزع.

"يا إلهي ما العمل؟!"

أيتها الحمقاء لقد حذرتك مرارا! ألم تجدي غير غرفة السيد جيون؟!!...على الأقل ليس لدي ما أندم عليه، يمكنني الموت بسلام، وداعا أيها العالم!

إستفزتني كلمات إيميلي فصحت بهمس.

"إخرسي أيتها اللعينة! ما هذا الهراء الذي تتفوهين به ؟!!"

ساد صمت غريب في الغرفة، ثم صوت إغلاق الباب، فزفرت براحة.

"يبدو أنه قد غادر الغرفة."

وقفت مرتبة شكلي و عندما رفعت رأسي كانت الصدمة....

----•----•----•----•----

كنت مستلقيا في غرفتي طوال اليوم دون فعل أي شيء، ليس وكأنني أفعل أشياء عادة، دائما أبقى في غرفتي و لا يروقني الإختلاط.

إستقمت من سريري للذهاب للإستحمام، دخلت الحمام و تجردت من ثيابي ثم بدأت بالإستحمام و ألف فكرة في رأسي، شعور الماء الساخن على جسدي يمنحني شعورا رائعا، ثم تذكرت جيمين،
أوه يفترض أنه قد وصل مع الفتاة، تلك الغبية! فقط التفكير بها يستفزني! جرأتها مزعجة لأبعد الحدود، لما جيمين مصر على ضمها إلينا إلى تلك الدرجة؟ ما الذي يراه فيها؟ هل يقلل من شأني؟ هل يظن أنه لا يمكنني تنفيذ المهمة من دونها؟ أتمنى فقط أن لا أقابلها! و إلا قد أقتلها قفط إذا رأيت وجهها!

بعد بضع دقائق كنت قد إنتهيت من الإستحمام فلويت منشفة حول خصري و منشفة أجفف بها شعري و عدت إلى الغرفة، واجهت غرفتي بإحساس غريب، شيء ما ليس في محله...لكن لا يوجد شيء.

كنت على وشك الذهاب لخزانة الملابس حتى سمعت صوت همس رقيق كان صادرا من جانب السرير.

"إخرسي أيتها اللعينة! ما هذا الهراء الذي تتفوهين به ؟!"

ما اللعنة؟! من قد يدخل غرفتي؟ لا يمكن أن تكون إحدى الخادمات، فكرت في طريقة لمواجهة أيا كان، توجهت نحو باب غرفتي فتحته ثم أغلقته متظاهرا بالمغادرة ثم أسندت ظهري على الجدار مراقبة مصدر الصوت.

"يبدو أنه قد غادر الغرفة!"

يا للغباء! إنطلت عليها حيلة قديمة الطراز!
تلك الفتاة؟! ماللعنة؟!!

IDENTICALحيث تعيش القصص. اكتشف الآن