✨صوّتوا و علّقوا بين الفصول✨✨إستمتعوا✨
———————————
———————"أيّ طفل؟!"
إلتفتَ الجميع لصاحِب الصوتِ المبحوح الذي لم يكُن غير جونغكوك، جفناه و كل المنطقة المحيطة بمقلتيه كانت شديدة الإحمرار دون ذكر جفنيه المتورّمين و جسده المبتل من شعره حتّى أخمص قدميه.
نبرته حين طَرَح السؤال كانت لا مبالية، أي أنه كان محض فضول فقط، لم يستطع حتّى أن يترك ردّ فعل لرؤية السيدة تيريز واقفة أوّلاً و واقفة أمام الجميع ثانيا...روحه إنطفأتْ لتلك الدرجة، مرّ بلا إكتراث و كل ما فعله هو سؤالها بطبيعية كأن وجودها معهم أمر معتاد عليه.
"ماذا تفعلين هنا؟"
جلس على أحدِ الكراسي و أراح رأسه للخلف ثم سأل.
"ألم يخرُج أحدٌ بعد؟"
هزّ الجميع رأوسهم بأسف فتنهد بإرهاق و فرك جفناه محاولا منع دموعه من النزول مجددًا لكن كان الأمر أصعب...وجّه سؤالاً ثانيًا علّهُ يُلهيه عن الأفكار.
"عن طِفلِ من كُنتم تتحدّثون؟"
قرّر الجميع إلتزام الصمت كي لا يقع على أي منهم لومُ الإخلاف بالوعد، لكن شخص واحد لم يكُن معهم يوم جعلتهم إيلي يعدوها على عدم إفشاء السر، تلك المرأة لم تكُن تعلم أنّ الأمر سرّي، بدل ذلك إنفجرَتْ في وجهه بعدم تصديق، أغاظها سؤاله الجاهل بشدّة!
"طفلُ مَن؟! هل أنتَ جاد الآن؟!"
قرن المُخاطَبُ حاجبيه بحيرة، هو ليس في المزاج و مُستنزف من الطاقة كي يقوم بأي رد فعل فيه حركة.
"هل أبدو لكِ في حالة تسمح لي بالمزاح؟!"
نطقتْ ريتّا من العدم مستقطبة إنتباه والدتها و هزّتْ رأسها نافية تُؤشّر لها أنه لا يعلم و ذلك ما أثار إستغراب والدتها أكثر...إرتكبتْ خطئًا لم يكُن عليها إرتكابه.
"ألا تعلمُ أنّ إيلي حامِل؟! هل أنتَ غبي أم أحمق أم أعمى؟! ما محلّك من الإعراب؟!"
رفع جونغكوك رأسه ببطئ ليواجه السيدة تيريز بحاجب مرفوع ظنًا منه أنها خدعة ما، لكن ليس عندما نقل بصره بين جميع الحاضرين، تحاشيهم لنظراته و التوتر الذي كان في الجو أكّد له صحة كلام المرأة التي أمامه...
وقف بسرعة كرد فعل لا إرادي، خانه لسانه عن النطق لثوان بسبب إستغراقه الوقت للإستيعاب، ليس قبل أن يبدأ في الصراخ بغضب شديد موجها كلماته لكلّ من كان يعلم، بمعنى آخر للجميع.
أنت تقرأ
IDENTICAL
Hayran Kurguهذه الحياة ليست من حقِّي... أنا عالَة عليها فقط... لا أدري لماذا إنتحاري لم يجرِ كالمطلوب! الآن عليها تحمل دخيلة في جسدها! و تتحكم فيها متى ما أرادت... لكنها أختي! و أخاف إن لم أكن موجودة فتتأذى فهي ضعيفة و رقيقة... آسفة جونغكوك... أريدك فعلا! لكن...