part 12-مخاوف-

383 47 18
                                    


✨صوتوا و علقوا بين الفقرات✨

✨إستمتعوا✨

_____________________

"من الأفضل لك الإبتعاد عما يخصني!"

وجدت الحيرة طريقها إلى وجهي فإرتفع حاجبي أحاول فهم ما تقوله.

"فلتكوني واضحة رجائا! و لا يمكنك إقتحام غرف الآخرين بهذا الشكل و في هذا الوقت، ألم يعلموك أصول الإستأذان في عائلتك العريقة؟"

صرت على فيها بسخط و كانت تريد التقدم لكن نظرتي منعتها فبقيت مكانها و عبرت عما يجول في بالها بنبرة متسلطة بثت في داخلي رغبة في الإنهيال عليها بالضرب.

"مهما كان يحدث بينك و بين خطيبي عليك الإبتعاد عنه فهو يخصني!"
عقدت ساعديها و رفعت ذقنها بغرور و كل ما شعرت به كان الإشمئزاز الذي كان واضحا على ملامحي.

هل هي عمياء أم عديمة الكرامة؟! كيف تضل ملتصقة برجل يتجاهلها؟! أحيانا أشعر أن هذا النوع من الأشخاص هن عار على النساء!

"إسمعي عزيزتي...أيا كان ما تظنين أنه يحدث بيني و بين خطيبك خاطئ، من المستحيل أن أقترب من شخص مرتبط...و الأهم من ذلك من المستحيل أن أواعد رجلا مثله! لذا كوني مرتاحة كليا فأنا لا أخطط للإرتباط قريبا حتى، و الآن هلا غادرتي من فضلك؟"

رفعت حاجبها بعدم إقتناع و واصلت أسإلتها التي جعلتني أزفر بإنزعاج.

"إذا لماذا تختفيان سويا كثيرا هذه الأيام؟ و الأغرب أنني كلما أبحث لا أجد لكما أثرا!"

كيف لا تجد لنا أثرا؟...ألا تعلم عن أمر قاعة التدريب؟...كيف ذلك و هي تعيش هنا؟! لكنني حاولت مجاراتها وترك المعلومات الزائدة لنفسي.

"هو يقوم بتدريبي يوميا، هذا كل ما في الأمر! و الآن أريد النوم!"

وقفت من على السرير و دفعتها نحو الباب إلى الخروج.

"إسألي خطيبك عن الباقي و دعوني أرتاح!"

كانت تريد الكلام مجددا لكنني قاطعتها بإغلاق الباب في وجهها فركلته بغضب...فلتذهب إلى الجحيم فأنا لست في مزاج للشجار!

إرتميت على السرير و لم ألبث إلا و أن غرقت في النوم بطريقة فوضوية.

----•----•----•----•----

IDENTICALحيث تعيش القصص. اكتشف الآن