أَراهَا مُجدَّدًا.

24 5 7
                                    

I See Her Again.

لم أستطع النوم براحةٍ بعد رحيل هيوك إلى غرفته ، ربما كان دفئه ؟ لا أعلم لكني أردت الشعور به مرة أخرى ، قاطع شرودي دخوله إلى غرفتي صائحًا
_ هيونغ اليوم عطلة هل بطريقة ما ترغب في الخروج للعب بالثلج ؟

_ سوف أشكل عبئًا .
قلت ، فدخل مندفعًا ثم أمسكني من يدي و جعلني أقف ، نظر إليَّ مطولًا ثم أردف بغضبٍ
_ بالنسبة إليّ أنتَ النعيم .

ثم ضمني بين يديه فأعاد إليَّ الشعور الدافئ فابتسمت ، ابتعد عني ثم راح اتجاه خزانتي فتحها على عجلٍ ثم أغلقها بعد الوقوف أمامها لثوانٍ ، غادر الغرفة ثم عاد يحمل بيديه هودي سميك بلونٍ أصفر و بنطال جينز بيج رماهم على سريري ثم قال
_ ارتدي هذه و لنتحدث لاحقًا عن ملابسك السوداء ، لن تبقى كئيبًا هيونغ ، سوف أغيركَ .

ضحك في النهاية ثم غادر اتجاه المطبخ ، أما أنا أرتديت ما جائني به ثم غادرت غرفتي إلى حيث كان بانتظاري جانب والدتي ، والدي لم يكُ هنا و هذا مريح ، قعدت بعد طلب والدتي ذلك ثم سكبت للجميع قدرًا لا بأس به من الطعام و دعتنا لتناوله ، أكلت القليل ثم دفعت الصحن بعيدًا و حدقت بدونغهيوك .

كان قد ملأ وجهه كاملًا بالطعام فضحكت ، نظر إليَّ و ابتسم ليضع الصحن فوق الطاولة و يهمُّ مغادرًا لأبقى و والدتي التي سألت بعد أن أمسكت يدي
_ مينهيونغ هل أنتَ بخير ؟

هززت رأسي إيجابًا ثم شعرت به يسحبني صارخًا
_ سنلعب في الخارج أمي .
ابتسمت و لوحت لنا ، رأيتها تمسح دمع عينيها ثم تدير وجهها للناحية الأخرى ، أراهن أن الأصغر جعلها تبكي ، و الله لها الحق في ذلك .

أصبحنا خارج المنزل حين اللون الأبيض يغطي مساحة واسعة من الأرض ، أسقف البيوت ، السيارات المركونة في الخارج ، هناك أطفال يصنعون رجل ثلجٍ و يضحكون ، رأيت دونغهيوك يسير نحوهم ، لعب معهم قليلًا ثم رأيته يسير نحوي و بيده كرةً بيضاء .

أغلقت عيني عندما شعرت ببرودةٍ عالية تلطم وجهي ثم فتحتهما ببطء ، اعتقدت أنه هيوك لكن حين وقعت عينيّ عليها ابتسمت بشكلٍ لاإرادي ، رأيت الأصغر ينظر نحوها بتساؤل و مع ذلك لم أُجب .

تقدم نحونا ثم سألني مبتسمًا
_ من هذه هيونغ ؟
نظرت نحوه ثم نحوها أعدت الكرّة كما فعلت اليوم الأول ثم قلت
_ من أعادني للواقع هيوك .

ضحك ثم مشى حتى أصبح أمامها تحدث كثيرًا لكنها لم تُجب ، ثم بعد مدة تقدمت نحوي و مدت يدها التي تحتوي ورقة مطوية بعناية ، استلمتها منها ثم فتحتها و قرأت ما بها ، قالت لي
' ابتسامتكَ دافئة ، جميلة . '

نظرت نحوها ثم ابتسمت ، فمدت يدها ثم حركت شفاهِها بهدوء ، أمكنني الشعور بما تبوح به كانت تعرّف بنفسها ” كيم ييريم “ وضعت يدي في يدها فشعرت بالدفئ الذي تسلل إلى داخلي .

الدفئ الذي وجدته به ثم بها ، نظرت نحو هيوك الذي رمقني بنظرة غريبة ثم قلت له مزيلًا يدي من خاصتها
_ كانت تعرف عن نفسها تدعى ” كيم ييريم “ .

' آوه ' صغيرة هربت من ثغره ثم حاول التحدث أمامها ببطء حتى تستوعب ما يتحدث ، فضحكت ثم انحنت أمامنا بابتسامة هادئة .

قليلًا حتى رحلت تلوّح لنا ، ثم انفردت مع شقيقي الذي قلب وجهه نحوي و سأل
_ متى قابلتها ؟

_ منذ يومين .
قلت ، ثم عم السكوت ما حولنا ، حاولت التفكير في شيء أخر عداها لكنها لاتزال تظهر صورتها أمامي حتى عندما أغمض عينيّ لثوانٍ .

أيعقل أن التغيّر الحاصل بي هي سببه ؟






شتاءٌ مختلفٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن