Walk With You.بعد النقاش الطويل الذي دار بيننا و للمرة الأولى بعد ثلاث سنوات نمت براحة دون وجوده جانبي ، دون أن أبكي .
لاتزال كلماته تتردد في رأسي حتى و أنا غافٍ ، أشعر بها تقودني إلى الطريق الصحيح ، لقد بحثت سابقًا عن السبب في التغيير الحاصل بي حتى بعد موتِها شقراء الشعر ؛ و مجددًا بحثت لكنّي شعرت بالضعف و عدتُ إلى الإنطواء في عتمةٍ عميقة ، و بكيت .
و في فترةٍ ما ، ما بين الغفوة و الصحوة أعتقدت أني نسيتُ كيف تبدو تلك الفتاة التي أعادت بثَّ الحياة فيَّ ، حاولت جاهدًا أن أرسم ملامحها لكنها بدت باهتة ؛ و حاولت و حاولت ،
ثم رأيتُ طيفها يلوح لي من بعيد ، فابتسمتُ و جاهدتُ لأقف ، كانت تقف على مقربةٍ من النور الذي أحاطها من كلّ جانب ، لوحت لي و ابتسمت ؛ ثم اختفت .
لقد كان كابوسًا آخر ، منذ أن فقدتها بين يديّ و هي تأتيني في احلامي كل ليلة تتبسم ثم ترحل . وددت لو بإمكاني الإمساك بها و منعها من الرحيل ، لكنها ليست سوى طيف شخصٍ علمني العيش من جديد ، لن أنسى ما فعلته بي ما جعلت لي مينهيونغ عليه بعد أن فقد لذة الحياة بالفقد .
ثلاثة أيام و هي تزورني في الأحلام و أنا اعتدت على ذلك ، حتى إني أصبحت شخصًا أخر يسعى للسعادة و البحث أكثر عنها ، أيقنت أن الموت رحيم و إن الفقد فترة طويلة لجعل الأشتياق يكبر و يكبر .
لم أبكِ و لم أتألم بمفردي بل بحثت عن كتفٍ أضع رأسي فوقه و أبكي ، عن شخصٍ أبكيه و أشكو له ، لقد تغيرت و السبب هي و هو موتها جعلني أنظر مرة أخرى إلى ما فعلته بنفسي و التي كسرتها أنا لا أحد غيري .
علمت أن الإنسان إما أن يبني نفسه أو يحطمها و أنا حطمت نفسي بدل من بنائها على الآلام حتى تعتاد ، و أيقنت مجددًا أني زرعت لنفسي شجرةً تملؤها الدماء و الندم بدل السعادة .
ثلاث أيامٍ مرت و التغيّر الحاصل بي كان واضحًا لم أعد أبكي أو أنزوي في مكانٍ منفردٍ بعيدًا عن العالم ، أصبحت أغادر المنزل بمفردي و أساعد من يريد و من لا يريد .
شيئًا فشيئًا أعتدت على حياتي الجديدة الحياة التي رسمتها بعد موتها ، لايزال الغيتار مرافقي أينما حللت و لاتزال أغانيّ و ألحاني تنتشر كما أحب .
في اليوم الرابع من عودتي تدريجيًا للحياة طلب مني هيوك أن نخرج في نزهة قصيرة فوافقت ، أخترت هودي بلونٍ أبيض و بنطال جينز أزرق غامق و حذاء رياضي بلونٍ أبيض - صحيحٌ نسيت أن أذكر أن هيوك ساعدني على تغيير النظام الذي أرتدي به ملابسي أضحت جميعها بألوانٍ زاهية مع الأسود القليل - .
أما هو فقد أرتدى ملابسًا مماثلة لخاصتي دون أن يبوح فضحكت ، ثم بعد أن أصبحنا جاهزين أنطلقنا نحو أيتوان لتجربة المطعم الجديد الذي قال عنه چايمين و الذي بالصدفة أصبح يعمل به .
تطورت علاقتي به و بجميع رفاق چينو ، حتى أنه زارنا في المنزل و أنا جلست معه تحاورت رفقته في عدة أمور منها ما يخص چينو و منها عامة ، كان ذكيًا و فطنًا ؛ ذكرني في بعض الأحيان به و ذلك أسعدني .
أمي أصبحت أفضل و حتى أنها أفتتحت مطعمًا بفضل طعامها اللذيذ - كان أقتراح دونغهيوك - و أبي حسنًا أصبح يأتي للمنزل فقط ليرى ابتسامة أمي التي خلفتها .
أنت تقرأ
شتاءٌ مختلفٌ.
Short Storyهذه المرّة كان مختلفًا... الشتاءُ كان مختلفًا. لي مينهيونغ كيم ييريم لي دونغهيوك •عاطفية •حزن •أخويّ بدأت كتابتها ١٨/٢/٢٠٢٣ أنتهت كتابتها ٩/٣/٢٠٢٣ نشرت ٩/٣/٢٠٢٣ انتهت ٢٣/٧/٢٠٢٣ ©جميع الحقوق محفوظة.