أَنَا أَسفْ.

11 3 2
                                    

I'm Sorry.

تحدثنا حتى منتصف الليل أنا و هيوك ثم نام في غرفتي ، ضممته إلى صدري ثم غفوتُ بهدوء ؛ حين ينام برفقتي أشعر بالدفئ و الأمان لكن حين لا يفعل أراهم و أسمعهم من كان يأتيني في صحوتي و غفوتي طوال ثلاث سنوات .

أستيقظت و لم أره بيد أنه ذهب للمدرسة ، ثم سمعت صوت أمي تنده لي فقعدت على السرير ثم أبعدت أثار النوم و توجهت نحو المطبخ دون اغتسال .

جلست على الطاولة ثم سكبت لي القليل في صحني فتناولت ببطء ثم رفعت نظري عنه مقابلًا وجهها البشوش ، الهادئ ، الباعث للحياة و الطمئنينة فابتسمت ثم قلت
_ سوف أغادر المنزل اليوم أيضًا .

_ إفعل ؛ إفعل ما يحلو لكَ .
أردفت بسرور ثم أمسكت يديَّ و قالت مجددًا
_ لقد تغيرت كثيرًا مينهيونغ و لا أعلم ما السبب و لا أريد المعرفة يكفي أنكَ تعود لسابق عهدكَ بفضل أحدٍ ما أو شيءٍ ما هذا كافٍ .

ابتسمت ثم انحنيت مقبلًا يدها و عدت إلى غرفتي ، اخترت ملابسًا بسيطة غير سوداء بعد أن استحممت ثم عدت إلى المطبخ حيث كان هيوك يتناول الطعام .

نظرت نحو أمي ثم تقدمت حتى بلغت مبلغها و قبلت رأسها ثم قلت مبتسمًا
_ سوف أغادر الآن ، لا تقلقي سوف أعود قبل العاشرة .
طبطبت على كتفي بابتسامة ثم عادت لما كانت تفعل فالتفت اتجاه هيوك أين كان ينظر نحوي باستغراب .

مشيت حتى الطاولة ثم نظرت نحو فقال
_ إلى أين هيونغ ألن نشاهد فيلمًا ؟
نظرت نحوه مطولًا ثم مشيت حتى بلغت جانبه ثم أجبت سؤاله مبتسمًا
_ أعلم لم أنسى ذلك لديَّ شيءٌ صغيرٌ عليَّ فعله الآن حين أعود سوف نشاهد الفيلم لا تقلق .

همهم لكلامي ثم عاد إلى صحنه و أنا غادرت المنزل نحو مدرستنا ، المدرسة التي عرفت البارحة أني تشاركتها معها ؛ لا أعلم متى كانت قريبة مني و متى سمعت ألحاني ؟

متى كانت جانبي ، متى فقدت قدرتها على النطق ، أكان يوم فقدت روحي ملاذي الأخر ؟ لن أعرف الإجابة إن طرحت الأسئلة في عقلي فقط عليَّ سؤالها .

وصلت و لكنها لم تكُ هناك فقررت الإنتظار ، جلست على أحد المقاعد التي تتواجد خارجها ثم رحت ألعب في هاتفي ثم في لحظةٍ ما رفعت رأسي إثر صوت صراخٍ و شعرت بأحدٍ ما يقذف نحوي .

نظرت أمامي أين رأيتها بشعرها الأشقر و ملابسها البسطية و الدماء التي لوّثت وجهها ، ملابسها ، و كلَّ شبرٍ منها ، أوقعت الهاتف على الأرض و دست عليه حين توجهت نحوها .

رغم بعدها عني بسبعة عشر قدمًا ، ألا أنّي رأيت ابتسامتها و دموعها فأسرعت نحوها مِمَ سبب سقوطي جانب رأسها ، رفعته ببطء و وضعته فوق ساقيَّ المنهكتان .

شعرت بعدد غفيرٍ من الأشخاص حولي لكني لا أرغب في النظر نحوهم أرغب في النظر إليها فقط ، ابتسمت عندما تلاقت أعيننا ثم رأيتها تحركُ شفاهِهَا تبوح بشيءٍ ، أنزلت وجهي نحو وجهها فقالت
_ أحبكَ .

ثم سكتت أين شعرت بارتخاء جسدها ، رغم ذلك الابتسامة لم تفارق ثغرها أبدًا ، رفعت رأسها نحو صدري و قربت جسدها نحو جسدي ثم احتويته بخفةٍ .

لن تشعر بالبرد الآن فأنا بجانبها ، لم أذرف دمعة واحدة سألقَب بالمجنون الآن لأني لم أبكي لكني مصدوم لما اليوم على وجه الخصوص ؟ لم أكُ مستعدًا بعد للعودة إلى ذلك اليوم .

شعرت بشيءٍ لاذعٍ يحرق وجنتيَّ كانت دموعي ، قربتها أكثر نحوي و أحتويت جسدها أكثر ثم رحت أبكي ؛ أصرخ بخوفٍ ...





شتاءٌ مختلفٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن