مَرةً أُخرَى، أَحبَنيِ.

9 2 0
                                    


Once Again, love Me.

صباحًا في غرفتي بيدي الغيتار الذي اشتريته لها و لكن في الحقيقة كان لي أنا ، أنظر له تارةً و للنافذة تارةً أخرى عليِّ ألمح ظلها ، ما حدث البارحة ليس عدلًا ، من تكون هي حتى تعيدني إلى العالم الحقيقي دون سؤالي أولًا ؟

أعليَّ إعادته ؟ أم أبقيه لديَّ و أعتبره ذكرى منها ؟ لا أعلم ، حقًا لا أعلم ؛ لحظاتي أضحت مشوشة لم يكُ عليَّ البحث منذ البداية عن الخيط الذي قادني للنور .

وضعته فوق السرير ثم توجهت لأخذ حمامٍ دافئ أشعر بطاقتي تضمحل و إن نفسي القديمة تعود لكني أرغب و لا أرغب ؛ چينو أخبرني ما أنا بفاعل ؟ هيوك أخبرني ما أنا بفاعل ؟ ليساعدني أحدكُما ...

أنتهيت وسط دموعي و شهقاتي التي لم يسمعها أحد و خرجت ، أرتديت ملابسي السوداء القاتمة كحالي ثم عدت إلى حيث تركت الهدية إن أمكن تسميتها ذلك .

قعدت على السرير لأشعر بأن أحدًا ما يراقبني فنظرت اتجاه النافذة أين رأيتها تقف بابتسامة هادئة ، على عجلٍ توجهت إليها و فتحتها ثم التقطت هاتفي و كتبت
' متى رأيتني ألعب على الغيتار ؟ '
ثم وجهته نحوها .

ابتسمت ثم امسكته و كتبت شيئًا ما و أعادته إليَّ ، أمسكته و نظرت ما كتبت
' منذ ثلاث سنوات . '
قرأت دون صوتٍ ثم نظرت نحوها بتفاجؤ ، أكان قبل وفاة چينو ؟ لكن مهلًا في ذلك الوقت كان الغيتار أو حتى أية آلة موسيقية لا تفارق يديَّ قط ، لكن متى كانت قريبة مني ؟

شعرت بها تنقر على كف يدي الموضوعة فوق أرضية النافذة فنظرت نحوها ، طلبت هاتفي فأعطيتها إياه ثم انتظرت حتى أعادته و قرأت مجددًا ما كتبت هناك
' منذ ثلاث سنوات قبل وفاة شقيقك و وفاة والدي ، رأيتكَ غير مرة تلعب عليه كنتُ قريبة منكَ سابقًا و الآن و لكنكَ لم ترني حتى هذه اللحظة ؛ كان لديَّ أمر أخبركَ إياه لكن لنفعل ذلك في الغد قابلني أمام مدرستنا القديمة . '

حين رفعت نظري كانت قد رحلت مجددًا كاليوم الأول ، أغلقت النافذة و عدت إلى السرير تمددت عليه ثم نظرت نحو السقف و هاتفي لايزال على الصفحة التي كتبت بها الرسالة .

إذًا هي كانت بقربي منذ ذلك الوقت ، يوم وفاة شقيقي هو اليوم ذاته لوفاة والدها هذا يعني أن الصرخات المفجوعة ذلك اليوم كانت لها ، لكن مدرستنا القديمة يعني أننا ذهبنا إلى المدرسة ذاتها و تشاركنا معظم الأشياء سويًا .

نظرت إلى الغيتار ثم قعدت على السرير و أمسكته ، وضعته في حُجري ثم رحت ألعب عليه أحد أغانيَّ المفضلة تُدعى ' رمادٌ باردٌ ' كانت ارتجالية .

حين انتهيت رفعت وجهي أين كان يقف دونغهيوك دون حراك أو دون التلفظ بكلمة واحدة كان يبكي عوضًا عن ذلك ، نظرت إلى يدي و إلى ما بينهما ثم رميته بسرعة بعيدًا عني ، ثم نظرت نحوه من كان يتبسم و يبكي في آنٍ واحد .

رأيته يتقدم اتجاهي أنا الصدمة التي لم تفارقني حتى الآن ، أستطعت اللعب عليه بعد ما يقارب تركي له الثلاث سنوات ، أذكر بالضبط اليوم الذي ارتجلت به هذه الأغنية يوم ذهبت و التوأم في رحلة بمفردنا يوم كان والدي يثق بي .

ضممت قدمي لصدري و وضعت رأسي فوقهما ثم رحت أحدق فيه حين جلس القرفصاء أمامي على الأرض ، وضع يديه فوق ساقيَّ ثم قال بنبرةٍ مرتجفة
_ لقد كانت هُنا ؟

_ من ؟
قلت أنتظر منه توضيحًا ثم تذكرتها فابتسمت ثم هززت رأسي إيجابًا لسؤاله .

شتاءٌ مختلفٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن