Short Story.قضيت نصف اليوم في غرفتي لم أغادرها أبدًا ، دونغهيوك رحل منذ عدة ساعات نحو المدرسة و أمي غادرت لزيارة قصيرة لمنزل صديقتها ، والدي ليس هنا لم يعد منذ ذلك اليوم ؛ هذا أفضل .
قعدت على السرير أحدق في غرفتي و أثاثها كان بسيطًا رغم ذلك شعرت بالخوف كأنها فارغة عداي ، نزلت عنه ثم توجهت نحو الحمام أخذت حمامًا دافئًا ثم اتجهت للمطبخ ، كانت أمي قد تركت لي القليل من الطعام محفوظ فوق الطاولة بعناية .
سكبت القليل في صحنٍ ثم اتجهت نحو الصالة ، جلست هناك بهدوء لثانيتين ثم نظرت نحو الصحن ، أعدت ما يحبه التؤام ، ابتسمت ثم وضعت اللقمة الأولى ، أحب الشعور به حولي .
رأيت طيفه من بعيد يبتسم لي ، مددت يدي عليّ أصل إليه لكنه كان بعيد ، أردت الصراخ لكن صوتي لم يخرج ، حاولت الابتسام لكني شعرت بعضلات وجهي تتشنّج ، ثم شعرت ببرودة تتخلل جسدي كاملًا ثم ما عاد بمقدوري الحراك .
شُلت حركتي كاملةً ثم سمعت همسات عالية في رأسي فنزلت أرضًا من شدة الألم ، سكبت ما كان بالصحن على الأرض دون وعيٍ و أمسكت برأسي أحاول إيقاف الألم الذي يفتك به ، لكني فشلت لأرتدَّ على الأرض فاقدًا الوعي كما القتيل .
استفقت بعد وقتٍ غير معلوم لأشعر بدفئه جانبي كان دونغهيوك قد جاء و نقلني نحو غرفتي بصعوبة ، حاول التخفيف من الألم و أعد لي حساءً ساخنًا ، كانت يده تضغط بقوة ضد خاصتي رغم أنه ألمني بعض الشيء إلا أنني أحببت الشعور به قريبًا .
حاولت جذب انتباهه عله يبتعد قليلًا لكني لم أستطع ، تحركت قليلًا ، نجحت في جعله ينظر نحوي ، ابتسم ثم بكى ، أسف لجعلك تبكي كثيرًا ، ابتسمت أطمئن قلبه المتألم فقال لي بنبرة مهزوزة
_ أسف هيونغ لن أغادر المنزل حينما تفعل أمي ._ أنا بخير ، فقط إبقى جواري .
قلت بصعوبة ليرمي جسده جانبي و يمسك يدي بيديه الدافئتين ، حدقت في السقف أمنع نفسي من النظر إليه لكنه قلب وجهي بيده نحو وجهه .كان قريبًا للغاية أستطعت الشعور بأنفاسه المضطربة تضرب وجهي ، تمكنت من رؤية لون عينيه و الدموع التي تنزل ببطء منها ، أزال أثار الألم ثم ابتسم نحوي قائلًا
_ دفئكَ ، شعرت به .ابتسمت فدفن وجهه في رقبتي بقوةٍ ثم همس
_ ماالذي حدث ؟
تنهدت بصوتٍ مسموعٍ ثم حدقت في السقف مطولًا ثم قلت محاولًا الابتسام
_ لا شيء يُذكر كما العادة .تنهد ثم ابتعد عني ، قعد يعطيني ظهره ثم وقف و قال دون النظر نحوي
_ سوف أنظف الفوضى في الصالة ، اغتسل و أتبعني ._ لما ؟
قلت أجذبه نحوي ، فقلب وجهه و قال بابتسامة
_ أحد أصدقائي قادم بعد قليل ، و أريدكَ أن تقابله .همهمت لكلامه لأدعه يغادر ، بعد مدة سمعت صوت والدتي و هي تسأله ماالذي حدث ، و هو كما العادة يبتسم فقط ، توجهت نحو المطبخ بملابس سوداء بالكامل ، كانت تعدُّ العشاء و دونغهيوك يتحدث مع أحدٍ ما في الهاتف .
ثم سمعت صوت الجرس و رأيته يركض مسرعًا نحو الباب ، فتحه ثم عانق شابًا أقصر منه ببضع إنشاتٍ ، ثم سمح له بالدخول ، تقدم نحوي و انحنى أمامي ثم رفع رأسه و قال
_ مرحبًا هيونغ ، أدعى هوانغ رونچين ؛ حدثني عنكَ هيوك كثيرًا ، سررت بمقابلتكَ .نظرت نحوه ثم نحو هيوك ثم ابتسمت و أجبت كلامه قائلًا
_ أهلًا رونچين ، سررت بمقابلتكَ أيضًا .
ابتسم نحوي ثم سُحب من قبل شقيقي نحو المطبخ و أنا بقيت واقفًا هُناك .
أنت تقرأ
شتاءٌ مختلفٌ.
Short Storyهذه المرّة كان مختلفًا... الشتاءُ كان مختلفًا. لي مينهيونغ كيم ييريم لي دونغهيوك •عاطفية •حزن •أخويّ بدأت كتابتها ١٨/٢/٢٠٢٣ أنتهت كتابتها ٩/٣/٢٠٢٣ نشرت ٩/٣/٢٠٢٣ انتهت ٢٣/٧/٢٠٢٣ ©جميع الحقوق محفوظة.