To You, To Me.صباحًا أستيقظت على صوتِ هيوك يحادث أحدًا ما ، فتحت عيني ببطء حتى أعتاد على الضوء ثم نظرت نحو منبع الصوت كان يجلس على مكتبي يتحدث عبر الهاتف ؛ بدا منزعجًا جدًا .
لم أعلم السبب لكني خمنت أنها مشكلة ما ، قعدت على السرير فرأيته يلتفت نحوي ثم أغلق الهاتف و جاء إلي ، قعد جانبي ثم قال
_ صباح الخير هيونغ هل أزعجتكَ ؟هززت رأسي نافيًا ثم وقفت متجهًا نحو الحمام ، نصف ساعة حتى خرجت حيث كان ينتظرني هناك جانب مكتبي يعبث في هاتفه .
كان يرتدي ملابس المدرسة الخاصته و التي بفضلها علمتُ أنه في سنته الأخيرة كان يقف هناك ينتظرني ، توجهت نحوه ثم وقفت أمامه مبتسمًا فابتسم .
دار أمامي بضع مراتٍ ثم قال حين توقف يحاول موازنة نفسه
_ ما رأيك هيونغ هل ترى أي شيءٍ مختلفٍ بيَّ ؟تفحصته من الأعلى للأسفل كل شيءٍ به مثالي ، مثاليٌ لدرجة الكمال ، لكني رأيت أحد خصل شعره زرقاء اللون فابتسمت إنه اللون المفضل لچينو ، أمسكتها ثم نظرت نحوها مطولًا ثم قلت
_ أرى الاختلاف البهي المتجسد في خصلةٍ واحدة بلونِ چينو المفضل .ضحك ثم توقف حمل حقيبته و وضعها فوق كتفه ثم سار حتى خزانة ملابسي فتحها ثم أخرج منها كيسًا كبيرًا و وضعه فوق السرير ثم قال
_ أرتدي هذا و تعال إلى المطبخ أريدكَ أن تذهب معي إلى المدرسة فاليوم يومٌ مهمٌ جدًا .لم يترك لي مجال لطرح سؤال لأنه غادر بسرعة ، توجهت نحو الكيس ثم فتحته ، كان بداخله هودي بلونِ أبيض مع بعض الرسومات الملونة و بنطال جينز أزرق فاتح ، كان هناك أيضًا حذاء رياضي بلونٍ أبيض مع رسومات لطيفة محفوظًا في كيسٍ منفرد .
أخرجت الملابس بهدوءٍ ثم وضعتهم فوق السرير ثم حدقت بهم لبعض الوقت ، أتفكر في السبب الذي دفعه لشرائهم لي ؛ لايزال هذا الفتى يجعلني أنظر إلى العالم بطريقة مختلفة عما كنت أفعل سابقًا .
أرتديت الملابس بسرعةٍ ثم غادرت الغرفة حيث ينتظر كان يتناول الطعام رفقة والدتي ، حين رأني أمسك بتفاحة تلتها حقيبته ثم جاء نحوي ، رمى التفاحة لي ثم قال لأمي
_ سوف نذهب الآن لا تقلقِ هيونغ رفقتي .ضحكت ليسحبني خلفه نحو الخارج ، السماء كانت تمطر و بغزارة ذلك ذكرني باليوم المشؤوم فتوقفت قليلًا أمام الباب أنظر حولي بقيت على هذه الحال نصف ساعة حتى جاء إلي و سأل
_ ما بكَ هيونغ ؟_ لا شيء ، فقد تذكرت .
قلت ثم مشيت أمامه ، فسار خلفي على عجلٍ ثم شابك يده بخاصتي فسبب ذلك رجفة في جسدي جعلته يبتسم ثم يضحك بعدها تعلق بيدي و وضع رأسه فوق كتفي و تنهد .صرفت نظري عنه اتجاه المباني و الأشجار ، اتجاه أيّ شيء يجعلني لا أرى ابتسامته فأبكي ، كان يتحدث و أنا حاولت ألا أسمع لكن أحاديثه تهمني هو كله يهمني ، فحاولت مشاركته الحديث لكنه قُطِعَ حين جاء چايمين نحونا .
توقفت عن الحراك لأنه الشخص الثاني الذي أرى چينو بداخله ، توقف عقلي عن العمل حتى قلبي ؛ زادت الوتيرة حين تقدم نحونا و ابتسم ، دونغهيوك ابتسم أما أنا تراجعت للخلف قليلًا ثم توقفت .
لا أريد رؤية أيَّ أحدٍ يذكرني به مِمَن كانوا من أعزِّ الأصدقاء إليه ، إليكَ يا من سكن روحي و إليَّ أنا من جعلكَ مسكنه و ساكنه ، مهربه من العالم ، مضجعه للراحة ، حاولت بعد عناءٍ الابتسام ثم دخلنا إلى المدرسة نحن الثلاثة ، بعدها أخرون .
أنت تقرأ
شتاءٌ مختلفٌ.
Short Storyهذه المرّة كان مختلفًا... الشتاءُ كان مختلفًا. لي مينهيونغ كيم ييريم لي دونغهيوك •عاطفية •حزن •أخويّ بدأت كتابتها ١٨/٢/٢٠٢٣ أنتهت كتابتها ٩/٣/٢٠٢٣ نشرت ٩/٣/٢٠٢٣ انتهت ٢٣/٧/٢٠٢٣ ©جميع الحقوق محفوظة.