تَحقِيقٌ و حَقيِّقةٌ.

15 2 0
                                    

Achieving And Truth.

صبحية اليوم الموالي زارنا قسم التحقيق في المدينة بشكلٍ مفاجئٍ ، استدعوا والدي أيضًا ، كنت غائبًا عن كل ما يحدث في الصالة حتى جاء دونغهيوك قائلًا
_ رئيس التحقيق يطلب حضوركَ لديه شيءٌ مهم لقوله عليكَ سماعه .

همهمت له كإجابة ثم رحل ، تململت قليلًا في سرير ثم قمت عنه ، حاولت التفكير في السبب لكني سوف أتألم و ما عساي سوى تلبية طلبه ، لذلك تجهزت بسرعةٍ و توجهت إليهم .

قابلني وجه والدي المتجهم أولًا ثم ابتسامة والدتي الحنون ، انحنيت لهم باحترام ثم سحبت نفسي جانب دونغهيوك و وقفت هناك ، نظر نحوي رئيس التحقيق ثم نظف حلقه و قال
_ لقد أعدنا فتح ملف قضية موت لي چينو ، بسبب استجداد بعض الأحداث ؛ إن سمح السيد لي أود أن أفصح عن ما استجد .

همهم له والدي أما أنا فسحبت نفسي و جلست جواره على الأرض ، رأيته يخرج بعض الأوراق و ملف القضية و عدة أشياء أخرى من حقيبة سوداء ثم وضعهم فوقها بعد أن أغلقها .

نظر نحوي ثم ابتسم ، و نظر نحو والدي ثم قال
_ لقد راجعنا كاميرات المراقبة من جميع المتاجر ذلك اليوم ، و رأينا أن السيد لي چينو قد توفيّ جراء حادث سيرٍ متعمد ؛ تتبعنا أثر القاتل و الذي كان صديقًا له ، بالطبع لم يكُ نا چايمين بل شخص أخر ؛ سأله الضباط لديّ عن السبب و قال بسبب عدم مساعدته في امتحانٍ ما ، لذلك أطلب من حضرتكم أن تتوجهوا في الغد إلى المحكمة من أجل الحكم به .

ابتسمت و أخيرًا عُرفت الحقيقة ، أما أبي كان مصدومًا مِمَ سمع ، أمي بكت و دونغهيوك تشبث بي يتبسم ، سمح والدي لرئيس القسم أن يرحل و قال له أنه سوف يتصل به إن كان سوف يذهب و نحن .

تركتهم بعد رحيله و عدت لغرفتي ، دونغهيوك تبعني و دخل حتى قبل أن أغلق الباب ، قعدت على السرير و حدقت في الأرض لثوانٍ قبل أن أرفع رأسي لألاقيه أمامي جاثيًا يبتسم لي ، أحكم القبض علي يديَّ الباردتين بيديه ثم قال بصوتٍ حنونٍ
_ كم انتظرت هذه اللحظة و ها هي قد أتت ، يجب أن يموت ذلك الشخص الذي سلبنا نورنا أنا و أنت .

_ لا هيوك ، لا تدعو على الناس هكذا ؛ أؤمن أن السجن مدى الحياة سوف يكون كافيًا .
أردفت أمنع شهقاتي ثم ابتسمت نحوه حالما نظر نحوي ، لم أحبذ يومًا رؤيته يبكي لكن منذ انبلاج السنوات الثلاث أصبح البكاء رفيقيّنا سويًا ، و الآن لن أذرف دمعة واحدة إلا في ذكراه .

جعلته يجلس جواري ثم سحبت جسده نحو صدري و احتويته بين ذراعيّ ، رأيته يضحك فقلت مبتدأً حديث
_ أَأُخبركَ سر ؟

_ كليّ أذانٌ صاغية .

_ حين تزوجت والدتي والدكم كنت قلقًا أن تتركني بمفردي و تبقى معكم ، لكن بعد سنة واحدة فقط من البقاء معًا أصبحت لا أنام دون امتاع ناظريّ بجمالكما ، أصبحت أحاديثي عنكما فقط ، و أيقنت أنني كنت بحاجة لأحدٍ جديدٍ جواري حتى أتعلم أكثر ؛ بفضلكما أصبحت مولعًا بالموسيقى و بفضل چينو هويت الرسم ، لكن لم تكُ لي القدرة على طلب أي شيء من والدكم لأنه حتى الساعة لا يفكر بي كما تفعل أمي معكم في السابق و الآن ...

بكائي حال دون إكمال حديثي ، غطيت وجهي بيدٍ واحدة ثم بالأخرى حالما ابتعد ، أردت الحديث مطولًا معه لكن قلبي الضعيف لا يرتضي ، أسف لأني أخٌ أكبر عاقٌ عليكم ، أسفي لعينيَّ ....




شتاءٌ مختلفٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن