تَقلُباتٌ مُتعدِّدةٌ.

28 4 8
                                    


Multiple Fluctuations.

نام دونغهيوك رفقتي ، و لأول مرة أحظى بنومٍ هانئٍ بعيدًا عن تلك الأصوات التي أسمعها داخل رأسي أو الهيئات الباهتة التي تحوم حولي ، استيقظت حين شعرت به يتحرك كانت الساعة لم تتعدى السادسة بعد .

قعد على السرير ثم لكزني فنظرت نحوه ثم قلت
_ مستيقظ .
ابتسم نحوي ثم وقف يمدد جسده ثم رفع شعره البني للأعلى و نظر نحوي قائلًا
_ سوف أحضر ملابسي ثم أعود .
حدقت به متسائلًا فضحك ثم أكمل
_ سوف استحم هنا ، اتمانع ؟

هززت رأسي نافيًا ثم حدقت في السقف حالما غادر كانت تلك المرة الأولى التي أنظر نحوه بشكلٍ مطوّلٍ ربما أستعيد نفسي بشكلٍ تدريجي ؟ ثم جاءت إلى عقلي شقراء الشعر فابتسمت بهدوء ثم قعدت على السرير حين فتح الباب .

دخل بهدوء ثم وضع ملابسه فوق الكرسي الذي يقابل مكتب دراستي ثم دخل الحمام ، وقفت متجهًا نحو ملابسه ثم أمسكت بأول شيء وقعت عيني عليه و حدقت به قليلًا ، لا علم لي السبب الذي أفعل من أجله هذا لكني أردت الشعور بدفئه مجددًا .

شعرت به يفتح الباب لذلك أمسكت ملابسه بإحكامٍ بين يدي ثم مددتهم له دون النظر له فقهقه بخفةٍ ثم قال
_ شكرًا هيونغ .

أغلق الباب لأنظر نحوه بصمتٍ ، أستمع لصوته البهي و هو يغني ، لطالما أراد أن يصبح مغنيًا لكن بعد الحادث الذي كنت مسببًا أكبر له لم يسمح له والدي بالابتعاد عنه ، أما أنا لم يكلّف نفسه السؤال عني .

المدة التي كنت أحدق بها في الباب انتهت عندما خرج من هناك بشعرٍ مبللٍ و ابتسامة هادئة أغلق الباب بشكلٍ نصفيّ ثم أردف و اتجه نحو باب غرفتي
_ أمي حضرت الإفطار و أبي ليس هنا ، اتبعني عندما تنتهي .

همهمت له ثم تركته يرحل ثم توجهت نحو خزانتي انتقي منها ملابسًا مناسبة ، كانت تحتوي اللون الأسود فقط ما عدا هودي بقبعة لونه كالعسل أهداني إياه التؤام في عيد مولدي قبل ثلاث سنوات ، ابتسمت ثم التقطته .

وضعته فوق السرير ثم التقطت بنطال جينز أسود و وضعته هناك ثم دخلت ، كان الحمام دافئًا و استطعت الشعور بدفئه يحوم هنا ، لذلك ضحكت ، أحب الشعور بدفئه ، أحب الاستماع لأحاديثه لكنني ضعيف للبوح .

انتهيت بسرعة لن أخذ اليوم بطوله ككل مرة ، خرجت ثم ارتديت ملابسي و خرجت أسير ببطءٍ اتجاه المطبخ ، استطعت اشتمام رائحة الطعام و الاستماع لقهقهات هيوك .

أحببت كيف أمكنني الشعور به ، دخلت فتوجهت عيونهم نحوي بتفاجؤ ، الهودي كان السبب حاولت البوح لكن حضنه الدافئ أخرسني فحاولت كتم شهقاتي .

ابتسمت أمي ثم ابتعد عني و باح
_ أنتَ حقًا تتغير .
ابتسمت هل أعتبر هذا إطراء أم حقيقة واقعية ؟ سمح لي بالجلوس جانبه ثم سكبت والدتي ما بأمامي فناولني الملعقة .

استلمتها بهدوء ثم حدقت بالصحن ، لا أريد وضع أي شيء يؤكل في جوفي لكنّي أشعر بالضعف ، فملئت الملعقة بقليلٍ بما داخل الصحن ثم وضعته في فمي .

ذلك الشعور الذي تخلل داخلي كان ثمينًا ، رغم شعوري بغصةٍ خانقه إلا أني منعت خروجها و أكملت ما به دون كلمة واحدة ، أرادت سكب المزيد لكني منعتها قائلًا
_ شكرًا أمي .

ابتسمت نحوي ثم تناولت ما أمامها ، شعرت بشيء مختلف ، في كل ما حدث حولي ، ما السبب الذي دفع هذا الشعور يجتاحني ؟  تسائلت عن السبب و بحثت ، هل تغيرت ؟ أم أنه كان بفعل إنسانٍ ما ؟ ثم تذكرت شقراء الشعر ، من أراني نفسي .

لكِ كل الشكر .







شتاءٌ مختلفٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن