{ رؤية عيناك وحدها تشفع ليّ البعد الذي بيننا }
___________________________
أترك أثرك؛ بإضاءة النجمة أو التعليق.
_______________________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
_________________________________
شعرتُ بيد تُمسك معصمي تسحبني بقوةٍ نسبية إلى اتجاه ما، وصوْت مألوف يجذبني من أفكاري يصرخ بأن أحذر!
لحظة، رايان!
لا بدُّ أنني جُننت.
حاولتُ إدراك ما حدث بهذه الثواني القليلة، نبض قلبي بقلق، نظرتُ خلفي لأرى ملعب كرة السلة، وعلى الأرض قريبًا من قدماي الكرة ثم رايان الذي إحدى يديه تُحيط معصمي، يجذبني نحوه قليلًا يحميني من تلقي الضربة باللحظة المناسبة.
رفعتُ نظري إليه بتفاجئ وأنا أتأمل انعكاس أشعة الشمس عليه، وتساقط خصلاته الحالكة المبعثرة تغطي حاجبه الأيمن وأعلى عينه، وانتقلتُ غارقة في عقيق عيناه الناعسة عميقة النظرات في بعض الأحيان كانت مميزة بوسعها وأهداب طويلة تحيط بها، في حين كان يرمقني بقلق وغضب يقول بصوْتِ بالكاد يكون هادئ ومنخفض:
«هل أنتِ حمقاء؟ ألا ترين أمامك؟ كادت الكرة أن تُصيب رأسك وتسبب الأذى...»في الواقع لم أكن مستمعة لما يقول، ارتعشت شفتاي وإضطرب نبضات قلبي، لم استطع التفكير في شيء، كيف سأفكر من الأساس وأنا بين يدي من أحب، لأول مرة بين يديه! أرى نظرة القلق بعينه ومن أجلي فقط.
في لحظة استدراك لما حولي انتفض جسدي مبتعدة عنه، وكأن عقلي عاد للعمل مجددًا؛ لأتذكر حدودي، وما هو مباح لي وما هو حرام، أشيح بنظري إلى الجهة الأخرى استجمع شتاتتي حتى أنطق بشيء ما، وتلعثمت قائلة:
«أنا.. أنا كنت أفكر في...»صمتُ للحظة حين تذكرت بما نعتني قبل قليل، وشعور بالانزعاج يتملكني حتى وإن كان الشخص الذي أحبه ليس عليه قول ذلك، لن أسمح له بالتمادي، ليست آيسل من تقبل الإهانة، قطبتُ حاجبيّ منزعجة وقلت بفضاضة:
«لستُ حمقاء يا هذا! ثانيًّا ليس وكأنِّي فعليًّا أريد من الكرة أن تصيبني»زفر يضع يداه داخل جيب بنطاله قائلًا بتبرم:
«لا يهم، ما رأيته أنكِ بالفعل حمقاء، المهم أنكِ بخير ولم تصابي بأذى، أيضًا كما تري، هذا مكان مُخصص للرياضة؛ لذا كوني حذرة في المرة القادمة»ثم اعتلت شفتيه ابتسامة أخَّاذة مكملًا بمزاح:
«ربما لن تجدني في المرة المقبلة لإنقذكِ، شاب وسيم مثلي لحمايتكِ، بالأصل ليس هناك أحد تنافسني بذلك»
أنت تقرأ
السبيل إليك
Romanceهو مسيحي وأنا مسلمة لا سبيل مشترك بيننا... بدأت في أكتوبر 2022✔ نُشرت في 27فبراير 2023✔