19.الرُؤية الشَرعية

491 53 46
                                    

~بسم الله ~
.

.

"أعدكِ أني لن أتوقف أبدًا عن حبكِ، فهذا كل ما أملكه لأعدكِ به. "
أدهم الشرقاوي

.

.

أترك أثرك؛ بإضاءة النجمة أو التعليق بين الفقرات. 💜✨
.

.

عقد ناعم يتدلى على شكل قلب من الياقوت الزمردي تقف عليه فراشة ذهبية تتهيأ للتحليق وعلى حوافهِ زُخرف بحبيبات من الألماس مرفق بقصاصة كتب عليها

' رغم أنها زمرد لكنها لا تُضاهي زمردية عيناكِ الفاتنة التي لا يمكن وصف جمالها'

قطعة فنية تُشبه البيضة الروسية من قصة الأميرة ولكنها ألطف وسلسال بهِ مفتاح ذهبي لأدخله في مكانهِ المخصص فيرتفع نصف البيضة مُفرجًا عن قرص أبيض في منتصفه شخصين بسيفانِ متلاحمين كما لو أنهما في مبارزة وعلى جانبيها أجنحة بيضاء مُنفردة يحيط السيفين حقل من ورودِ اللافندر تدور بلا موسيقى.

أرجعت كل شيء إلى الصندوق مبتسمة ملئ اشدقي، سقط بصري على الكعكة والعصير، مزاجي في أفضل حال وشهيتي مفتوحة كما لم سبق لها، لم أنتظر أكثير لأكل الكعكة الشهية برفقة عصير التوت اللذيذ.

الطاقة تندفع في عروقي لست أعلم إن كان بفعل الإدرينالين أو غيره.

نهضت بالصندوق فورما انهيت ما بيدي، تفقدت بعيناي المحيط لربما سقط شيء ولم اتفطن له ثم إلى الباب الزجاج المفتوح تلاعب الرياح ستائره البيضاء الخفيفة لأتجه للداخل بخطواتِ حثيثة تسلقت درجات السلم وصولًا لغرفتي ارجع الصندق لمكانهِ.

رميت جسدي على الفراش محتضنة الوسادة ناظرت السقف بعينانِ مبتسمة، حالمة وخيالٌ لم يقصِّر بتصورينا معا وزفي عروسًا له فأصبح حلاله ويكون حلالي حتى المشيب عجوزانِ يمسك أحدهما الأخر ويستندانِ على بعض..

بعقل ساهِ لم ادرك دخول إلياس حتى نحنى جذعه يعيق تأملاتِ للسقف يحدق بأستغراب:

«هل جننتِ أخيرًا لتبتسمي بمفردكِ؟»

تجاهلت ما قاله بتبرم:

«عساه خيرًا؟»

تنهد فيما يجلس على طرف السرير يعبث بخصلاتي لأحرك حاجبي مشاكسة ونبرةٍ عابثه:

«تشتاق لي ولم يحن بعد موعد مغادرتي المنزل»

«لا، أرى من كانت تعترض أمام أمي تكاد تحلق من السعادة!»

صفعت كفه

«يال سُخفك فأنا تناسيت هذا من الأساس»

اصبحتُ كاذبة أستغفر الله

ضحك ساخرًا لم أنه سمع ما يجول في عقلِ يستمر في تحريك أناملهِ

«يا عزيزتي أحفظكِ كـكف يدكِ، عمومًا كيف كان الفحص؟»

السبيل إليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن