____
أترك أثرك؛ بإضاءة النجمة أو التعليق.
________~لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ~
_____________
«حسنا كما ترغبين »
بدت غير راضية عما قالته ولم تزد على ما قلت بشيء، فُتح باب غرفتها بغتة وتظهر من خلفه الخالة فتون بوجه بشوش لم تدخل الغرفة بقيت مكانها واقفة بينما تشير لنا أن نلحق بها.
«انزلا لتناول الغداء ثم تابعا حديثكم يا فتيات »
«حسنا آتيات »
في الآن ذاته أجبنا، أتبع خطواتهما، عيناي تتأمل تفاصيل منزلهم المريحة للنظر، جدرانهم الداخلية مطلية بالأبيض، سقف مزخرف بشكل راقي.
رائحة الاكل الشهية اخترقت أنفي فورما دخلنا الغرفة الطعام
جلس ثلاثتنا حول الطاولة، رمقت أصناف الأكل الغريبة بذهول، استطعت معرفت أغلبها لحبي الشديد إلى تعلم طهي الاصناف المختلفة بين فترة وأخرى.
تذوقت معظم ما وُضع وخاصةً الذي لم أتذوقه من قبل به مزيج غريب من النكهات مما يعطيه لذة ورنقًا خاصًا مُعربة عن رأي بتهلل:
«سلمت يداك يا خالة؛ هذا الاكل الطيب المذاق»
انبلج وجهه قائلة:
«أشعر بالراحة والسرور لأنه نال أعجابكِ صغيرتي»
مر صمت لبضع ثوانِ قبل أن تسترسل:
«عندما أخبرتني دارين بصداقتكم كنتُ سعيدة للغاية غير الصداقة التي تجمع العائلتين، قد انتقلت العام الماضِ من مدرستها لهنا وانقطعت عن صديقاتها حيث كنا نعيش في حي بعيد عن المستشفى الذي يعمل به زوجي، خشيتُ ألا تصنع صداقات»
كنت أعلم تلك التفاصيل فقد أخبرتني دارين عن هذا بإحدى محادثاتنا على الهاتف، أبتسم بلطف رادفة:
« وها نحن ذا صديقات! بل أكثر هي أختي التي أرسلها الله لي أشد الأوقات كنت فيها بحاجة للمساعدة»
دارت بيننا أحاديث متنوعة ثم استقمت رفقة دارين لحيث غرفتها مجددًا.
«هيا يا عزيزتي جهزي نفسك لننطلق للتسوق المراكز التجارية تنتظرنا أيتها الكسول»
صرحت باندفاع أُشير باصبع السبابة ناحية خزانتها، قلبت عينيها تنفذ ما قلته بهدوء.
نصف ساعة استغرقتها لتنتهي، أنا خلالها أمضيته بالعبث على هاتفي ألعب أحدى الالعاب التي حملتها مؤخرًا ثم حذفها لأنها لم تحز على اعجابِ أو تثير أهتمامِ كما تخيلت.
أنت تقرأ
السبيل إليك
Romanceهو مسيحي وأنا مسلمة لا سبيل مشترك بيننا... بدأت في أكتوبر 2022✔ نُشرت في 27فبراير 2023✔