9. أقرباء

555 60 16
                                    

{دائما ما أجدني أنظر إليه دون سبب فقط أحب ذلك}

____________________________
أترك أثرك؛ بإضاءة النجمة أو التعليق.
_______________________________

~لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ~

____________________________________
~هذا الفصل تم تقسيمه على فصلين سأنشر
الاخر بعده إن لم ينقطع الانترنت~

لاحقته عيوني حتى توارى جثمانه بين الأروقة، كُنت في حالة من الفوضى من تأثير كلماته التي كلما قلبتها برأسي أجدني عاجزة عن الفهم والتوصل لمقصده، لأن الفكرة بعقلي لست متأكدة من مدى صحتها.

راودني شعور غريب بين الخجل والاسى وبالاضافة إلى البهجة التي غمرتني.

اهتزاز هاتفي أيقضني دل على استلام رسالة، سحبته من جيبي متفقده إياه، كانت دارين تتساءل عن مكاني وتأخري وأنها أمام بوابة المدرسة تنتظرني مع الباقي.

"أنا قادمة"
اكتفيت بهاته الكلمتين كـ رد على رسالتها، لستُ بحال تسمح لي بقول المزيد، عُدت أدراجي حيثما تنتظرِ دارين، اتسغل طريق عودتي بقراءة بعض الاذكار من داخل تطبيق على هاتفي مع قراءة المعوذات، تلاشى شعوري الفوضوي وأتخذت السكينة من روحي مأوى.

لم استغرق الكثير من الوقت لأراهم واقفين تحاورن فيما بينهم، تأملت كل واحد منهم بـ بتسامة صغيرة، ممتنة لوجود أناس طيّبِ المعشر أمثالهم بحياتي، رغم أني تهت كثيرا وسلكت طُرق مظلمة في النهاية أستطعت العودة للطريق المستقيم والبدأ من جديد بفضل لُطف الله الذي يحيط بي.

حطت عيناي عليه فكان كذلك يرمقني بنظرات مبهمة عميقة، سخونة بوجهي ارتفعت وأتساع حدقتيّ بإندهاش ولا أعلم كيف أبتسمت بلطف، اعطاني نظرة أخيرة قبل أن يشيح بناظريه إلى من يقابله يرطب شفته السفليه بلسانه، إنها عادته حين يفكر بشيء ما، انتبهت دارين عليّ وكذا إيميليا الواقفة قربها.

قام كريس بأختيار أحد المطاعم القريبة من المدرسة، فذهبنا سيرا على الاقدام منقسمين لمجموعيتن؛ أنا والفتاتين معا يتقدمنا الفتيان، كان الصمت بيننا ما ايقظ دارين على حقيقة ما يجري لتبدأ بفتح مواضع عشوائية تجذبنا لمشاركتها، رمقتها بنظرات ممتنة على ما فعلت بفضلها استطعت كسر الحاجز الذي بين وبين ايميليا، فـ هي تتحاور معي بلا قيود حتى أننا تبادلنا أرقام هواتفنا وحسابتنا على مواقع التواصل الاجتماعي.

«آيسل كما اتفقنا غدا نلتقي ثلاثتنا في الحديقة القريبة من القاعة الرياضية »

اعلمتني دارين بمكان لقاءنا بالغد، حيث قررنا توطيد علاقتنا ببعضنا البعض مع ايميليا، اشعر بالكثير من المشاعر المختلفة بصدري يغلبها الحماس.
«حسنا »

السبيل إليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن