{لكنه مسيحي وأنا مسلمة لا سبيل مشترك بيننا}
___________________________
أترك أثرك؛ بإضاءة النجمة أو التعليق.
_______________________________~لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ~
_________________________________«انهضي أيتها الأميرة النائمة، انهضي أيتها الأميرة النائمة...»
صوت معتاد اخترق مسامعي، بعد محاولات فاشلة اطفأته، جديًا بما كنت أفكر عندما وضعت هذه الجملة كمنبه.
نهضت بتكاسل لدورة المياه، تجهزت ثم نزلت القي التحية على والديّ وأخي إلياس، جلست بهدوء في مكاني المخصص أتناول طعامي بينما احاول ايجاد طريقة أخبر بها أمي عن المباراة لست أعلم كيف غاب ذلك عن ذهني!
«أمي أبي قد تتأخر بالعودة للمنزل لوجود مباراة »
ألقيت ذلك مباشرة، أنا حقا لا أدري كيف أتتني الجرأه لقول ذلك، الحصول على موافقتها بات مستحيلًا وبالمقابل سآكل توبيخا قاسيا بدل الافطار الشهي.
«حسنا، افعلي ما يريحكِ»
«هااه!»
توقعتُ كل شيء إلا الموافقة، اسرعت بتدارك موقفي الغبي اقول:
«شكرا لكِ أمي والآن عن أذنكم»
سحبت حقيبتي وانطلقت مغادرة قبل أن أسمع أي شيء كي لاتغير رأيها، ياله من صباح غريب من بدايته، لأول مرة توافق على شيء دون بذل مجهود لأقناعها ومع ذلك تنتابني البهجة التي لا ادري سببها، ربما لأن أمي وافقت على شيء ما دون مجهود أو بسبب...لا توقفي يا آيسل عن التفكير بذاك الشيء الوسيم الوغد.
آوه، بدأت أرى ان التفكير المفرط سيء إلى حد ما.
«إلى اللقاء أخي»
ودعته فور نزولي، بالامس طلبت منه انتظاري لنغادر معا هو للجامعة وأنا لمدرستي، رمقت الساحة المكتظة في هذا الوقت من الصباح الباكر لابد أن الجميع متحمس للمباراة.
بحثت بعيني عن دارين أجدها تنتظرني بمكاننا المعتاد تمشيت لها بخطواتِ سريع، تقاطعت طُرقِ بمن مر أمامي فجأة يرتطم كتفه الأيسر بكتفي الأيمن، انتشار رائحة عطر الكولونيا خاصته تسبقه تُعرّف به، ارتبكت ما إن وقع نظره عليّ يرمقني من رأسي لأخمص قدماي بتفاجئ سرعان ما أخفاه وقال:
«كم مرةً على القول أنظرِ أمامك حتى لا يصبكِ أذى، أما ترغبين العودة بإصابة؟»
لمَّح لليوم الذي ساعدني فيه، كأنه يخبرني بطريقة غير مباشرة ان نتخطى الحادثة الأخيرة، صرفت نظري إلى الأرض مبتسمة بخفة وتظهر غمازة وجنتي اليسرى:
أنت تقرأ
السبيل إليك
Romansaهو مسيحي وأنا مسلمة لا سبيل مشترك بيننا... بدأت في أكتوبر 2022✔ نُشرت في 27فبراير 2023✔