18. اعترافاتٌ مَسكوبة

845 71 76
                                    

"كل نصرٍ لستِ فيهِ منقوص، وكل عمرٍ لستِ فيه موتٌ على قيد الحياة."

أدهم الشرقاوي

.

.

.

أعتذر على التأخير وشكرًا لكل من كان في الأنتظار💜🦋.

.

أترك أثرك؛ بإضاءة النجمة أو التعليق. 💜✨

.

.

«إلى اللقاء حضرة الطبيب»

أخيرًا أنتهيت من الفحوص الدورية!

لا شيء مُقلق

تحركت بسرعة للمصعد المقابل فورما شعرت بعقدة حذائي ترتخي فُتح باب المصعد لأخرج ولم أنتبه سوى الآن لوجودي مع فتاة وشاب يسير بنفس الاتجاه معي أو رُبما محض وهم، بحثتُ بعيناي عن مكان شبه فارغ واتجه إليـه لربطها قبل أن اتعثر بها احتضن ارضية المستشفى فأجد نفسي في استراحة الاطباء المقيمين زُرتها مع الطبيب وأبي.

قشعريرة اصابتني من عنقي إلى أسفل ظهري أرى الشاب ذات يدخل خلفي وحسنًا ملامحه توحي بكل شيء عدى الراحة ولا يبدو من الاطباء رُبما ممرض من المشرط الذي يعانق أنامله تجاهلتُ تواجده أنظر حولي لبرهة فقال بنبرة يشوبها المكر:

«تحتاجين لمساعدة آنستي؟»

تجاهلته أحدق في رباطي وبكل غباء كدتُ أنحني متناسية ذلك المتطفل حتى حاصرتني تلك الرائحة المألوفة بنفحات أخاذة، التي اشتقتها تطغى على المحيط، منعت رجفة يدي أشد على حقيبتي لربمَـا بهتان من أوهام، نظرتي لجانبي فلا أجد أحدًا حتى شهت لجثو شخص على ركبته أمامِ يعقد الرباط خاصتي وما يقابلني منه سوى ظهره المنحني يرتدي الابيض خصلات سوداء اتوق للمسها والعبث بها لا اخطى صاحبها

«لن تنحني في هكذا مكان مِن أجَل رباط سَخيف»

«قلتها قبلًا سأحرص عليكِ من الأذى»

لم يرف لي طرف مذهولة اراقبه ينهض يبقى ما بيننا مسافة متر حتى توضحت معالمه نصب عيناي، تسارعت نبضات قلبي تطرق بعنف ضد قفصي الصدري والشلل قيد أطرفِ.

يا إله‍ـي، بعد هذه السنوات أراه امامِ ازداد وسامة، أزدادت ملامحه حدةً، جسد رياضي، عيناه تلك آه على حالهما، نمت على فكه لحية خفيفة، ورغم تأنقه ذاك لم يُخفى عليّ شحوب وجهه...

جعلني خلف ظهرهِ ما إن تقدم ينظر إلى الشاب بنظرة حادة واعصابٍ مشدودة يخاطبه ببسمة لا تبشر بالخير البتة:

«أتريد أنت مساعدة في إعادة تشكيل وجهك؟»

توتر الآخر وسقط مشرطه يجيب:

«أعتذر سيدي ظننتُ أنها تحتاج لشيء و...وداعًا»

خرج كالجبناء وحسنا ملامح الآخر تشرح السبب

السبيل إليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن