هولا
_______________________
لقد عانى جونغكوك كثيراً في تلك الليلة الالم في قدميه و ظهره لم يكن مزحة .
هل عليه حقا أن يتحمل هذا الامر لـ اسبوعين ؟.
تنفس بهدوء عندما هدئت موجة الالم تلك من حسن الحظ ان تلك الممرضة قد اعطته اقراص المسكن ، صحيح انها لم تزل الالم تماما و لكنها تهدئه بشكل كبير .
وضع كوب الماء جانبا و استلقى على سريره محدقاً بالسقف .
.
.يُقال أن الاشخاص الذين لم يحظوا بالقدر الكافي من الاهتمام يتعلقوا بسرعة .. و يحبون بسرعة ايضا .
يكفي ذلك القدر الصغير فقط ليشعرهم بأنهم مميزون و يشعرهم بالسعادة .
جونغكوك لم يكن يعي تلك الحالة عندما تبادل الارقام مع تايهيونغ .
كان اول شيء فعله عندما دخل الى الصف في صباح الاحد هو الجلوس في مقعده يعلم ان الاخر سياتي و يقول له صباح الخير كالعادة .
" اوه جونغكوك ؟ كيف حالك جيمين اخبرني انك كنت بالمستشفى ذلك اليوم " تقدم تايهيونغ منه و جلس على طرف طاولته .
حدق به و تحمحم " انا بخير لم يكن شيئا .." .
" حسنا اذا هذا جيد افتقدت رؤيتك "
" هل حقاً ؟؟"
عقد تايهيونغ حاجبيه بإستغراب و اومىء " نعم حقا ".
لثانية اعتقد ان الاخر يشك به و لكن تبين انها مجرد ردة فعل بلهاء منه ." دعنا نتناول الطعام معا لاحقا حسنا ؟" تحدث تايهيونغ و قام بالنهوض من على الطاولة متجهاً لمقعده .
م اوقفه كان يد جونغكوك التي تمسكت بطرف قميصه .
و لكن ماذا يفعل هذا الغبي ؟!.
" ما الامر جونغكوك ؟"
لا يمكننا القول ان تايهيونغ أحب هذا .
" اريد رقم هاتفك ...".
رمش تايهيونغ لثانية و ابتسم ناسيا تلك اليد على قميصه ، و فكرة تجول بعقله اخيراً تمكن من كسب ثقة جونغكوك به ! .. مما سيجعله يتقدم سريعا في خطته تلك .
تبادلا الارقام بينهما و سرعان م بدئت اول حصة كان شعور السعادة لايزال طاغيا على جونغكوك .
بحلول الحصة الثالثة دخل عليهم نامجون وجه بصره نحو مقعد جونغكوك و توقع ان يكون فارغا و لكن وجد جسد طالبا المألوف جالسا عليه .