الفصل الأول : أقدار كان لابد منها

293 71 75
                                    

*نيويورك*

ااااااه يا نيويورك اااه ، لو تكلم المرء عنكي ماذا سيقول...عن ماذا سيتحدث... عن جمال و روعة الأماكن و المرافق العامة التي بكِ ام عن التقدم الذي وصلتي إليه ام عن جمال المناظر الطبيعية التي تحتويكي ، لقبكي الأعظم هو "مدينة الحريّة" ولكن هل حقا تستحقين هذا اللقب؟ ، كما ذكرت لو تكلم المرء عنكي لقال الكثير ولكن ماذا لو تكلم عن شعبكِ...هل سيقول الكثير ام القليل ام لن يقول شيئا من الأساس؟

في احد أحياء مدينة نيويورك وبالتحديد على جانب من جوانب شارع يطلق عليه "شارع سميث" في أحد الأبراج التي تقع على جانب ذلك الشارع كانت تعيش عائلة في الطابق الخامس من ذلك البرج ، عائلة مكونة من ثلاثة افراد ام و أبنة و اخاها الصغير ، كانت الفتاة تبلغ من العمر 16عام وكانت تدعى "هيلين ليونارد ماكسويل"و كان الأخ يبلغ 10اعوام وكان يدعى "مارك ليونارد ماكسويل" كان والدهم دائم السفر للعمل... لا بل كانت حياته كلها للعمل و كان حاليا قد سافر إلى لندن من أجل العمل و الآن تقودنا الأحداث لنعرف كيف يعيشون حياتهم حاليا....

مارك: هيلين...يا هيلين افتحي باب غرفتكي تريد منكي امي ان تعدّي لنا شيئا لنأكله لأنها مرهقة من مشاوير اليوم وقد ذهبت لترتاح قليلا

ظل مارك يردد ويقول هيلين وهو يطرق على باب غرفتها بلا توقف...حتى ملّت هيلين ونهضت و فتحت باب الغرفة وكان وجهها في غاية الغضب من تصرفه المستفز ذلك

هيلين بكل غضب: لقد فتحت...لقد فتحت الباب أترى و الآن ابتعد دعني ارى ما الذي يمكنني أن اعده لكي نأكل

ثم ازاحت مارك من طريقها وذهبت في طريقها للمطبخ لتعد اي شيء ليأكلوه و لكن هي لم تكن في مزاج جيد لتقف وتعد شيئا و اثناء وهي تفكر فيما قد تصنع ويكون شيئا بسيطا و سريعا وقعت عينها على كيس من رقائق البطاطا لذا جاء في رأسها أن تعد بعض منها و بالفعل احضرت البطاطا و قشرتها و قطعتها و وضعتها في الزيت و وقفت بجانبها وهي تمسك بهاتفها تتصفح مواقع التواصل الأجتماعي و اثناء وقوفها وهي تتصفح وجدت بعض الأطباق غير النظيفة ف تركت الهاتف من يدها و ذهبت لكي تنظفها ولسوء حظها ارضية المطبخ الخاصة بهم كانت من السراميك و لم تكن هيلين ترتدي اي شيء و في اثناء وهي تنظف تساقط بعض الماء علي الأرضية و فجأة سمعت صوت صراخ لمارك كأنه اصابه شيئ فتركت ما بيدها و عندما استدارت لتركض دهست بقدمها اليمنى على الماء المسكوب على الأرض فأنزلقت للوراء وحاولت التمسك بأي شيئ فأمسكت بيد الطاسة التي كان بها البطاطس و الزيت و كان الزيت في اعلى درجات حرارته فطارت الطاسة وسقطت بأكملها على وجهها..

بسبب الأنزلاق وقعت هيلين على رأسها لذا كل ما رأته قبل أن تفقد الوعي كان الزيت الذي كان متجها لوجهها...

LIFE AND DESTINY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن