الفصل السابع و العشرون: خطط...

19 10 6
                                    

اثناء الغروب كانت سارة تمسك بيد باترك و هيلين بجانب سارة و باترك ما عاد لديه المزيد من الدموع ليذرفها...

هيلين: ا...اعلم انه ليس وقتًا مناسبًا لهذا ولكن هل قالوا لك كيف حدث الأمر؟

بعد صمت لفترة قصيرة من باترك

باترك: يتم اغلاق الكاميرات يوميًا من بعد منتصف الليل لفترة معينة من اجل الصيانة، وما حدث ان ابي كانت هناك مشكلة بينه وبين احد السجناء لا اعلم كيف امكن للمشكلة ان تصل لدرجة القتل رغم انه بالكاد لم يكمل اربعة ايام في السجن و ذلك السجين كان على علاقة ببعض افراد الشرطة و ساعده الشرطي على قتل ابي و لكن من الواضح ان ابي تصدى له و في ذلك اليوم عادت الكاميرات للعمل في وقت ابكر من المعتاد وما ألتقطته هو مشهد لذلك الشرطي وهو يطلق النار داخل زنزانة ابي، بعد ان حققوا معه وضغطوا عليه قال انه كان ينوي قتل ذلك السجين الذي يحاول قتل ابي و لكنه احتمى بأبي فجاءت الطلقات في ابي بعدها ركض ذلك السجين على الشرطي ولكن استطاع الشرطي ان يطلق النار عليه ويقضي عليه هو الأخر...

هيلين: لقد فهمت...آسفة بشأن ذلك...

باترك: ربما قد تظنان اني حزين على موت ابي...

سارة: ماذا...تقصد؟

ثم ابتسم باترك ابتسامة يصحبها بعض الحزن

باترك: انا حزين على...ما كان يفعله في الزنزانة الخاصة به

هيلين: ماذا كان يفعل؟

باترك: عندما توجهوا لزنزانته وجدوا كلمات مكررة على الحائط...تلك الكلمات هي التي تبكيني و ليس موته...

سارة: ما الذي قام بكتابته؟

باترك: "انا آسف...سامحني يا باترك" هذا ما كتبه...

سارة وهي تنظر لباترك بصدمة وحزن: أهذا يعني...؟!!

باترك: نعم...كما اخبرتكِ حينها، انا متأكد انه سيتغير بعد ان يخرج من ذلك السجن بعد قضاء فترة الحكم ولكن هو لم يعد موجودًا بعد الأن، لم اعد اعرف لما اكافح الأن من اجل من بالتحديد...اشعر ان الحياة اصبحت بلا معنى و احيانًا اتمنى...اتمنى لو كنت فارقت الحياة في ذلك الأنقلاب...

ثم بعدها بدأت سارة في البكاء ونهضت من مكانها ونظرت لباترك بعدها قامت بضربه كفًا على وجهه وهي تبكي...

هيلين بذهول: سـ...سارة؟!!

سارة بصوتها المصحوب بالبكاء: ما الذي تهذي به ايها المعتوه...اتريد ان تتركني وحيدة مجددًا...تريد ان تموت وتتركني في تلك الحياة بين ايدي اشخاص حقراء...انت يا باترك منذ اليوم الذي اتيت فيه لتلك الحياة وانت مكتوب لي ولن اسمح لأي احد ان يأخذك مني مرة اخرى ولن اسمح لك بأن تفعل اي شيء بنفسك...ماذا بك ألم تعدني اننا سنظل معًا للأبد مهما كانت الظروف!!!! ألم تقل انك لن تتخلى عني تحت اي ظرف!!!!...

LIFE AND DESTINY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن