في غرفة الزيارات حيث كان باترك يجلس امام ستوكتون...
ستوكتون: إذًا...ما الذي حدث لقدمك؟
باترك: دعك من ما حصل لي، انا هنا لأتكلم معك و اعلم لما و كيف و متى فعلت كل ما فعلته بأمي وما هو السبب و الدافع وراء فعلك كل هذا...
ستوكتون: ولما انت واثق من أني سأخبرك كل شيء؟
باترك: لأني اظن ان هذا أخر شيء صحيح قد تقوم بفعله قبل ان تقضي حياتك في السجن وتعاني لمدة 15سنة، انا هنا لأخوض نقاشًا بين اب و ابنه كما اعتدنا منذ سنين طويلة لذا لا تجعل الأمر صعبًا يا ابي و اجب على اسئلتي من فضلك...
ثم نظر ستوكتون إلى باترك و ازال ملامح الغضب التي على وجهه بعدها وضع يديه على الطاولة و نظر لهما...
ستوكتون بيأس: اسأل ما عندك...
باترك: اترى ذلك السجين الذي يحمل طفلًا و يبكي؟
ثم استدار ستوكتون له ليراه...
ستوكتون: نعم
باترك: هل كنت مثله في اليوم الذي تمت ولادتي فيه؟
ستوكتون: انا...لا اعلم ما الدافع الذي جعل والدتك تقبل بزواجي دون ان تعرف اي شيء عني ولكن على الأغلب عمها صديق والدي قد اقنعها عن طريق اخبارها اني مثل ابي ولكن في الواقع انا لم اكن كذلك بل كنت طائشًا وسيئًا نوعًا ما و عندما تزوجنا لم اكن ادرك كم المسؤولية التي عليّ تحملها كل ما كنت اعرفه هو انه هناك سيدة ألا وهي والدتك عليّ ان اهتم بها لا اكثر، لكن ان يكون بيننا علاقة و كلام جميل و نخرج معًا و اشياء من تلك كانت نادرة الحدوث ولهذا السبب اجابة سؤالك هي نعم كنت كذلك عندما تمت ولادتك ولكن...لم اكن في المستشفى مع والدتك، لا اتذكر ما السبب الذي منعني من مرافقتها ولكن لم اكن بجانبها حتى اُطمئنها قبل ان تدخل لغرفة الولادة و وصلت متأخرًا وكانت قد انجبتك و عندما حملتك للمرة الأولى بدأت اشعر ببعض المسؤولية انه يجب ان اتخلى عن كل هذا الغباء الذي اقوم به و اهتم لأمركم...
باترك: بمعنى أخر كنت من الأساس مهملًا من قبل حتى ان تتزوج بأمي
ستوكتون: نعم...
باترك: حسنًا، هل انت نادم على ما ارتكبته؟ و افرض انه لا من كل تصرفاتك و ردود افعالك في المحاكمة و انك قبّلت سيدة ليس لك بها اي علاقة ولم يسبق لك رؤيتها، لقد احسنت هي التمثيل ايضًا...
ستوكتون: بلا يا باترك، لقد...لقد شعرت بالندم وتمنيت ان يعود بي الزمان لأصحح ما اقترفته، لم اكن ادرك المصيبة التي ارتكبتها إلا بعد فوات الأوان، ايعقل لأني اردت ألا يكون هناك من يوبخني كوني كنت افعل ما اريد، فأقوم بقتله و تحمل مسؤوليتك كاملة، و عن اي مسؤولية نتكلم...منذ متى وانا مسؤول عنكما اساسًا...والدتك هي من اهتمت بك و انت اهتممت بنفسك حتى اصبحت ما انت عليه ولكن انا لم اكن موجودًا حتى...
أنت تقرأ
LIFE AND DESTINY
Dragoste✦الجزء الأول من السلسلة✦ _________________ بأختصار، الحياة ما هي إلا ساحة، يلعب فيها القدر اوراقه، إما أن تنجح و تطيح بمن كان عليه الدور، أو تقوي منه ليتعلم اكثر عن هذا العالم، الحياة هي الساحة و القدر هو اللاعب، ونحن مجرد نتائج اهدافه، تعلم...