الفصل الثامن: حقيقة...

47 29 27
                                    

FLASH BACK

باترك: امي...امي... لقد عدت

الأم: مرحبا بعودتك يا عزيزي، كيف كانت المدرسة ؟

باترك: جيدة جداً...ما الأمر يا امي... لما اشعر انكِ حزينة ؟

الأم: حزينة كيف هل تراني عابسة انا بخير

باترك: اقصد...توقعت أن تقابليني كما اعتدنا بحضن و قبلة وسعادة ولكن لم تفعلي هل هناك شيء ما يحزنكِ

الأم: لا لا على الأطلاق، ربما اكون مرهقة من اعمال المنزل ولكن لا تقلق غدا ستجدني افضل حالاً

باترك: سأساعدكِ إذن في اعمال المنزل لأنكِ مرهقة، اخبريني ماذا سأفعل و سأقوم به فورا

الأم: لا بأس يا باترك، فقد انتهيت من كل شيء على اي حال، سأذهب لأنام قليلا

باترك: حسنا...

ثم ذهبت لغرفتها، كانت تلك اول مرة ارى فيها امي حزينة لا اعرف لماذا ولكن حل المساء و ذهبت لغرفتي لكي انام و عاد ابي كالعادة من عمله في وقت متأخر، ولكن جذب انتباهي النقاش التالي...

الأم: لقد عدت اخيرا

والد باترك بصوت سكير (سكران): نعم... لقد... لقد... عدت... هل جهزتي... العشاء

الأم: اسمع لقد سأمت من تلك الحياة... سأمت من ان تأتي كل يوم في وقت متأخر من الليل و انت سكير وتتحجج بعملك ماذا تفعل بالظبط... انت بالكاد تقضي وقتك معنا... لقد سأمت من ان اتغاضى عن الأمر و اصمت لكي تسير الأمور... اقسم أن لا شيء في هذا العالم بأكمله يجعلني اتحمل ما تفعله غير باترك... انا اصمت و اتحمل من اجله لأجل ألا اجعله يعيش حياة سيئة كل منا منفصل عن الأخر و هو ليس له ذنب في الأمر ولكن سأمت لم اعد اتحمل... انا لا اعرف ماذا تفعل ولكن رجاءا اهتم بنا قليلا فيما تفكر بالظبط هل تريد ان تجعل باترك يراك في هيئة الأب السيء... إن كنت لن تتغير من اجلي فتغير من اجل باترك... من اجل ابننا... هل تفهم ما اقول؟

والد باترك: اااااااخ، تبا لكِ ولباترك، اسمعي انا مرهق... لست في مزاج لأتحدث بأي شيء، ابتعدي

لم افهم بالظبط ما حصل ولكن امي لم تنطق بكلمة واحدة بعد ان قال لها ابتعدي و في صباح اليوم التالي...

باترك: صباح الخير يا امي...

الأم وهي تبتسم: صباح الخير يا عزيزي باترك

باترك وهو متعجب: انتِ مبتسمة مجددا

الأم: نعم، قلت لك انه كان ضغط اعمال المنزل فقط و سأكون بخير في اليوم التالي...

LIFE AND DESTINY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن