الفصل الخامس عشر: كالسابق...

30 19 15
                                    

لقد فهمت الأن لما كنت تتصرف بتلك الطريقة

باترك: ابي...متى سنذهب لزيارة امي فلقد افتقدتها

ستوكتون: باترك، لما لا تركز في دراستك وحياتك، فيما سيشغلك التفكير بوالدتك وهي لم تعد موجودة

باترك: هي لم تعد موجودة في تلك الحياة ولكن لازالت موجودة في قلبي وفي عقلي، كما ايضا لما تتصرف كأنك لا تريد زيارتها يا ابي؟

ستوكتون: بلى بلى...اريد بالطبع الامر فقط انك مهووس البال بها رغم ان التفكير بها لن يفيدك بشيء

باترك: هل تقصد ان نسيانها سيفيدني في شيء ايضاً

ذلك اليوم، اتذكر كيف كانت ردود افعالك لم تكن تستطيع ان ترد على كلامي و كلامك كان غير منطقياً، كنت اتكلم كلام اكبر من سني و كل هذا بفضلها، بفضل التي قتلتها، وصلنا للقبر و جلست امامه و تحدثت معها و بكيت على فقداني لها بينما انت كنت تجلس على احد المقاعد غير مهتم تشرب ذلك الكحول...

ستوكتون: باترك ألن نغادر؟

باترك: لكن انت حتى لم تلقي التحية على امي

ستوكتون: انا كل يوم قبل ذهابي للعمل امر عليها و ألقي التحية و اغادر يا باترك، هيا انهض علينا ان نغادر

تبا...كيف كنت بهذا الغباء...لا لم اكن غبيا، بل كنت اخاف لأخسرك ولا يكون لي احد في تلك الحياة من بعدك ولكن...

باترك: عندما كنا في الحديقة كنت تشرب مشروبا لونه يشبه لو العنب، ما هو؟

ستوكتون: انه مشروب عنب بالفعل

باترك: إذاً لما لا يمكنني ان اتذوقه؟

ستوكتون: عندما تبلغ يا باترك لأن به بعض المواد غير صالحة للأطفال...

تبين ان الموت هو كل ما تستحقه و هذا ما ستناله عندما اصل إليك...

.

كان باترك يركض بتهور ممسكاً المُسجل و هاري خلفه بسيارة الشرطة يواجه صعوبة في الرؤية نظرا لأنه المساء والطرق مليئة بالسيارات، ظل باترك يركض وعندما لاحظ هاري خلفه بالسيارة بدأ يأخذ الطرق المختصرة و الضيقة و هاري في الملفات تبطئه حركة السيارات حتى وصل لإشارة مرور امامها العديد من السيارات بينما باترك سبقه بكثير...

هاري لنفسه: تباً...ما الذي تفعله...إلى اين انت متوجه...عليك اللعنة يا باترك اقسم لو حصل شيء لهذا المسجل لأقتلك...انه دليلنا الوحيد ايها المعتوه!!!!!

ثم ادار هاري سيارته و عاد بها للقسم مجددا

بينما كانت اوليفيا لا تزال امام تلك الزنزانة تحدق لوالدها و الذي هو اوليفار وهي في غاية الدهشة

LIFE AND DESTINY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن