جريمة عشق 5 (مملكة ميراث العشق)بقلم/مريم نصار

الحلقه التالته والأخيرة

الحلقه التالته والأخيرة.
تحت ظل الإمبراطور.

أُخيتي ولتعلمى 👇
لا يجوز جمع النية في صيام قضاء رمضان والست من شوال
(صيام الفريضة لا يجمع مع النافلة)

الصوم لن ينتهي .. والقرآن لن يرحل .. والمساجد لن تغلق .. والأجر لن ينقطع..
كن ربانيا ولا تكن رمضانيا واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.
___________________________________________
بسم الله نبدأ

قبل ما نبدأ، حابة اعتذر للجميع عن التأخير لأني مرضت فاجأه بدور برد شديد، وربنا يعلم كتبت الفصل ده ودموعي نازله من التعب ومركزتش في أي حاجه، أيً كان لو الفصل قصير أو ناقصه حاجات معلش أنا مقدرتش أكتب أكتر من كده.

چود شافت أبنها بالشكل ده ودمها غلي وجت بسرعه وقالت:- انتي ياست أنتي ماسكه إبني كده إزاي؟
سلمى لفت ليها وقالت بتريقه:- هو المحروس الصغير ده إبنك؟
چود شدت أبنها وراها و وقفت في وش سلمى وردت بغيظ:- اه ياحبيبتي إبني، وبعدين انتي إزاي تمسكي إبني بالطريقة دي؟ أنتي اتجننتي؟
سلمى شهقت وقالت بعلو صوتها:- نعــم اتجننت؟ جن لما يلخبطك يختي منك ليه! أنتي ياوليه نازله تساؤلات وغلط من غير ما تعرفي ايه اللي حصل؟ اما بجاحه مشوفتش قبل كده.
جود شهقت:- أنا بجحه!!! تصدقي بقى انتي ست لسانك طويل ومفيش اي إحترام عندك؟

مصطفى شافها بتتخانق وقال:- ينهار مش واضح!! چود هتاكل الناس، لما أروح أشوف في ايه!

جهاد فتح عينيه بصدمه وقال:- ينهار ابيض سلمى هتولع الدنيا، عاجبك كده يا آنه؟
محاسن بعدم إهتمام:- آه عجبني، اللي يجي على عيال بنتي أكله بسناني.
جهاد بغيظ:- يا آنه هو أنتي فيكي أسنان!
محاسن مصمصت شفايفها وقالت:- مركبه طقم ياروح امك، وغور شوف مراتك بتتخانق ليه، وانا هاجي وراك على مهلي.
جهاد بموافقه سابها ومشي بسرعه وهو ومصطفى خبطو في بعض.
جهاد:- آسف.
مصطفى:- ولا يهمك ياحب.
سفيان في الخيمه و كشر عينيه وسأل:- إيه الصوت العالي ده؟
مراد الجوهري إبنه جري وقال للكل:- الحقو طنط چود بتتخانق مع واحده قدام الخيمه.

زين وريتال قاموا يشوفوا في إيه! الخناقه زادت بينهم وچود ردت بغضب:- ما هو قالك سوري عايزاه يقولك ايه تاني يعني! ده كويس أصلا أنه اعتذر منك، وده علشان ابني متربي كويس.
سلمى بنفس الغضب:- ليه ياحبيبتي انتي كمان مش عايزاه يعتذر؟ اللي غلط يتربى ياختي.
چود من بين أسنانها:- إيه يختي دي كمان؟ أنا ماليش أخوات ياحبيبتي.
سلمى:- انتي تطولي تبقى اختي، أنتي عارفه أنا مين أصلا؟
چود ربعت ايديها وقالت بتريقه:- وياترى مين بقى حضرتك؟
سلمى بكبرياء:- أنا مِس سلمى بركات، أحسن مدرسة انجلش فيكي ياجمهوريه،بنت الاسطى حليم بركات صاحب أكبر ورشة تصليح السيارات في درب البرابرة تِماً، وجوزي يبقى البااااااش مهندس جهاد نضال وشغال في اكبر شركه فيكي ياجمهوريه.
چود:- حصلنا الرعب والتهديد ياحلوه!
سلمى بسخرية:- لازم طبعاً تجيبي ورا، انتي بقى تطلعي مين ياعسليه!
چود بكبرياء:- بلاش تعرفي أنا مين!!! وبنت مين علشان شكلك حامل ومتولديش من الخضه.
سلمى ضحكت بسخريه:- حجة البليد يختي.
چود كشرت عينيها وقالت:- يعني إيه؟ وايه اللي أنتي بتقوليه ده؟
سلمى:- زي ما سمعتي ياعينيا.
چود بصوت عالي:- طيب اسمعي بقى ياست أنتي، أنا أبقى چود فارس السيوفي، بنت السفير فارس السيوفي وحفيدة اللواء طارق السيوفي، وعمي اللواء فهد السيوفي مخابرات عامة، وجوز عمتي اللواء مراد آدم العدوي، وجدو الكبير يبقى الإمبراطور آدم العدوي، وجوزي يبقى الباشمهندس مصطفى عزيز نائب رئيس مجلس إدارة شركة جدو أشرف عزيز صاحب شركات عزيز چروب! وبنت الدكتوره......!
وكملت بتلميح:- أنا بقول كفايه عليكي كده، علشان ميغماش عليكي.
سلمى بلعت ريقها وحاولت تتكلم بثبات:- بصي أنا مبخافش من حد، وبعدين!!؛  وبعدين إبنك اللي غلط.
چود ببرود:- وقالك سوري.
مصطفى جه بسرعه:- إيه ياجماعه في ايه يا چود!
جهاد جه وقال:- سلمى في إيه بالظبط، صوتك عالي ليه؟
كل واحده قالت اللي حصل، جهاد رد باعتذار:- أنا بعتذر ياجماعه زوجتي أكيد متقصدش، هى تبان عصبيه حبتين لكن والله هى اطيب واجدع ست عرفتها في حياتي.
مصطفى ربت ع كتف جهاد:- ولا يهمك يا برو حصل خير.
چود من أسنانها:- بعد اللي قولتهولك ده بتقول حصل خير يا مصطفى!!
مصطفى بهمس:- بضهر أيدي وهكسرلك صف أسنانك لو رفعتي صوتك وأنا واقف.
چود:- مااااشي حاااضر.
سلمى بغيظ:- بقولك وقع بنتك ياجهاد أنت اللي بتعتذر؟
جهاد بهمس:- حصل خير يا سلمى ودول عيال صغيره، واكيد الولد مايقصدش يوقع غزل يعني.
جه زين وريتال على صوت الخناقه واغلب الموجودين حضروا علشان يهدوا الموضوع، زين أتكلم بعمليه:- خلاص يا جماعه حصل خير دول اطفال صغيره ووارد جدآ يحصل ده.
جود بإعتراض:- يا عمو زين انا ما قلتش حاجه، لكن هي كانت ماسكه ابني بطريقه مش حلوه خالص، وانا ابني ماحدش يمسكه كده.
ردت سلمى بنفس النبره:- يعني انا بنتي عادي تقع على الأرض ومش عايزاني أتكلم؟!
قبل ما چود ترد ريتال اتدخلت:- خلاص يا جماعه؛ خلاص يا جود اهدي أنتي مش شايفه البنت حامل ازاي وواقفه تعبانه خلاص يا حبيبتي اهدي كده وروقي،  المغرب على وشك وما تزعليش جدك اللي قاعد جوه ده، والله عمك مراد خلاه ما يخرجش من الخيمه علشان ما يتضايقش.
جود ربعت أيديها بنرفزه وسكتت، ريتال بصت لهم بإبتسامة:- أنا بقول يا جماعه حصل خير، وكل سنه وانتم طيبين، ها قولتيلي أسم حضرتك إيه؟
سلمى حمحمت وردت بأدب لما شافت اسلوب ريتال وقالت:- اسمي سلمى.
وكملت بزعل:- وانا كمان بعتذر إني عملت دوشه على الفاضي، انا بس كنت متضايقه شويه
ريتال من طبعها الحنين طبطبت على خد سلمى وقالت:- ولا يهمك يا حبيبتي انا عارفه لما تبقى الست في الشهور الاخيره بتبقى متوتره إزاي! ربنا معاكي؛ وعلى فكره بقى سلمى اسم جميل جداً.
سلمى ابتسمت:- متشكره قوي.
زين أبتسم:- طيب يا جماعه فين بقى البنوته اللي وقعت علشان اصالحها بنفسي.
سلمى بصت جنبها ما لقيتش غزل وجهاد بص حواليه و مش موجوده،مصطفى بص بعيد عند الخيمه وقال بإستغراب:- في بنت واقفه هناك اهي مع اطفال العيله!! هي دي بنتك؟!
كلهم بصوا وشافوا غزل واقفه مع طارق واطفال العيله، طارق الصغير بيقولها:- مامتك عصبيه قوي يا غزل.
غزل ببراءة:- ايوه ماما عصبيه بس طيبه قوي هي بتحبني خالص وما بتحبش حد يزعلني.
جنى قالت:- مامي كمان بتحبني.
رد آيان وقال:- الأم اكتر واحده بتحب أولادها.
جنى مسكت أيد غزل وقالت:- انا حبيتك قوي يا غزل ممكن نبقى أصحاب؟
غزل حركت راسها بالموافقه وقالت:- ماشي انا كمان حبيتك يا جنى.
طارق:- طيب يا غزل تعالي أعرفك على تيته هنا.
جنى ردت:- وكمان هعرفها على ماما نور.
آيان رد بعمليه وقال:- لازم تيته مريم تشوفها.
جنى بموافقه:- ايوه صح تيته مريم الكبيره هتحبها قوي.
غزل بصت بحيره وقالت:- بس انا خايفه من ماما تزعل مني.
جنى بحماس:- ما تخافيش تيته مريم الكبيره بتحب الأطفال جداً ومامتك لما تشوفك عندها هتفرح قوي. ومسكتها من أيديها واخدتها على الخيمه المخصصه للسيدات، سلمى قالت لجهاد:- الحق بنتك ماشيه فين؟!
جهاد:- انا هروح اجيبها.
زين:- خلاص يا جماعه اطمنوا بنتكوا غزل في أمان ما تقلقوش، اطفال العيله موجوده وواضح كده إنها اخدت على الجو معاهم.
صوت من بعيد:- مش معقول ريتال عزيز؟!
ريتال لفت وابتسمت بفرحه:- مين!!!! شاهنده!!
( شاهنده دي مديره جهاد في الشغل) سلموا على بعض وشاهنده قالت:- ازيك يا ريتال وحشاني جداً.
ريتال بسعاده:-انا كويسه قوي يا شاهنده فينك يا بنتي؟!
لحظه اعرفك، زين مدام شاهنده اللي كلتمك عنها اللي عايزه تفتح فرع جديد في مرسى علم.
زين بإحترام:- اهلا وسهلاً.
شاهنده بإبتسامة:- اهلا بملك السوق غني عن التعريف طبعاً ياريتال.
وبصت شافت جهاد وقالت بتعجب:- معقول مستر جهاد أنت تعرفهم؟!
جهاد حرك راسه بالرفض لكن قال بإبتسامة:- انا طبعا يحصلي الشرف اتعرف عليهم؛ لكن حصل ظرف كده واضطرينا نقف نتكلم مع بعض.
ريتال بعدم فهم:- أنتي تعرفيهم؟
شاهنده :-طبعا جهاد شغال معايا في الشركه برمجيات ومن أوفى  المهندسين عندي وعنده امانه كبيره جداً.
جهاد بعرفان:- متشكر جدا لذوق حضرتك.
شاهنده بصت في الساعه وكملت:- انا  ممكن استاذن دلوقتي لأني يا دوب اركب العربيه وامشي.
ريتال:- استني بس انتي كنت رايحه فين؟
شاهنده :-انا معزومه في نادي هنا لكن شفتك بالصدفه نزلت اسلم عليكي.
ريتال:- طيب على الاقل اقعدي افطري معانا؛ احنا عاملين خيمه رمضانيه النهارده.
شاهنده:- بجد بتمنى، لكن سوري  اعذريني المرادي، لكن مرة تانيه إن شاء الله،  يلا سي يو.
سابتهم ومشيت وجهاد اعتذر منهم مرة تانيه وجه يمشي لكن زين صمم و قال:- ما ينفعش احنا طلعنا معرفه اهو الدنيا فعلا صغيره يا ريت حضرتك تتفضل تفطر معانا أهو تعبيراً عن الصلح.
جهاد بحرج:- انا متشكر جدا لذوق حضرتك لكن معلش خليها فرصه تانيه، ومفيش اي حاجه حصلت تستدعي للصلح.
ريتال خبطت جود في كتفها وقالت بهمس:- اعزمي على البنت مش شايفاها واقفه تعبانه إزاي؟!
جود بغيظ:- واعزمها ليه هي كانت عزومتي؟! انا ماليش دعوه.
ريتال من بين اسنانها:- كل سنه وانتي طيبه يا جود بكره العيد يا حبيبتي، وخلي قلبك ابيض ها!!!

چود بصت على سلمى وحست انها فعلا مخنوقه من حاجه واكيد طلعت خنقتها فيها، مسحت على حجابها بغيظ وخرجت منها تنهيده وقالت لسلمى:- على فكره ابني ما يقصدش، طارق طيب جدا هو تلاقيه بس كان بيجري وفرحان انه هيشوف جده ومن فرحته ما شافش قدامه.
سلمى هديت وردت بإحترام وقالت:- وأنتي كمان انا مش عايزاكي تزعلي مني والله كل حاجه حصلت ورا بعض علشان كنت متضايقه شويه ولما شفت بنتي وقعت على الارض انا اتضايقت فعلاً، ما تزعليش مني.
جود رجعت لطبيعتها وخبطت سلمى اللي استغربت في كتفها وابتسمت وقالت:- طيب يلا افطري معانا.
سلمى بتردد:- افطر معاكوا؟! لا شكرا جوزي عزمنا هنا في المسطح.
فجاءه الاذان إذن وجت محاسن وهي بتقول:- المغرب أذن ولا هنفطر ولا هناكل في اليوم ده!
الكل لف وزين وريتال ومصطفى استغربه مين الست دي جهاد راح لها بسرعه وقال:- معلش هروح اجيب لك العصير بسرعه.
جه عامل وشايل العصير وقدمه لزين ولكل الموجودين وقالهم:- طارق باشا بعت الضيافه وبيبلغ حضراتكم إن الفطار دقايق وهيكون جاهز.
مصطفى قدم العصير لجهاد:- خلاص يا باشا تعالى خد بقى افطر وخلينا ناخد ثوابك.
جهاد كان هيرفض،محاسن ردت:- يا خويا هات انا هقع من طولي.
مصطفى قدم العصير ليها وقال:- اتفضلي يا ست الكل احلى عصير من أيدي.
محاسن بضحكه:- والنبي يا واد انا حبيتك هي عينيك خضرا؟!
كلهم ضحكوا وقال:- اه يا تيته عيني خضرا، افطري الاول وادعيلي.
الكل كسر صيامه وزين ومصطفى صمموا انهم يفطروا معاهم والدليفري أتأخر، وجه وقت الصلاه والكل هيصلي الاول وجهاد اتكسف وراح يصلي معاهم وجود وريتال اخدوا محاسن وسلمى ودخلوا على الخيمه بتاعتهم وريتال عرفتهم عليهم والكل سلم عليهم ورحب بيهم،وصلوا الاول وهم قاعدين على الفطار محاسن كانت جنب مريم وبصت على مريم وقالت:- يعني أنتي ياحلوه مرات الكبير هنا؟
ابتسمت مريم وقالت:- حلوه ايه بس يا ست محاسن احنا كبرنا وبتهيالي سننا قريب من بعض.
محاسن شهقت وقالت:- ياختي تفي من بُقك سن ايه ده؟ ده انتي الله اكبر مش باين عليكي سن زي البدر المنور إسم الله عليكي.
رينو همست في ودن اختها نور وقالت:- هو في ايه بالظبط؟! هي الست دي جايه تنُق على ماما ولا إيه؟
نور ضحكت وقالت:- حرام عليكي يارينو، دي ست لذيذه جدا وانا ضحكت من قلبي وبعدين ما هي قالت الله اكبر يعني ذكرت اسم ربنا ما تقلقيش ربنا هو الحافظ.
رينو بإقتناع:-ونعم بالله.
ارين قامت وجابت طبق الفراخ وحطته قدام سلمى وقالت لها:- انا عايزاكي تخلصي الطبق ده علشان وقت الولاده يكون عندك باور كده.
سلمى ابتسمت وقالت:- انا متشكره قوي.
ارين قعدت جنبها واتكلموا مع بعض، وسلمى بتراقب كل تصرفاتهم اللي كلها حب وطيبه واحتواء، محاسن بدأت تحكي عن جوزها الحاج سلامه الحاوي ومغامراته معاها والكل مستمتع بوجود الست الكبيره اللي دمها خفيف دي وليليان سألتها بفضول:- وبعدين يا تيته عملتي ايه بقى  لما رجع من الشغل وما لقاكيش طابخه؟
ردت محاسن وقالت:- يوميها رجع بعد العصر وكان راجع هفتان من الصيام ما هو كنا في شهر رمضان برده وقالي يا ست الستات طبخالنا ايه من ايديكي اللي زي سكر  النبات؟!  رديت وقلتله والله يا سي سلامه انا بعافيه شويه وما طبختش، قلت بقى هيطين عيشتي لقيته قالي طب قومي اعملي شوربة عدس؛ انا قلتله شوربة عدس يا سي سلامه في رمضان؟ قالي اسمعي بس يا محاسن اللي بقول لك عليه! اعملي كميه تكفي سبع انفار, بيني وبينكم انا قلت يا حوستي!! هو الراجل دوت هيعزم اهل الحاره على شوربه عدس ولا ايه؟ وقلت يا بت اعملي اللي قالك عليه، ما هو على راي المثل اربط الحمار زي ما يحب صاحبه.
ردت أرين بفضول:- ها يا تيته وعملتي شوربة العدس؟ ردت محاسن اه يا بت يام عينين خضرا أنتي، عملت سبع أطباق زي ماقال وغرفتهم في الاطباق والمغرب كان قرب يدن، و قلت له انا خلصت يا سي سلامه، قال للبت شفاعه خدي الصنينه وقومي وزعي  على نسوان العماره و قولي لهم امي بتقولكم كل سنه وانتوا طيبين، ونزلت البت وكان المغرب اذن ومش عارفه برده هنفطر إيه!!!  يقوم إيه اللي حصل بقى؟
كلهم بتركيز:- ايــه؟
محاسن:- قوم الباب يخبط وكل واحده من الجيران اديناها طبق شوربه جابتلنا طبق  ويوميها رجعولنا سبع أطباق من بره.
الكل كان بيضحك وسألتها جود وقالت:- إيه يا تيته رجعوا شوربه العدس ولا إيه؟
محاسن:- لا يا بت يام لسانين أنتي.
الكل ضحك وكملت:- في ثواني الجيران ردوا الطباق من اللي هما طابخين منه، ايشي طبق محشي وطبق ملوخيه وطبق جلاش باللحمه  وطبق بشاميل وطبق كفته ويوميها فطرنا احلى فطوره، اومال إيه هى دماغ سي سلامه اي كلام ولا إيه؟
الكل ضحك ومحاسن خلت جو مبهج جدا للفطار وبقى فطار مميز بعد الفطار الكل اتجمع في مكان واحد وكل واحد قاعد جنب مراته ومحاسن قعدت جنب مريم ورنا وهنا وملك،  والامبراطور قاعد جنب طارق واشرف وجاسر وبيرحبوا جدا بالجده محاسن وبجهاد وسلمى اللي قاعده سرحانه في جمال العيله اللي دخلت قلبها دي، اما غزل بتلعب ومبسوطه مع الاطفال والكل كان مستمع للجده محاسن وخفه دمها، محاسن شافت اسوره في ايد رنا ومسكت ايدها وقالت بتتدقيق:- هي دي دهب  يا حاجه رنا؟
رنا ضحكة وقالت:- اه يا ست محاسن.
محاسن بصت لهم كلهم ومصمصت شفايفها وقالت:- والنبي يا ريتني ساكنه جنبكم انتوا شكلكم كلكوا كده اولاد ناس، وبصت لجهاد وعوجت بقها وقالت:- وقال على راي المثل:- من جاور السعيد يسعد ومن جاور الحداد ينكوي بناره.
طبعا الضحكه كانت عاليه وكانت محاسن عامله جو مبهج جدا. ملك كانت قاعده ساكته ومحاسن سألتها:- مالك يا ختي قاعده ساكته ليه كده من ساعه ما جينا؟
ملك ابتسمت وقالت:- ابدا والله يا حاجه انا بس زعلانه عشان شهر رمضان خلص.
ردت محاسن وقالت:- ياختي بكره العيد و ده العيد فرحه وقال على راي المثل:- الحزن يعلم البكا، والفرح يعلم الزغاريد.
ردت تماره بإعجاب وقالت:- بجد يا تيته محاسن حضرتك عندك كميه امثال رهيبه جداً انا حبيتها قوي.
ضحكة محاسن وقالت:- والنبي يا بت يا ام عيون زرقا انا حبيتك وبتقولي كلام زي الفل وان كان على الامثال يا ختي انا ما عنديش اكتر منها.
ردت جود وقالت:- طيب قوليلنا اي مثل يجي على بالك كده يا تيته.
ردت محاسن وقالت:-.الفار وقع من السقف قاله القط اسم الله عليك قال سيبني وخلي العفاريت تلبسني.
الكل ضحك طبعا ومحدش فاهم حاجه لكن المهم ان الكل مبسوط بوجود الست اللي على الفطره دي؛ آريان اتعرف على جهاد واتكلموا مع بعض وسلمى اتعرفت على ارين وجوده وليليان وتماره وارين وكارما وحياه وتالين، مريم شافت سلمى اغلب الوقت بتضحك معاهم لكن كانت حريصه جدا في كلامها ندهت عليها وقالت:- تعالي يا سلمى يا بنتي تعالي جنبي هنا.
قامت سلمى وقعدت جنب مريم وسألتها:- أنتي لسه زعلانه من اللي حصل؟ لو زعلانه فحقك عليا أنا.
سلمى ردت بسرعه:- أبدا والله أنا مش زعلانه ولا حاجه، مفيش حاجه حصلت.
مريم:- طيب لو زي ما بتقولي كده؟ ليه أغلب الوقت قاعده شارده وزعلانه؟
سلمى بصتلها وسكتت، مريم ابتسمت وقالت بحب:- احكيلي بقى مالك؟!
سلمى بعدم فهم:- مالي إزاي؟
مريم مسدت على ضهرها وسلمى قد ايه حاسه حنانها وقالت:- مش عارفه عندي احساس إن انتي جواكي حاجات كتير عايزه تقوليها.
سلمى بصت لمريم وبصت للموجودين وحست قد ايه ان الست دي مهمه جدا بالنسبه لهم والتدين اللي عندهم مش مزيف واتكلمت وقالت:- طيب ممكن نتكلم على انفراد شويه؟
قامت مريم واخدتها في مكان بعيد شويه وسألتها:- ها بقى احنا قاعدين لوحدنا اهو وقولي اللي إنتي عايزاه وانا مستمعه جيده متقلقيش.
سلمى بصت قدامها وقالت بحزن:-انا يمكن قعدت معاكم علشان دايما كنت بدعي ربنا انه ينورلي بصيرتي والنهارده لما شفت الحب الكبير بينكم وبين بعض وشفت التقدير والاحترام بين كل افراد العيله انا حسيت بالفراغ اللي جوايا.
سكتت لحظات واخدت نفس طويل وكملت:-بصي يا امي انا بحب جوزي جدا بحبه اكتر من اي حاجه في الدنيا، جهاد طيب وحنين مستعد يعمل علشاني اي حاجه لأن طبعه كده واتربى على كده لكن اناااااا.
مريم ربتت على أيديها:- لكن أنتي إيه يا حبيبتي؟!
سلمى مسحت دمعه خانتها وكملت:-انا مش عارفه بقول لك الكلام ده ليه؟ حاسه إن انا بدأت اكتشف كل حاجه من تاني، انا عندي أب وأم بيحبوني جدآ، بس اتربيت في حاره، حاره شعبيه وفيها إنك لازم تجيبي حقك بنفسك، علشان لو سكتي او ضعفتي هيقولوا عليكي جبانه، كنت عايشه دايما تصرفاتي على إنها تصرفات راجل مش بنت، دايما انا اللي كنت بجيب حق ابويا وامي واخويا كنت واقفه في ضهرهم الولد الكبير للعيله ما حسيتش حنية خالي لأنه مش موجود في أي وقت وهو أكتر واحد آذانا، عمتي حرفياً يتقال عليها حربايه بمعنى الكلمه، في حب كبير ناقصني مش عارفه اعبر عنه، وف نفس الوقت حاسه إني ظالمه جهاد معايا، جوزي يعتبر الزوج المثالي لكن انا مش عارفه اعبر له عن حبي ساعات كتير يقولي بحبك انا من خجلي معرفش اعبر أو اتكلم معاه عن اللي جوايا، فبفضل إلاسلوب الرجولي كنوع من الهروب مش أكتر، صبر معايا كتير هو فعلاً غير فيا حاجات كتير، لكن النقطه دي بالتحديد مش قادره اغيرها ومحتاجه لحد ينصحني اني أقرب من جوزي قُرب الحبيب لحبيبه مش القرب من باب الواجب انا حقيقي بحب جهاد، بحبه لدرجة أني خايفه اضيعه مني بغبائي.