جريمة عشق 5 (مملكة ميراث العشق)بقلم/مريم نصار

الحلقه الاولى

تحت ظل الإمبراطور.

بقلم/مريم نصار

تباركت أعيادكم بقبول أعمالكم
وبارك الله في أعماركم
وزاد في حسناتكم
ورفع قدركم ومقامكم
وجمعكم مع أحبتكم تقبل الله ما قدمتم من عمل

وحقق ما رجيتم من أمل،وجعل الله أعيادكم فرحاً

بأعمال قُبلت ،وذنوب مُحيت ،ودرجات رفعت

كل عام وانتم الى الله اقرب
___________________________________________

بسم الله نبدأ

فاضل يوم كمان وشهر الخير والاحسان يخلص ويجي وراه هدية الصيام والقيام، وهو العيد، جميع ابطالنا ليهم طقوس معينه في رمضان والعيد وأهمها لمة العيله وحب الخير للغير،و اصدقها الدعوه الحلوه الصادقه اللي طالعه من القلب، قلب سلطانة المملكة هي أميرة آدم، عشق الامبراطور الأبدي لاميرته، وعيلته اللي أسس ليها جدر قوي يقدر يتسند عليه لو مال في يوم، حُب الحبيب لحبيبته، وعشق الاب لأولاده، عندهم البنت أميره متوجه على عرش العيله كوين، ملكه العالم كله، وعندهم الولد لازم يكون راجل قوي وقد التحمل والمسؤوليه، اتربوا على الدين المعامله، نشاؤا على ما نقص مال من صدقه، فتحوا عينيهم على الامن والأمان، كبروا في جو عائلي بيحترم الكبير ويوقر الصغير، بيسمعوا الاراء لبعض بيحبوا بعض من غير مصالح عندهم أساسي أختك هي أختي، وبنتك تبقى من دمي حتى لو ما فيش صلة قرابه تجمعنا، الاحتواء والطمأنينة بالنسبه ليهم أسلوب حياه، وكل ده حصل بفضل الله ثم أميرة آدم، لكن كل ده تم! (تحت ظل الإمبراطور).

*****
في مملكه العدوي.

صوت النقشبندي كان مالي البيت كالعادة، وأميرة آدم قاعدة في محرابها بتسبح وبتقرأ القرآن وبتدعي دعواتها الجميلة اللي بتطبطب على القلب وتلمس الجوارح،بتدعي بالأمان والطمأنينة لكل العيله، وكل دعوه تدعيها لازم تخص بيها الإمبراطور أنه يديمه في حياتها طول العمر،
أما الإمبراطور الضوء الساطع للحكاية واللي من غيره القصة متكملش والكل نشأ تحت ضله ورعايته بتوفيق من ربنا، موجود في مكتبه الخاص وفي أيده السبحة، و بيتكلم في التليفون وصوت ضحكته العالية تعرفنا أنه بيتكلم مع الأسد طارق حبيب الملايين الأسد في نفسه كده، واللي بردو هو مكمل السطوع والضوء في حياة آدم وحياتنا،وأطفال العيلة في منهم اللي بيلعب في الجنينة وفي منهم اللي نايم وفي اللي مستنين رجوع أبوهم بفارغ الصبر، وفي اللي بيجهز علشان هيفطر بكرة برة في عزومه كبيره آخر يوم رمضان.

*****

على الجانب التاني بنلاقي مجموعه من أبطالنا المجانين البنت الجدعه اللي بميــ.ت راجل وحبيبها الحنين بزياده اللي شايفها مثل أعلى ليه فكل حاجه، حبها لشخصها رغم اختلاف الطبقات بينهم لانها قدرت تغيره للأحسن، وزودت عنده ثقته بنفسه وغيرته من شخصية مسالمه لشخصية يقدر يُعتمد عليها، قدر بحبه ليها يجتاز أهم امتحان في حياته وهي سلطة والدته اللي كانت مسيطره عليه دايما في كل الأمور وابسطها، لحد ما قابل سلمى بركات وبدأت حياته تشع بالانوار والتفاؤل، اتجوزها بعد شوية صعوبات ومغامرات وامتحانات هو مر بيها وحاول يتأقلم معاها،وداق طعم السعاده والضحكه اللي طالعه من القلب، وخصوصاً وقت المواجهه بين سلمى ووالدته رجاء الست الأرستقراطية لدرجة باحته، وجهاد النهارده زي كل سنه عازم والده ووالدته عندهم على الفطار وسلمى في المطبخ بتعمل الاكل لكن تعبانه وزهقانه من الصيام والحمل، كانت واقفه بتبرطم بالكلام وجهاد قاعد في الليفنج شغال على اللاب توب وقاعده قدامه بنته غزل بتلعب باللعب وسمعها وانتبه ليها:- ايه يا سلمى مالك يا حبيبتي محتاجه لحاجه؟
ردت بهجوم:- محتاجه لحاجه!!!! محتاجه لحد يكون عنده دم وإحساس.
قفل اللاب توب وبصلها بتعجب:- في إيه يا بنتي أنتي بتتحولي قبل الفطار؟
سلمى بغيظ:- آه بتحول، وخاف على نفسك مني لا أشفيك واخليك  زي اللحمه المخليه، وبعدين ياخويا أنت بتسألني محتاجه حاجه؟ هو انت يعني مش شايف كرشي اللي على اخره، وكمان بطبخ وطالع عين اهلي في المطبخ والحلويات علشان نعجب الست أمك؟ ما تخلي عندك شوية دم وتيجي تساعدني ولا انت هتفضل قاعد كده؟ لأ بتتعب والله.
بص لبنته غزل اللي كانت بتبص على والدتها ومسح وشه بايديه وقام وقالها بهدوء:- يا سلمى يا حبيبتي هو أنتي قلتي ساعدني يا جهاد وانا رفضت يعني؟
سلمى:- وانت تقدر ترفض مش كفايه الشغل المتلتل على قلبي؟! وابنك اللي شغال ترفيص في بطني ده؟ واد مش متربي من أولها.
حاول ما يضحكش واتكلم بهدوء نرفزها أكتر:- يا روحي اهدي العصبيه غلط علشانك؛ وشوفي أنتي عايزه إيه وانا معاكي، تحبي اعملك السلطه ولا العصاير!
سلمى بغضب:- أحب تغور من وشي أنت وبنتك دي؛ مش ناقصه برود هي يا عم جهاد؛ أنا طالع عيني من الصبح وعلى اخري.
جهاد بلطف:- خلاص اوكي آسف يا حبيبتي تعالي بس اقعدي هنا.
مسك ايدها وسندها تقعد على الكرسي في الصاله وكمل:- اقعدي استريحي شويه وقوليلي إنتي بتعملي إيه؟ وانا اكمله مكانك.
مسكت بطنها وقالت:- أنت مش هتعرف تعمل اللي انا بعمله؛ انا بعمل صينيه كنافه علشان أمك ويا ريت عاجبين.
كتم الضحكه:- أحم، لأ أنا استاذ ورئيس قسم أنتي بس قوليلي اعملها ازاي وبالطريقه بالظبط وانا هعملها.
سابها ودخل المطبخ ولبس المريله والطاقيه ولف لفت ليها بمزاح، وفتح ايديه وقال:- حلو اليونيفورم ده عليا مش كده!!
ضحكه غصب عنها وقالت:- الشيف جهاد ابو فصاده.
كشر عينيه:- أنتي مش ناويه تنسي بقى اللقب المنيل ده؟ المهم يا فندم حضرتك تحبي أبدا بأيه؟
سلمى شاورت ليه:- حط نص كمية الكنافه اللي على رخامة المطبخ هناك في الصينيه.
جهاد بايماء:- علم وينفذ يا هانم؛ احنا يهمنا راحت حضرتك.
سلمى بتشرحله يعمل إيه، وهو بيشتغل وطبعاً كان لخمه خالص في المطبخ وبهدله وسلمى وغزل بيضحكوا عليه، وغزل راحت تساعده، حط الصينيه في الفرن وحط ايديه في جنبه وغزل بتقلده، و قال لهم بتمثيل التعب:- لقد تمت العمليه بنجاح.
سلمى بضحكه:- بص حواليك كده يا جهاد؟
بص وشاف المطبخ متبهدل وخبط أيده على جبينه وقال بإحباط:- الظاهر مش هطلع من المطبخ النهارده.
سلمى بإبتسامة:- انت خلاص يا برنس رشقت في المطبخ ومش هتطلع، بس هاتلي طلبات السلطه اعملها وانا قاعده،وانت بقى الله يعينك شطب المطبخ.
هز راسه بيأس وقال:- انا الباشمهندس جهاد نضال طلعت حرب اشطب المطبخ؟!
سلمى بتلميح:- ايه جديده عليك؟!
بلع ريقه وبص لها بشرز:- وبعدين يا سلمى في الاول كنا لسه عرسان جداد وبساعدك؛ ما فيهاش حاجه يعني كل العرسان بيعملوا كده في الاول مش أنا بس.
سلمى:- طيب ياخويا اعتبر نفسك عريس وخلص اللي وراك مش عايزه امك تيجي ويكون في مواعين علشان هتفضل تتريق وتقولي اوه نوه وماعرفش إيه.
وهما بيتكلموا جرس الباب رن وغزل جريت وفتحت الباب،رجاء دخلت وهي بتضحك لحفيدتها وسلمت عليها وباستها لكن ضحكتها اختفت لما شافت جهاد واقف ولابس طقم المطبخ؛وسلمى قاعده واتكلمت رجاء بصدمه؛ وسلمى قلدتها في نفس الوقت:- أو مااااي جاااد، امبوسيبل.
وسلمى كملت بتريقه:- يا الهي لقد وقعنا في معضلة كبيره هل سيمر اليوم مرور الكرام؟ أم سينقلب كل شيء رأس على عقب؟
جهاد راح بسرعه يستقبلها وابتسم بتوتر:- اهلا يا ماما حمد لله على السلامه مش كنتي استنيتي لما اجيبك من البيت بنفسي؟ احم هو بابا فين؟
رجاء عينيها على سلمى واتكلمت بصرامه:- نضال بيركن العربيه وقالي اسبقيني أنتي، وكويس قوي اني جيت قبل الميعاد علشان اشوف المهزله دي!!!
سلمى بتريقه:- يــوه مهزله؟ هي شافته بالكلسون ولا إيه؟ هي الوليه دي مصممه تفطرني عليها الشهر كله استغفر الله العظيم.