الفصل الثامن

332 11 0
                                    

لا عشم لك يا رفيق في قبولٍ وابتسامة

هل يطمع السارق لجرائمه الإكرامَ؟

رن صدى جملتها بأذنيه مُخلفًا وقعًا لم تتوقعه هي على الإطلاق ..

فقد بدا مصدومًا لوهلةٍ أيقنت بها فداحة ما نطقت!

لكن .. هل من سبيل للتراجع؟

لقد أطلقت جود فرمانها أمام الجميع وبثقة مثيرة لدهشتها قبل الحاضرين، وانتهى الأمر.

عادت بدبرها للخلف في مقعدها تناظره بذهولٍ ينُم عن عقل شرع للتو في تحليل العواقب والعقبات، وكأن الستار قد رُفع عن غياهب تفكيرها فجأة كاشفًا عن مشهدٍ مروع للناظرين.

رمقها بغيظ من بين طيات تلك القشرة الصلبة التي تحجب عينيه على الدوام، ثم تكلم يرد جملتها مزيًلا عنها حرج تحديج الجميع بها بتعجب واستنكار، يتخللهما بعض نظرات إعجاب وتشجيع لفكرتها الهوجاء ..

_اقتراح عظيم لا أجد به أية مشكلة من جهتي ..

استشفت مراده من بين كلماته الرزينة، فتشبثت بقناع الثقة مستمعة بتحفز لما تلى حروفه الماكرة..

هان الودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن