6

14 3 0
                                    

تعزف ألحان ألمك بطريقتك الخاصة لكل شخص مقطوعة استنبطها بنفسه ليعلمها وحده ويستطيع الجلوس بين الناس يضحك ويبتسم وداخله التهاب خلفته نار عظيمة ...

لربما كانت ولازالت تحب الطبيعة وقد عرفت ان الطبيعة لها مفعول خاص في امتصاص غضبها احيانا لكن المها في تحاول لكن لا لن يستطيع اي شيء اخماده ورغم انها تحاول اقناع نفسها بأنها لا تتألم لكنها تشعر به في قلبها الاحساس الذي يشعرها بثقل صدرها في الجهة اليسرى يطلب ان ينقص القليل من هاته المشاعر المتضاربة لقد امتلئ اوا لن يفيض ؟..

بعد اسبوع _____

كانو جميعهم في الحديقة منار ونور يجلسان على الطاولة التي تتوسطها وميلا وخولة واصالة يجلسون بجانبهم لاكن على عشبها التفتو جميعهم وهم يراقبون أسد يتقدم نحوهم بهالته الطاغية بكل رجولية واتزان وثبات بذلته الرسمية الأنيقة وشعره المسرح باحترافية تضرب الشمس فيه مخلفة لون جد أسر للاعين لما لا نلاحظ نظرات اصالة المختلفة عن نظراتهم هي تنظر له بامتنان صادق وتقدير كونه منقذها من أسفل الارض التي استنشقت تربتها وعاشت في ظلامها لحظات هو انتشلها وحمل شتاتها من اسفل الارض واعادها للحياة وفوق كل هذا احضرها لبيته لتصحى على وجوه بشوشة وطيبة كهاته قتلها القريب وانتظرها الغريب.. اين العدل في هذا انتظر من القريب قتلنا والغريب ان ينتشلنا ويجمع حطامنا الذي هو عبارة عن شتات ...كانت تنظر في الفراغ الذي كان يمشي فيه وهي شاردة لتستيقظ من شرودها على صوت صرخات الفتاتان لتنظر لهم بعدم فهم فوجه كلامه لها "ستذهبين معنا لا مجال للاعتراض "لتبادله بنظرات تقول فيها "مالذي تقصده ثم اردفت بعد نظرتها مسترجعة تركيزها طاردة جميع الافكار السابقة "ااا..انا أسفة لم افهمك الى اين سأذهب "
قالت ميلا بعد ان لاحظت صمت الاخير كان سيتكلم ولا يعلم لما اقبل على هذا الكل يعلم بأنه لا يحب تكرارا كلامه لكنه وبطريقة ما غضبه امتص بعدما لاحظ نظراتها الحائرة "سنذهب الى الشاليه خاصتنا وستأتي معنا ولا مجال لاعتراض ابدا "قالت اصالة "لك..."لتقاطعها ميلا وخولة يسحبونها معهم قائلين "سنذهب للتسوق لاقتناء ملابس مناسبة هنالك عدة نشاطات نقوم بها مثل الاصطياد والتسلق السباحة وكذلك القفز المظلي وغيرها الكثير "قالت اصالة بتفاجئ "وهل الشاليه فيه كل هاته الانشطة"
قالت ميلا"اجل فأخي عمل على توفير كل النشاطات التي تستهوي العائلة من جميع النواحي"
"فتيات انا حقا لا اريد ان ازعجكم بوجودي انها أجواء عائلية لا احب ان اكون دخيلة عليكم "
اجابتها خولة "نحن نعتبرك كفرد من هاته العائلة منذ ان سمعنا بأنك هنا ولن تكوني دخيلة ابدا لقد اعتدنا عليك كثيرا ولا نستطيع تخيل حياتنا من دونك لذلك لا تقولي هذا مجددا لانه لو سمعتك امي ستأنب نفسها كثيرا اعتقادا منها اننا اسأنا التصرف معك ...بل بالمناسبة هل ازعجك أحدنا لكي تقولي انك دخيلة هل احسسك أحدهم بهذا الامر "
أجابت اصالة وهي تحاول تمالك دموعها "لا ابدا انا لم احس بالانتماء الى اي مكان كإنتمائي لهذا البيت وبكم احسست ان لدي حقا عائلة ولأول مرة "وهمست بداخلها "وهذا يؤلمني اكثر انني تعودت عليكم ولكن لن استطيع ملازمتكم للأبد " مؤلم ان تجد عائلة تضمك اليها وتحتويك لكن انت لست بفرد منها وتريد ان تكون او انك خلقت من هاته العائلة ...

دويغ أيادي مسلحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن