فتح عينيه بتعب لنومه على الكرسي احس بألم في عضلاته ونهض من مكانه بعد ان لم يلمح جسدها على السرير استقام بطوله خارجا من غرفته متوجها ناحية غرفتها ...قام بطرق الباب عدة مرات ولا يوجد رد فدخل ليرى ان كانت نائمة ...وماذنبه انه دخل غرفة استأذن ولم يكن هنالك رد لو انها لم تسيطر على قلبه لكان التراجع ممكنا له لكن اوامر قلبه بالاطمئنان عليها دفعه لذلك وهو الذي لم يجرب يوما الامتثال لاوامر قلبه الان يفعل ...فور فتحه للباب القى نظرة على سريرها ولم تكن متواجدة فتقدم عدة خطوات وعندها سمع اصوات من داخل الحمام فعلم انها تستحم واتاه صوتها وهي تقول "سيد أسد انتظر لحظة لا تذهب سأخرج فورا"بينما هو يستمع لصوتها كان يحس بالراحة فبدا صوتها مفعم بالحياة وخالي من الحزن ادرك ان التخلص ولو بنسبة قليلة من الكبت ساعدتها ولم يقال عبثا ان الدموع للقلب كالماء للسمكة اتجه ناحية المقعد المقابل للشرفة وجلس ينتظرها ...
كانت على وشك إنهاء حمامها وتوقفت عندما سمعت طرق على باب غرفتها عرفت صاحبه فورا وعندما سمعت صوت الباب يفتح بخفوت ولايوجد صوت خطوات تأكدت من ذلك فهو شخص شديد الهدوء صوت حركاته لايسمع ولا حتى خطواته هذا ما لاحظته عنه اكملت تنشيف نفسها وعندما لاحظت انها أدخلت ثيابها معها لكي لا تخرج بلباس الحمام طلبت منه ان ينتظرها هي تريد التحدث معه في أمر ما ...
مر القليل من الوقت وهاهو باب الحمام يفتح وتلك الحسناء تخرج لتأسر بطلنا بجمالها وجمال خصلاتها المبللة والمتناثرة بعضها على وجهها كانت ترتدي هودي باللون البنفسجي الفاتح وبنطلون باللون الابيض أزالت تلك الخصلات حينما كانت تبحث عنه في الارجاء ولمحته يركز نظره عليها كانت نظراته ملفتة ولان ظنونها اللعينة طردت تلك الفكرة التي تخطر في بال كل من شاهد نظراته المصوبة ناحيتها تقدمت اليه وجلست مقابلة له على طرف السرير ثم قالت "انل أسفة لجعلك تنتظر فقط كنت اريد ان اشكرك لانك تفعل او تقوم لا اعلم كيف اصف ماتقدمه لي لكنك حقا تنتشلني بكل ماللانتشال من معنى لم اعهد نفسي يوما احس بالأمان ولا حتى وثقت بأي شخص من قبل انا لم أظهر ضعفي يوما لأحد خوفا من استغلالي ولم اثق لانني لم اجد من يكون اهلا لثقتي في أول يوم رأيتك فيه احسست بأنك الشخص الذي ستكون انقلاب جذري في حياتي وبالفعل لقد فعلت احسستني بالامان واستطعت اظهار ضعفي الذي كنت أخفيه حتى عن نفسي والأهم من كل هذا انا ...أنا استطعت ان اثق بأحدهم لقد ...لقد وثقت بك وانا لن اندم يوما اني فعلت انا حقا مهما شكرتك لن يكون شكري كافي "
كان يستمع لكلامه وكل حرف تنطق به يدق قلبه باضعاف احس بالفرح كون محبوبته تمنحه الثقة وهي التي لم تثق بأي احد يوما هو أول شخص تثق به هذا لم يده الا غرورا كونه يثمن كل ما يأتي منها والثقة الثقة ليست كلمة بسيطة وكلاهما يعلم بأنها مسؤلية هي لم تثق بأحد يوما لأنها لم تحظى بشخص يستحقها وهو دائرة ثقته محدودة والأشخاص الذين يثق بهم يعدون على بضع من الأصابع عهد في سره ان يحافظ على جوارحها ولا يتسبب في اي شيء يظرها ولا يدع اي الم يمس قلبها مرة اخرى فقط عليه التفكير جيدا في ان كان سيعترف لها بحبه ام لا لأنها بمجرد دخولها للقصر "الدوقي"لن تخرج منه بصفة عادية هنالك عدة العيون مصوبة نحوها ويريدون استعمالها لاذيته وهو يريد حمايتها اكثر من نفسه...
أنت تقرأ
دويغ أيادي مسلحة
Romanceقيد التعديل ... الجريمة هل هي أداة للقوة ام هي وسيلة لإبعاد أشخاص ربما كانوا خطرا عليه ؟ هل العالم الذي خلق فيه سيجعله نادم على اقحامها به ؟ ما مصير فتاة لا تحني رقبتها لأي مخلوق كان ذات عزة نفس وكبرياء لا يتصف به غيرها هل من أجل من منح لها حياة جدي...