الن تستمر السعادة؟26

1 0 0
                                    

يد دافئة تداعب شعرها احست بها تزامنا مع فتحها لعينيها لتجده ينظر لها ويبتسم بدفئ لتردف ببحة بعدما تذكرت أخر الاحداث "هل أنت بخير أسد ؟"
اومأ لها مجيبا بصوته البارد الرجولي"انا بخير ما دمتي انت بخير "

حاولت ان تعدل جلستها لكنها لم تستطيع بسبب الالم في يدها ليمسكها اسد وهو يحملها معدلا جلستها كأنها طفلة بين يديه نظرت للنافذة لتقول "لقد حل الليل يبدو انني نمت كثيرا "ليقول اسد "في الواقع هاته ليلتك الثانية وانت غائبة عن الوعي لو تعلمي مدى الجحيم الذي عشته وانت نائمة لا تستجيبي لمحادثتي معك"

قالت باستغراب "هل تقصد انني نمت ليلتان متواصلتان " اومأ لها ونهض من مكانه بعدما عم صوت غريب في انحاء الغرفة كأنه جرس ليفتح أسد الباب متناولا الطاولة التي تحمل اطباقا عليها وجرها متجها نحو سريرها ليقول متصنعا الصرامة "يجب عليك ان تأكلي الان انت لم تتناولي شيء منذ ثلاثة ايام" لتومئ له بانصياع وتشرع في الاكل بعدما طلبت منه ان يشاركها ورفض قطعا ان يفعل ...

ظل يراقبها وهي تأكل لكنها وضعت الشوكة جانبا ونظرت له بدت وكأنها تذكرت شيء لتقول "أسد من ذلك الرجل والشاب اللذان  عانقاني وكانو يتفوهون بكلام لم افهم قصدهم به "
حرك رأسه بتفهم كونه يعلم انه لا مجال لإخفاء الامر فهي في النهاية يجب ان تعلم عاجلا ام أجلا ليردف "اكملي طعامك ثم سأخبرك "لتقول "انا بالفعل اكملت وقد شبعت"
ليهمهم لها وهو يسحب الطاولة من امامها ويضعها جانبا ويبدأ بسرد القصة عليها وهي فقط تنظر اليه بصدمة وبعد انتهائه اردفت "اتقصد اننا انا وانت ابناء العم!... يعني اسمي الحقيقي ليس أصالة !!..وذلك الشاب والرجل هما اخي وابي!.. والعائلة التي كنت لديهم ليسوا عائلتي؟! "

"اجل ليسوا عائلتك وكذلك اوليفر هو اخاك وروبيرتو هو والدك و والدتك ايضا على قيد الحياة لكنها منذ ان شاع خبر وفاتك و هي بحالة حداد وحزن دائم الشيء الوحيد الحقيقي في حياتك السابقة هو اسمك فأنت لديك اسمين الاسم الاول اوليفيا والذي سمتك والدتك به واسمك الثاني هو أصالة والذي سمتك والدتي به والدتانا كانتا صديقتان....والدتك تدعى ماريانيلا"

اومأت له وهي تقول "اذا انا لدي عائلة اخرى وهي عائلتي الحقيقية انا ايطالية الاصل! لكن لما لا اتذكر شيء من ماضي معهم؟؟ "

اجاب مفسرا "لقد استخدموا جهاز اورلوبيكس ثلاثة وهو جهاز مسح الذاكرة عليك لأنك انت واحد من اسلحة داملا المهيأ لجميع الاختبارات البشرية دون يطرأ على جسدك ضرر"

(كان قد اخبرها سابقا ماهي اسلحة داملا )

بعدما عم الصمت في الغرفة قطعته وهي تصرخ "اااا لقد تذكرت أنت هو ذاتك رسيم الذي كان يدرس في نفس المدرسة معي لما لم تتعرف علي حينها "

دويغ أيادي مسلحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن