فتحت عينها بهلع مُستقيمة من نومها و هي تضم غطائها لصدرها بينما تتنفس بعمق و اظطراب ....هدأت نفسها بصعوبة فكابوس الماضي خاصتها لا زال يُلاحقها و كأنه حصل البارحة !
نظرت للساعة ..... انها 7 ونصف صباحاً
استقامت من سريرها توجهت نحو الحمام ، خلعت ثوب نومها و رمتهُ بهدوء ع الارضية ثم وقفت امام المرآة تمعنت بملامحها ناظرةً بعمق لوسط عينها وهي تتذكر نهاية ذلك الحُلم المأساوي الذي اتاها .... تلك العبارات العبارات التحطيمية التي كان يهمس لها دائماً بها تلك العبارات التي تُخبرها بأنها ما إن تتركهُ حتى تضيع و تصبح بلا وجود بلا أثر !
-اتذكر همسهُ المسموم جيداً طريقة تفخيمهُ الحروف بصوته الخشن وكيف يتلاعب بكياني عندما ينطق " أمسكي بيدي و اغمضي عينيكِ ، بما انني من يمسك بكِ فلن تقعي ...... ""
ال 10 صباحاً ................. توقفت سيارة المحامية بلانكا امام كنيسة صغيرة عند احد اطراف المنطقة ، نزلت من السيارة بعد ان طلبت من راج انتظارها وتمنى لها حظاً موفقاً .
مشت بستايلاها الرسمي الفاتن بدلة مع ستراب داخلي بلون سماوي بدت مثيرة قوية ....👇دخلت الكنيسة .... عيناها تبحث عن القس برادلي الذي اتت للتحدث معه ، نظرت بالارجاء فوجدتهُ واقفاً عند المذبح يساعد بعض العمال ع التنظيف ويشير لهم اصوات اناشيد الكنيسة كانت تدوي المكان حتى اطربت مسامعها فجلست ع احد المدرجات لبرهة من الوقت بعدها استقامت و توجهت نحو القس ، خلعت نظارتها ثم ابتسمت مادة يدها اليه : مرحباً ابتاه .
القس : مرحباً ابنتي ......قالها و ضم كفها النحيل بكلتا كفيه التي مر عليها الزمان وتجعدتا مع تلك النقاط الزرقاء الدالة ع الكهولة !
رحب بها ترحاب كبير ثم سألها عن مطلبها فأخبرته : ان كان لديك وقت بالطبع فأود التحدث معك في موضوع مهم
القس : تفضلي با ابنتي ...هيا لمكتبي
مشت معه متوجهين لتلك الغرفة الصغيرة ذات الباب الخشبي الرفيع ، دخل و جلس خلف طاولة مكتبهِ و طلب منها الجلوس بأحترام كبير : تفضلي يا ابنتي ، ما مطلبكِ
بلانكا : اولاً اود التعريف عن نفسي انا المحامية بلانكا سيلڤا محامية المُدعىٰ عليه ادريان تشيركوڤ فرونسكي .
القس : مرحباً بك ...بماذا استطيع مساعدتكِ ؟
بلانكا : اعلم بأنهُ تم تعينك ضمن هيئة المُحلفين لقضية موكلي ....انا هنا للتحدث عن بعض الاشياء فيما يخص موكلي و .......لم تكمل عبارتها بسبب مقاطعتهُ لها : بما انكِ محامية تعلمين جيداً انه ممنوع لك ان تري هيئة المحلفين بل حتى انهُ لا يمكن لأعضاء هيئة المحلفين ان يتحدثوا بالقضية معاً خارج المحكمة اذاً كيف لي التحدث معك بهذا الخصوص انه امر مُنافي للقضاء و منافي لخصوصية المحكمة بأختيارها لي لذا ان كنتي هنا للتأثير ع قراري و ........... بلانكا مقاطعة له : لستُ هنا للتأثير ع قرارك ولا لكي اتحدث عن براءة موكلي او من هذهِ الاشياء اتيت لكي اخبركَ بأن تنتبه المحاكمة قريبة و اعداء موكلي كُثر لذا انتبه لطريقة حُكمكَ عليه و انتبه لنفسك فقد تكون حياتك في خطر طوال هذهِ المُدة و الآن عن اذنك .
قالتها و استقامت حاملة حقيبتها معها و خرجت مُرتدية نظارتها بثقة و تمشي للخارج ..ركبت السيارة و امرت راج بالانطلاق للسجن .
بعد ساعتين .................. السجن
دخلت بلانكا وهي تمشي مع الحارس الذي فتح لها الباب و دخلت فأغلقهُ خلفها بحثت عينها عن ضالتها فلم تجدهٌ !
بلانكا : ادريان ؟ اين انت ؟
ادريان : هنا
قالها فتوجهت نحو مركز الصوت والذي كان من الحمام ، دخلت فوجدتهُ يلف عضد يدهُ بشاش ابيض و الدماء تنهمر منهُ لترمي حقيبتها و تركض اليه تسحبهُ من عند المغسلة و تأخذهُ للخارج تُجلسهُ ع الاريكة ناطقة : ماهذا ؟ ماهذهِ الدماء ؟
ادريان : قمت بدعوة شخص ليوشم لي شيئاً و .................. Flash back
دخل احد الحراس معهُ رجل يبدوا بنهاية الاربعينات يرتدي بيجامة و تيشرت بلا اكمام بلون الاسود ، جسده ووجههُ مليئ بالوشوم يحمل عُدة الوشوم خاصتهُ ، دخل لعند ادريان الذي كان جالساً بتكبر بيديه المفتوحة ورأسهُ الذي يرخيه للخلف يحمل كأس ويسكي بيدهُ اليسرى شارداً بمقلتيه ع السقف .
الحارس : تفضل
بلاك : لمْ اركَ منذ مدة حضرة الدون !
ادريان : تفضل بلاك ...
جلس بلاك واضعاً عُدتهُ ع الطاولة ثم حمل آلة الوشوم ذات الابر العميقة بعد ان جهزها و اقترب من ادريان الذي كان مُتحضراً عاري الصدر تماماً و يمد عضدهُ الايمن للامام .
بلاك وهو يجلس عند يد ادريان : شكل معين ....ام فقط تريد الشعور بالالم بوخز الابر لجسدك كما فعلت احد المرات سابقاً ؟!
گوست بعين تنظر للاعلى بشرود : شكل مُعين !
بلاك :اسمعكْ
ادريان : لا اُريد للشعر يبدوا ظاهراً فقط خُصلات رفيعة ، عينان واسعة مسحوبة بحِدقة مُميزة ذات بؤبؤ يتسع ما إن انظر لداخلها فقط و رموش طويلة ، انف ناعم ذو ارنبة مُرتفعة و شفاه ...اهٌ من الشفاه ! مُمتلئة مزمومة بأبتسامة واسعة نسبياً شفتها السفلى مُمتلئة اكثر بقليل من العُليا انه شئ بسيط الشخص العادي لا ينتبه اليه لكن عندما تقبل تلك الشفاه و تمتصها بنهم كبير عندها تعي الفرق بينهن !
والفك ...هه ذلك الفك الحاد الذي كلما نظرت اليه تشعر بأن حدوده سكين داعرة تقطع كل شئ امامها ، مع خصلة رفيعة تُزين تلك الملامح السمراء ! مُهلكة ...مُهلكة و كأن لا انثى خُلقت بعدها !
بعد مُدة طويلة نسبياً ............ مسح بلاك آخر قطرات الدماء لآخر خط رسمهُ وتغلغل لطبقة بشرة ادريان القاسية ثم نطق : لقد انتهيت....سألفهُ لك في حال استمر النزف لأنه لم تكن مُرخي لعظلاتك بل مُتشنج جداً
بعد يوم .............. لم ينم ادريان تلك الليلة ، كيف فعل هذا ؟ هذهِ الملامح تلك الملامح التي وصفها لم تكن تخص صغيرتهُ بل كانت لمُحاميتهُ التي تشبه صغيرتهُ الفاتنة !
كيف سمح لنفسهُ بفعل هكذا شئ ملعون ؟
صغيرتهُ هربت منه و اختفت بحث عنها لسنين ملعونة ولم يجدها و هاهو الآن بعد ان فقد الامل من ظهورها يلعب بطيف محاميتهُ الذي يشبهها ويرسل له موجات و ايعازات غريزية وكأنها ڤيرجيني لكن نُسختها المُستقبلية !
ادريان : لا ..لا لا لايمكن هذا
هذا آخر ما نطق به قبل ان يذهب للحمام و يحمل موس الحلاقة خاصتهُ و يجرح عضدهُ يطريقة تشطيببة مُختلة حتى يُزيل ملامح بلانكا التي وشمها واصفاً لها عندما كان مُنتشياً او يوهم نفسهُ بأنه منتشي لكن ...هه جميع خلايا كيانهُ تعلم بأنه رغم انتشائهْ إلا انه عندما وصفها كان بوعيهْ !!!
Flash end ....................
بلانكا : حسناً معك ، وشمت وشماً و لم يعجبك انتظر حتى يُشفى و يمر عليه وقت وازلهُ لمَ تفعل ذلك ؟ كيف تقوم بأزالتهُ بهذهِ الطريقة ؟ إلا تشعر بالألم ؟!
ادريان : لا ، لقد مر زمن طويل جداً مُنذ آخر مرة شعرت بالألم فيها !
بلانكا : تعال معي ......قالتها و سحبتهُ نحو الاريكة ، خلعت سُترتها و بقيت فقط بالستراب الداخلي نهودها ظاهرة كتفيها النحيلين و الناعمين جداً بلمعة مفرطة جعلتاه يخفض اجفانه ولا ينظر لشئ عدا مُحاميتهُ التي دخلت الحمام و احضرت عُلبة الاسعافات الاولية ، جلست بجانبهُ و اخذت القطن مع الكحول الطبي و قربتُه من جراحهُ الكثيرة ناطقة : سأعقمهُ اولاً ما ان يلسعك و يؤلمكَ فقط قل اااه او اخبرني ....ok ؟
ليفتح عينهُ بسبب تلك العبارة .....هذهِ العبارة هي نفسها اخبرتني بها فاتنتي الصغيرة عندما اتيت لها بعد السطو المُسلح بعد عودتنا من أنسي !
شرد بملامحها بينما هي تقطب جراحهُ الرفيعة إلا انها عميقة جداً و كأنه تعمد ايلام نفسهْ حاجبيها معقودة قلبها يؤلمها لكن محال محال ان تنطق حرفاً ينهي المهزلة هذهِ فهذا الحرف هو مقابل لحياتها اللعينة والتي تعبت جداً لتصل لهنا !
رمت القطن المليئ بالدماء واحضرت شاش نظيف لفتهُ ع عضد يدهُ .
بلانكا : لقد انتهيت .....دع الحراس يبدلون لك الشاش كل فترة والافضل اربع ساعات الى ستة و .......لم تكمل عبارتها رفعها لبصرها واللتقاء اعينهما معاً !
هذا اللقاء الجريح الذي حدث لآخر مرة منذ سنين كثيرة لا زال يؤثر بهما وكأنه حصل قبل لحظات ملعونة !
اخفض بصرهُ ناظراً لطريقة جلستها حيث كورت جسدها ع الاريكة وهو يرخي جسده الضخم ع الحافة الذي يراهما يقول بأنها جالسة بأحضانهْ ، رفع كف يدهُ نحو وجهها بلا وعي لترتعد كل عظمة من عظامها رمشت بتسارع لحظي و انخفض قفصاها الصدري ! لقد شعر بتوترها الذي كان ظاهراً جداً ليبتسم جانبياً ويخفض كف يدهِ إلا انها و بلحظة ملعونة سحبت كفهُ ووضعتها ع خدها اغمضت عينها وتنفست بقسوة و امتعاض ! استنشقت يدهُ الضخمة التي ملئت وجهها الناعم بينما هو اقترب من شفتها ليتذكر من تكون فبلا شعور منهُ يرفع يدهُ و يضعها ع رأسها لتفتح عينها فوراً و تحدث الكارثة...........!
Flash back .......................روما
نظرت ڤيرجيني بوجهها الخائب الذي لم تظهر منهُ سوا عيناها ثم حملت شتات نفسها و استدارت مُغادرة ذلك الحفل اللعين ، بكت بحُرقة !
بكت بحُرقة كبيرة وهي تركض نازلة من ذلك الدرج الحجري الذي بدا وكأنه درج قصر الامير الذي هربت منهُ ساندريلا ...تمسح عيناها بألم و بدل ان يسقط حذائها رمت الماسك الالماسي الذي كانت ترتديهْ لتخبئة وجهها ، ركض خلفها گوست رأى الماسك فعلم ان وجهها ظهر ليجن جنونهُ و يركض بسرعتهُ المفرطة حتى وصل لها و سحبها اليه بينما هي دفعتهُ ليمسكها بقوة اكبر فتحاول دفعهُ بما تستطيع من قوة : اتركني ....افلتني افلتني واللعنة
لهذا السبب لم تأخذني معك لهذا الحفل و ذلك لأنه حفل خطبتك !
اتركني والجحيم افلتني گوست !!
كانت تدفعهُ و تضرب صدرهُ الضخم تحاول افلات جسدها منهُ لكنه كان اقوى منها بأضعاف مُضاعفة فضمها اليه بقوة بينما هي هدأت قليلاً و سكتت بين اظلاعهِ !
مر الوقت وهما ع هذهِ الحال حتى ابتعد گوست ناطقاً : دعيني ارى وجهكِ الفاتن
نظرت اليه بعينها الدامعة ووجهها المحمر ذو الفك المرتجف ناطقة : لمّ .....لم(شهقة) لم تخبرني بأنهُ لديك خطيبة !
قالت ذلك بحزن ويأس كبير ليعقد حاجبيه ويرفع كفهُ مسح دمعة عينها اليُسرى ثم وضعهُ ع رأسها و ربت عليهْ !!!
Flash end .........................
هلعت من فعلتهُ و بحركة خاطفة دفعت يدهُ عن رأسها ناطقة : اياك ...اياك وفعلها مرةً اخرى
هذا آخر ما نطقت بهِ قبل ان تدخل الحمام و تقفل الباب ، اتكأت ع الباب و هبطت بجثتها ثم ضمت جسدها اليها و الهلع يكاد يأكلها !
-تلك الحركة .....تلك الحركة اللعينة كانت تروض ڤيرجيني و تجعلها تشفع لذلك الشيطان اي شئ يفعلهْ ، لكن ليس بعد الآن ! انتي الآن شخص مختلف مر دهر ع ذلك الشئ لا تجعليه يؤثر بكِ فتعودي لنقطة اللعنة المريضة ...اياكِ بلانكا ، اياكِ .
خرجت من الحمام ، توجهت نحو الاريكة ارتدت سُترتها و جلست و كأن شئ لم يحدث نظرت لعينيه فوجدتهُ يخترقها بمقلتيه المغلقة جزئياً لتشيح بنظرها فوراً
بلانكا : ذهبت للقس ، رفض التفاوض كما اخبرتني تماماً فأدرت الطاولة ضدهُ واخبرتهُ بأن ينتبه فأعدائكَ كُثر بالخارج وهكذا اشياء مثلما اخبرتني بالضبط و ........لم تكمل عبارتها بسبب دخول الحارس حاملاً هاتفها الذي يأخذوه فور دخولها ناطقاً : هناك رقم اتصل بكِ مئان المرات يا آنسة
بلانكا : هاتهْ
قالتها و استقامت من مكانها ثم فتحت الخط و عينها تنظر لذلك الغامض فتهلع ناطقة : ماذا ؟؟
حسناً حسناً انا قادمة
ادريان : ماذا هناك ....ماذا حصل ؟
بلانكا وهي تأخذ حقيبتها وتغادر مُسرعة : لقد وجد القس مقتولاً في حديقة كنيستهِ !!
بعد ساعة ............... دخلت بلانكا المشفى التي بها القس و الذي اخذوه للمشرحة فوراً لتجد هناك عدة ضباط شرطة ومفتشين اقتربت منهم اللقت التحية عليهم .
ضابط اسود البشرة : من الجيد حضورك سيدة سيلڤا فبكل الاحوال كنا ننوي زيارتكِ لكي نسألكِ بعض الاسئلة فقد كُنتي ضمن آخر خمسة اشخاص زاوا القس هذا اليوم .
بلانكا : وانا مُستعدة للتعاون معكم لكن اولاً اخبرني ماذا حصل له ؟
الضابط : تم اطلاق النار عليه من قناص ع بعد اكثر من 10 امتار ، رصاصة واحدة اخترقت جمجمتهُ و هشمتها فوجد مع دمائها المتناثرة ع ازهار الكنيسة البيضاء مرمياً بأهمال و قد اُبلغ عن الامر بعد ساعة تقريباً من ايجادهْ من قبل احد الاخوات هناك وهي الاخت ودهاس .
بعد ساعتين ................... خرجت بلانكا من المخفر بعد ان أدلت بشهادتها و اخبرتهم بأنها اتت لتقديم مساعدة مالية للكنيسة ولم تعلم ان القس هذا هو نفسه ضمن هيئة المحلفين الذين تبقى هويتهم سرية للعلن .
ركبت السيارة بتعب آمرة راج : اعدني للسجن !!!!باااااارت
بارت مجنون ثاني 🖤
* للي ما يعرف اعضاء هيئة المحلفين يتم اختيارهم بشكل لا ع التعيين ..ممنوع يتحدثون بالقضية بينهم و خارج المحكمة وهمه يطون رأيهم بالنهاية حالهم حال القاضي .
حساب الانستا Rodayna__22
أنت تقرأ
The myth of high-end prostitution ...➰
Romansحلمتُ بأن عينيكِ تحتضنني و مُنذ ذاك الحُلم لم أستيقظ .. اختفت ، كدت اختنق عشقاً ، عشقاً خلف جدار ، اسفل ستار ! كانت و لازالت رائحتكِ عالقة هنا ع رموشي منذ آخر نظرة ! عندما نتخطى الحدود و يصبح الجنون مُلاذاً و منزلاً لسُمنا ، عندما نغرس ذلك السُم د...