حلمتُ بأن عينيكِ تحتضنني و مُنذ ذاك الحُلم لم أستيقظ .. اختفت ، كدت اختنق عشقاً ، عشقاً خلف جدار ، اسفل ستار !
كانت و لازالت رائحتكِ عالقة هنا ع رموشي منذ آخر نظرة !
عندما نتخطى الحدود و يصبح الجنون مُلاذاً و منزلاً لسُمنا ، عندما نغرس ذلك السُم د...
بدأت بفتح عينها البُندقية ذات السحبة المُغرية ، فتحتها ببطئ وتخدر وهي تنظر للاعلى مع رمش طفيف ... تنفست بضمور ثم نطقت : اين انا ؟ راج وهو يمسكها من جبهتها : انتي في المشفى ، لا تخافي بلانكا و هي تتلمس ياقة راج بعشوائية : خذني من هنا قالتها وهي تحاول ان تكون طبيعية لكن الخوف غلب ع نظراتها فحتى لو مر مئة عام الطفل الخائف ولم يُحتضن بوقت خوفهِ سيبقى خائفاً للابد ! اخذها راج حاملاً اياها بعد ان وضع سترتهُ عليها ، ادخلها السيارة ، توجه نحو المقود هم بالقيادة لكن يقاطعهُ رنين هاتفهُ : اين انتما ، انا قادم ! راج : لا داعي حضرة الطبيب سالفادور تحدثت مع السيد هايد سآخذها للمنزل . اغلق الهاتف و انطلق بها لمنزلها بينما نظرات خاطفة منه كانت تقع ع ملامحها بين كل فترة واخرى ! -سيدتي لم تكن بخير ..لم ارى تلك النظرات الخائفة عليها طوال حياتي سوا في فترات علاجها عندما كانت تأتي مع مكافحة الادمان وتعطينا الطعام لي ولعدد من المشردين المدمنين ، عندما كانت تخبرني بأنها تتعالج وتحدثني عن خوف اعمى بصيرتها ، خوف لا علاج له ! لولاها لما كنت الآن بهذا الوضع ...سأبقى مديناً لها بحياتي ال 7 مساءاً ................ كانت تجلس متوسطة سريرها ذو الغطاء الحريري الابيض و امامها عدد من الصور و الاوراق التي سحبتها من الملف خاصتهُ ! عضت شفتها مُغمضة عينها فقاطع ذلك العذاب النفسي صوت الجرس لتستقيم وتتوجه نحو الباب ناظرة من الكاميرا فوجدتهُ الطبيب سالفادور ، فتحت الباب له ليدخل لها ، فور دخولهِ سحبها برفق وقبلها من حافة رأسها ناطقاً : من الجيد ان اراكِ بخير . بلانكا : تعال معي ... بعد ساعة .............. كانت تقف عند نافذتها التي تتوسط غرفة الجلوس تنظر للاسفل ...👇
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حيث الشارع والسيارات وضجيج الناس بعيداً عن شُقتها و الطبيب يجلس ع اريكة خلفها يحتسي القهوة التي اعدتها له كونها لا تُدخل الكحول لمنزلها حاملاً بيدهُ الاوراق التي كانت تدرسها . سلفادور : اذاً كان هو ؟! اغمضت عينها مُتلمسة الزجاج امامها : اجل ، لكن قام بتغير اسمهْ من گوست الى ادريان ، ادريان تشيركوڤ فرونسكي بعد موت والدهُ استلم قيادة كل شئ رسمياً من صفقات مشبوهة وتبيض اموال وتجارة اعضاء بشرية وغيرها ..انها ادارة اعمال شكلياً لكنها مُلغفة بالمافيا الايطالية البحتة كون عائلتهم من اقوى العائلات في ايطاليا فوالدهُ سيناتور ايطاليا و هو ورث هذا منهْ ! سلفادور : ماهي تهمتهُ ولماذا اختاروكِ ؟ بلانكا : القتل ، وجدت بصماته ع سلاح قتل فيه رجل مثل شاكلتهم لكنه عدوا لهم ...رفضت المحكمة ان يُعين له محامياً من عائلتهم لاسباب امنية فيما يخص التزوير والتلاعب بالادلة والعدالة من رشوة القضاة والقساس و صاحبي القرار ، اختارت له عدة مؤسسات حكومية ليختار منها فأختار مؤسستنا و قام السيد هايد بأختياري واللعنة . قالت الاخيرة وهي تضغط ع قبضتها ثم تضربها بحافة الجدار امامها....ليستقيم لها سلفادور ويمسك يدها ناطقاً : اهدئي ..اهدئي تحكمي بنفسك لن تعودي لنقطة البداية بعد هذا الشوط الذي قطعتهْ بلانكا . بلانكا : اخشى ان يكون عرفني ! لا اريد ..لا اريد ذلك حقاً ، هه سالفادور كان ينظر بنفس النظرة رغم تغير شكله كثيراً لكن عيناه ! سالفادور : ما بهما ؟ بلانكا برهبة : توسعتا فور وقوع عيني داخلهما ...لقد شعرت بذلك ! شعرت بأنني وللمرة المليون يُمكن ان اعود و اُبتلع داخل ظلامهْ ! سالفادور و هو يمسك يديها : شش لا ، لا لن يحدث ذلك ان الذي حصل معكِ هو ناجم عن شعور الخوف الذي كان يعتريك عندما ترينهْ ولأنكِ لم تريه منذ 12 عاماً فشعرتي بذلك ! لكنك اليوم شخص مختلف انتي محامية وسيدة راقية نباتية لا تدخن لا تشرب تمارس الرياضة تذهب للكنيسة كل سبت ناجحة في عملك محبوبة من الجميع لن تستسلمي ! انتي قوية ولا تنسي دار الايتام الذي تكفليه انتي بلانكا مثال للقوة فلا تدمري هذا بأشباح ماضيك ِ! بلانكا : همم ، اجل في مكان آخر .................. داخل السجن يجلس ع مقعدهِ الفخم امام الطاولة يحمل كأس ويسكي وبين اصابعهُ سيجارة غليظة ينوي اشعالها لكنه يغير رأيه ويضعهن ع امامه بسبب الشرود الذي تمكن منه واخذ مجراً من حيز افكارهْ .....👇