وصلت القصر اخيراً ....اي قصر لعين هذا يبدوا وكأنه مخصص لاحدى قصص الاميرات !
توجهت للداخل وقلبها ينتفض ، اوقفها الامن ع الباب لتريهم البطاقة فيسمحوا لها بالدخول .. الصوت كان من اعلى الدرج المتوسط للصالة الضخمة ذات الثريات الفاخرة و الاثاث الخلاب !
صعدت للاعلى ...حتى وصلت باب القاعة المفتوح ، هبط صدرها خوفاً !
اشتعلت النار بقلبها فلم تستطع منع نفسها " ان لم افعلها الآن لن استطيع فعلها مرةً اخرى "
هذا ما شجعت بهِ نفسها و دخلت لذلك الحفل الفاخر الذي لم ترى بجمالهِ في حياتها حيث التزين الفخم و الطاولات المدورة التي يقف عندها فاحشي الثراء يتم الدوران عليهم من قبل النُدل الحاملين لافخم انواع الكحول و يقدموه لهم مع ضيافة راقية و موسيقى ملكية ....بحثت عينها عن ضالتها لتجدهُ اخيراً واقفاً عند طاولة مميزة لابد انها الطاولة الرئيسية !
كان يبتسم ببرود بينما تلك النحيلة بجانبه تمسك ساعد يده انيقة جداً يُهنئها الناس و يلتقطون الصور لهما عدد من المصورين الخاصين كأي كوبل حقيقي ....احترق قلبها فلم تتحمل و اقتربت من الجمع المتواجد حول طاولة الزوجين اول من رآها كانت ساپين حيث فتحت عينها ع مصارعها و توجهت نحوها فوراً : ڤيرجيني!!
ثم ارماندو الذي كان واقفاً بجانب گوست ومعه عدد من الرجال ، يتحدث ضاحكاً بصخب لكنهُ سكن فجأة بسبب رؤية ڤيرجيني حيث اصفر وجههُ لا ارادياً .
ساپين : ماذا تفعلين هنا ؟
ڤيرجيني : لا تقلقي لست هنا لافتعال المشاكل .
ارماندو : عن اذنكم
گوست : الى اين انت ذاه..........لم يكمل عبارته بسبب رؤيتهُ صغيرته هنا فساد الظلام عينيه لدرجة صدع رأسه غضباً و برزت عروقهْ !
تقدم خطوتين ناظراً لها فبادلتهُ بأخرى ثاقبة !
نظر ارماندو لانعكاس الحزن ع مقلتي الصغيرة بينما نيكولاس ابتسم بأنتصار و ديبورا لم تسعها الارض من السعادة .
ساد الصمت الملعون بينهم مادار هناك كان فقط حرب عيون دامية .. اقسم گوست بأنها خلعت روحهُ من جسدهِ بنظرتها تلك اللحظة !
اقترب ارماندو منها متحدثاً بخفوت : ڤيرجيني هيا معي ..ارجوكِ
لم تبعد بصرها عن گوست في وسط الارتباك و من المفروض ان گوست هنا عليه قتلها إلا ان قدميه شُلت من نظراتها وكأنها طعنتهُ بلا سكين !!
ڤيرجيني : لا بأس انا مُغادرة .....نطقت بذلك دُفعةً واحدة ثم رمقت گوست نظرة اخيرة و خرجت من القاعة و الالم سبب لها ازمة داخلية و انفجار مُعتمل من البكاء فأنفجرت و هي تنزل من الدرج الذي كان شبيه بخاصة سندريلا لكنها بدل ان ترمي الحذاء خلعت الماسك و رمته بكل ألم ....... لعن گوست تحت انفاسه و غادر خلفها لتوقفهُ ديبورا بتفاجأ : الى اين ؟
ليفلت يده منها و يركض خلف صغيرتهُ وسط ابتسامة ساپين و صدمة ارماندو السعيدة من صديق دربهْ !
نزل خلفها وجد الماسك فأخذه و لعن بقوة حيث علمَ ان وجهها الآن ظاهر فيجن جنونه و يركض مسرعاً حتى وصل لها سحبها اليه لتدفعهُ بقوة ناطقة بغل والم : اتركني ... لهذا السبب لم تأخذني لانه ليس حفلاً عادياً انه حفل خطبتكْ واللعنة !!
اقترب منها ....امسك وجهها ولامس رأسها مُربتاً ع جمجتها متلمس خصلاتها الناعمة : اسمعيني
ڤيرجيني : ابتعد عني ...قالتها مُبعدة يده عن رأسها
گوست : ليس امراً هاماً
ڤيرجيني : لم تأخذني لهذا الحفل رغم انني سألتك تجاهلت سؤالي و الآن تخبرني بأنه ليس امراً هاماً !
گوست : سأشرح لكِ كل شئ فيما بعد لكن الآن ...خذي ارتدي الماسك
ڤيرجيني : لا اريد
گوست : اياكِ وعصيان اوامري يا فتاة ...هيا ارتديه قبل ان يرى وجهك احد
ڤيرجيني وهي تدفع يدهُ بقوة : قلت لا اريد ....لن اخبأ شيئاً بعد الآن
گوست : تعصين اوامري .....قالها بغضب مُمسكاً فكها
لتبتعد عنهُ بألم ناطقة : قلت لا اُريد ، ألا تفهم لا اُريد شيئاً من هذا بعد الآن لا اريد حقاً.....اُريد حُريتي
ليفتح گوست عينيه بغضب : اي حرية لعينة يافتاة ...انتي هنا بأمري بنقودي تعيشين الحياة التي يتمناها اي فرد بهذهِ الارض اشتريتك وانتي الآن احد تُحفي الثمينة .
ڤيرجيني بعمق : و انا اخبرتك بأنني لم اعد اريد !!
گوست بغل : و هل الامر بيدك ؟!
ڤيرجيني و هي تدفعه : اجل بيدي
هذا آخر ما قالتهْ قبل ان تدفعهُ بكل قوتها و تركض بعيداً عنه لوجهة غير معلومة سوا انها تريد الابتعاد عن كل اللعنة الموجودة هنا تأخذ تاكسي و تطلب منهُ الاسراع بكل ما يستطيع من سرعة و تغادر المكان ..........'
" سالفادور : الى اين ذهبتي ؟
ڤيرجيني وهي تنفث دخانها : عُدت لفرنسا
سالفادور بتفاجأ : رجل بمثل نفوذ گوست لم يوقفكِ او يلحقكِ ؟
ڤيرجيني : بلى ، لكن حسب ما علمت بأن الصحافة حينها تجمعت حولهْ فلم يتسطع اللحاق بي و اُجبر ع اكمال الحفل .
سالفادور : وماذا حصل فور دخولكِ فرنسا ؟
ڤيرجيني بشرود و الاسى ملئ نظراتها : رغم انني فرنسية و هذا بلدي إلا انني عُدت غريبة ! لم اعلم الى اين اذهب مر اكثر من عام بساعاتهِ و ايامه ِ واشهرهْ ، عام كامل لم ارى او اتذكر التحدث مع عائلتي ..رغم غرابتي في روما و عدم اتقاني لغتهم إلا انني ارتعبت ما إن حطت قدمي باريس .
سالفادور : بماذا شعرتي ؟
ڤيرجيني بعين دامعة : الغربة ، لم اعلم الى اين اذهب ؟ لم اعلم وجهتي عُدت غريبة الى بلدي مُهشمة لا احد لي تخليت عن كل شئ و ذهبت معهْ !
ثم تأخذها نوبة سعال ليستقيم سالفادور و يسحب السيجارة من يدها ناطقاً : الم يحن الوقت لكي تتركي الادمان !؟
لتنظر له بتفاجأ ثم تنطق بلا امل : اي ادمان تتحدث حضرة الطبيب هل عن ادماني الكحول ام التدخين ام حبوب مانع الاكتئاب ام ادمان الالم الذي جعلني گوست بحاجة اليه !
سالفادور : جميعها ....صدقيني يمكنك تركها جميعاً لكن كما اخبرتك بأول جلسة اولى خطوات العلاج هو الاعتراف لذا اكملي .
ڤيرجيني : و عندها ظللت طريقي الى اين اذهب ؟ الى مَن اعود هل الى امي و عائلتي الذين لم اراهم منذ عام ونصف و اخبرهم بأني خطفت واجبرت ع العمل راقصة فاحشة لكي لا اصبح عاهرة لكني مع ذلك اخترت ان اصبح عاهرة لرجل واحد خبئني بجحيم نقودهْ ، ام اعود لكلود بعد شهور سوداء ملونة في روما بعد ان باعتني و جعلتني عاهرة لدى حب حياتي ! الى اين ؟ وماذا اخبر الجميع ؟ ...انا حقاً لا اعلم
عُدت مهمشة حضرة الطبيب بلا روح لوحدي قاتلت الجميع لأجله فقام هو بقتلي ... !
وصمتتّ ....!
سالفادور قاطعاً صمتها : اكملي
ڤيرجيني : لم تسعني روحي رؤية احد فأستأجرت شقة صغيرة جداً ببناء عادي ومكثتُ فيها لأكثر من اسبوع بلا ان يعلم عن وجودي احد و اغلقت هاتفي المتصل بخاصته ، بعت الاقراط الذي كنت ارتديها كانت بصراحة تساوي ثروة .. بقيت ع هذهِ الحال من السرية الى ان جمعتني الصدفة ب آنخل !! "
فرنسا ........................... باريس
ال 10 صباحاً خرجت من شقتها ترتدي .....👇

أنت تقرأ
The myth of high-end prostitution ...➰
Roman d'amourحلمتُ بأن عينيكِ تحتضنني و مُنذ ذاك الحُلم لم أستيقظ .. اختفت ، كدت اختنق عشقاً ، عشقاً خلف جدار ، اسفل ستار ! كانت و لازالت رائحتكِ عالقة هنا ع رموشي منذ آخر نظرة ! عندما نتخطى الحدود و يصبح الجنون مُلاذاً و منزلاً لسُمنا ، عندما نغرس ذلك السُم د...