part 12

47 14 0
                                    

في اليوم التالي

تأخرت مجددا في البقاء مع ريلين لذا ذهبت لمدرسة
سينثيا ثم قضت وقتها في المنزل تتجهز لأجل لقاء والدها.

ارتدت فستانا بلون اسود بنفسجي بتنورة قصيرة ، عاري الكتفين ، يبدأ كم واسع من منتصف الكتف و ينتهي بأسورة عند المعصم و على الصدر فيونكة كبيرة غطت الصدر بالكامل و جزء صغير عاري من معدتها و خصرها ، حذاء عالي بأكمله و ليس من منطقة الكعب فقط ، به بعض الجواهر الفضية المتناسقة مع مجوهراتها و من حسن حظها ان الكدمات اختفت نهائيا بعدما اهتمت بها على الرغم من تصميم الفستان الطفولي إلا ان لونه جعله مثيرا.

فتح لها ياني الباب الخلفي للسيارة فنظرت للسيارة لمدة مفكرة ثم اخرجت هاتفها و ضغطت بضعة ازرار ليتغير لون السيارة من الازرق للاسود البنفسجي كلون الفستان .
ثم اقتربت من السيارة و اغلقت الباب الذي فتحه ناظرة له بابتسامة متكلفة و كادت تفتح الباب الامامي لكنه اغلقه مجددا
فهتفت
"ماذا تفعل؟"

لم يقطب حاجبيه تلك المرة بسبب صوتها المزعج و قال بهدوء
"سنذهب لمكان عام يا اميرة لا يجب عليك الركوب في الامام ."

"الست من قال ان اتصرف كما اريد ؟"

خفت يده من الباب قليلا يتذكر متى قال ذلك !! هل كان ثملا ؟

استغلت الفرصة و قفزت بداخل السيارة ليتمتم
"يا الهي صبرا !!"

قاد لفترة في هدوء كانت مشغولة بالاهتمام بمظهرها و اتمام اللمسات الاخيرة بشعرها على ان تهتم به ، لا يمانع بعض الصمت خاصة ان كان هذا الصمت يتضمن الكثير من الحركة مما يجعل رائحتها تنتشر في الارجاء مع كل حركة مخترقة انفه اولا ثم صدره ثم كل خلية بجسده ، مهلا بم يفكر !!  لم يتصرف كمراهق حين كان مراهقا فما خطبه الان تثار مشاعره من حركات بسيطة و عطر .

مر الصمت طويلا بالنسبة له و قصيرا لها غير دارية بكل التساؤلات بداخله ، قبل ان يتوقفا في مبنى يشبه القصر، اكثر مكان فاخر تقريبا في الولاية .
نزل و فتح لها الباب لتنزل برقي و هي تضم حقيبة يدها لجانبها و تعيد شعرها خلف رأسها بحركة من رأسها .
حينها بدأ فلاش الكاميرات بالعمل فهمست من بين اسنانها المبتسمة
"هل كان يجب أن ارتدي نظارة ؟ اشعر انني استطيع تفهم ابي لاختيار المكان ."

بالنسبة لأفخم مكان في الولاية لا يتجمع به سوى اصحاب الشركات و كبار الفنانون كان من الطبيعي ان يتواجد الاعلام بكثرة لمعرفة الاخبار اولا بأول و من الغريب ان المدخل لهذا القصر .... اقصد المطعم كان يسبقه سجادة حمراء طويلة .

ظنت انها كانت ذاهبة لموعد لطيف مع والدها لكن حين اخبرها بالعنوان فهمت مباشرة ، كان يرغب بأن يري الاعلام انها بخير كي لا يذهبوا لمنزلها أو يخرجو اشاعات لا فائدة منها مجددا و يرغب ايضا بإخبار مساهمين شركته أنه لا يملك مخططات لأعطاء اي منهم رئاسة الشركة و لديه ابنة .

Nostalgia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن