part 27

37 10 5
                                    

لم يفتح لها الباب حتى لتركب وحدها ، نظرت له بصمت ، هل ربما من الممكن انها تمادت برميه في المسبح امام الناس ؟ بالتأكيد لا من المستحيل ان يغضب بسبب هذا صحيح ؟ دارت بعقلها العديد من التساؤلات و بالطبع لم تكن لتعذب عقلها الجميل بكتم تساؤلاتها لنفسها لذا سالت ان كان غاضبا او كادت تسأل لأنه و ما ان فتحت فمها حتى وضع سبابته امام فمه
" شششششش"

ضغطت على شفتها السفلى ، هل كان من الخاطئ ان تركب السيارة ؟ ماذا ان قتلها ؟ انه قاتل محترف ، تذكرت حديثه البارد مع والدها عن كيفية اخفاء جثة لتبتلع غصتها ، لكنها لم تكن تريد الموت ، كانت غاضبة فقط . امن غير العادل ان تغضب .

فتحت فمها مجددا لتتحدث بكيف انه من غير العادل انه لا يحق لها التعبير عن غضبها بينما يحق له و انها ستقاضيه بتهمة التقليل من شؤون المرأة ثم الكثير من الهراء عن حقوق المرأة ، بالطبع هذا ما كانت تأمله لأنه افزعها ب‘هششش‘ اخرى ، لتغضب او كادت
تفعل لكنها تراجعت حين راته يدير خاتمه بابهامه ، لذا استنتجت : واحد ياني غاضب كالجحيم ، اثنان انهما يسيران في الظلام الان و من غير المستبعد ان يقتلها ، ثلاثة ايا كان ما ستتحدث عنه سيغضبه اكثر، اربعة هي بالتأكيد لا تريد ان تموت .

لذا قالت بسرعة قبل ان يسكتها مجددا
" حسنا انا اسفة ، اسفة حقا ."

لذا كان كل ما استطاع فعله هو اوقف السيارة لذا ارتدت للامام فجأة و ثبتت جسدها بيديها كي لا ترتطم بالزجاج مغمضة عينيها ثم فتحتهما لتنظر له
" كدت اموت ايها ال...."

تراجعت عن المتابعة عند نظرته و سحبت شفتيها للداخل تغلقهما ، رفع رأسه للسماء يستحضر جميع انواع ارواح الصبر ، لأنه ربما لن يقتلها لكنه قد ينتحر من الغضب معها ، طوال حياته كان هادئا طوال الوقت لكن خلال الاسابيع التي قضاها معها شعر بالغضب اكثر مما شعر طوال حياته

حسنا لنفكر بإيجابية
بالطبع قد يعني الغضب انه لا زال يشعر و انه لا زال انسانا و يمكنه معاملتها فقط كذوي الاحتياجات الخاصة لكن ليس و كانها تفعل ذلك عن غير قصد ، كانت واعية تماما ، غير عاقلة بأي شكل من الاشكال بالتأكيد ، لكنها تستمتع بذلك .

هل هذا هو التنمر الذي كان يسمع عنه بأيام المدرسة ؟ ام سوء استخدام السلطة الذي سمع عنه بالعمل ؟ كان يعلم ان لديها سببا اخر ، كان يعلم انها تجعله يفكر بها لكن هذا لا يغفر لها اغضابه كما لم يفعل احد في الكون بالتاكيد ، و لو اخبرها هذا الان لابتسمت قائلة ان هذا يجعلها مميزة و لن تشعر اي قدر من الذنب.

كان باردا دائما معها حتى و هو غاضب ، حتى و هو مثار ، حتى و هو .... ايا كان فقط كان باردا لكنها كادت تقسم انه حين زفر اخرج فمه بخارا و شعرت بالهواء حولها ابرد بثلاث درجات على الاقل ، في هذه اللحظة ارادت حقا لمسه لمعرفة ان كان جسده باردا كما تخيلت ام لا ، هل ربما يمتص جسده برودة الجثث التي يقتلها و يحتفظ بها .

Nostalgia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن