part 23

39 12 4
                                    

نظرت في الساعة حين استيقظت لتجدها التاسعة هل استيقظت مينيرفيا لاقل من اثني عشر ساعة لانه من المستحيل ان تكون قد نامت لما يتخطى الستة عشر ساعة ، شعرت بالالم بجسدها حين قامت من نومها لذا ممدت جسدها لتسمع طقطقة عظامها .

سكبت بعض الماء في كوب ثم توجهت للشرفة ما ان شعرت بحركة هناك لترى سينثيا تداعب باستيت بريشة اللعب و باستيت تخرخر بسعادة ، اين القطة التي كانت تقفز عليها ما ان تستيقظ ، ليتها تبنت كلبا لكان اكثر ولائا.

" سينثي ..."

بمجرد ان نطقت شعرت بكم حلقها جاف حتى انها لم تستطع اكمال الاسم ، فشربت رشفة من الماء و حولت نظرها للسرير المعلق حيث شعرت بالحركة لترى ياني ينام على جانبه مستندا بجذعه على ذراعه و يمسك بيده الاخرى كتابا بينما احدى ساقيه مثنية ستين درجة خلف قدمه الاخرى ليصنعا شكل مثلث .

سمعت صوت سينثيا " لقد استيقظتي اخ..."

توقف حديثها حين رأت رشفة الماء التي ارتشفتها تتسرب من فمها و هي تنظر لياني الذي كان يرتدي شورتا لنصف الفخذ و معطف استحمام مفتوح ، استطاعت بسهولة معرفة انه يخصها حصلت عليه كهدية من احد الماركات العالمية لكنها لم تستخدمه ابدا لانه كان اغلى و افضل من ان تعطيه لاي من احبائها السابقين و احتفظت به فحسب ، بالاضافة لشعره الذي كان يلمع بسبب البلل و يغطي نصف وجهه .

قطب حاجبيه باستغراب و هو يراها تحدق به و ترك الكتاب ليعيد شعره للخلف لكنها صرخت
" لا تتحرك ."

تجمدت حركته لسعالها المفاجئ بسبب صراخها قامت سينثيا
" اريا هل انتي بخير ؟"

تجرعت نصف كأس الماء في ثانية لايقاف السعال و اعطت الكأس لسينثيا و حذرت
" لا تجعليه يتحرك انشا حتى لو اضطررتي لتجميده ."

هزت سينثيا رأسها موافقة و هي ترى اريا تختفي بالغرفة ، نظرت لياني الذي لم يتحرك حقا فمد لها شفتيه بمعنى انه لا يعرف ايضا .

لم تتركهما اريا يتعجبان كثيرا حيث اتت و في يدها كاميرا حديثة و رفعتها على عينيها كاد ياني يتحرك و يتحدث معترضا لكنها صرخت بنبرة حادة
" اياك و الحركة ."

فتجمد مجددا ، محدقا بها و بكاميراتها بصدمة ، لم يعلم ان لديها القدرة على استخدام تلك النبرة الحازمة ، و هذا يعجبه بقدر ما يغضبه استخدامها تلك النبرة عليها ، ابعدت الكاميرا عن وجهها بضيق و اقتربت منه فجأة

" اخبرتك الا تتحرك و اللعنة ما خطبك ؟؟"

ثم عبثت بشعره ليغطي وجهه مجددا و تحرك يده ليمسك الكتاب ثم اخذت كوب الماء من سينثيا و رشته على جسده غير مبالية بكتاب مينيرفيا الذي تبلل .

Nostalgia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن