part 32

36 10 8
                                    

كانت نائمة بجانب ريلين حين شعرت بحركة فالغرفة ، على عكس العادة كان نومها خفيفا اليوم ، فتحت عينيها ببطء لتسمع صوت ياني
" هل هو لديك ؟"

صمت قصير ثم صوته من جديد
" سأكون هناك خلال نصف ساعة ."
ثم اغلق المكالمة ، همهمت باسمه ليلتفت لها فقالت و هي تمدد جسدها بنعاس
" هل انت ذاهب ؟"

عدل الغطاء على جسدها ثم ابعد شعرها عن وجهها و طبع قبلة على جبهتها ... كالعادة ، لم لا يتوقف عن فعل ما يجعل ديناصورات تركض بصدرها كأنه لا شيء

" لا تفتعلي المشاكل ساكون هنا بسرعة ."

صوته ليس عميقا ، ذلك العمق الذي يشعرها ان لديه ثلاثة حناجر و الذي يكون عادة حين يستيقظ ، او حين يتصرف كدب قطبي لكن هذا ليس مهما الان ، لانه لم ينم  .

همهمت مجددا و احتضنت ريلين كانها تحتضن دمية و تابعت النوم حتى سمعت صوت الباب ، فتحت عينيها مجددا بنفس النعاس
"مريب ."

لم تكن لتستيقظ لو اخبروها ان بوابات العالم السفلي انفتحت لكن ياني يتصرف بشكل مريب منذ الامس .
فركت عيناها بقبضتها و مدت يدها لتمسك باي شيء ترى به الساعة ، لتجدها السادسة ، في العادة يوصلها لمنزلها في هذا الوقت ، فالى اين يذهب ؟

ابعدت الغطاء و انزلت قدميها ثم تحركت بحركة متعثرة حتى النافذة ، وجدته يرتدي خوذة دراجته .

ارتدت معطفا خفيفا فوق ملابسها و حذائها و خرجت من الغرفةو هي تتصل بشخص ما
" صباح الخير اريا ."

"اوه سينثي ... متى عمل ياني ؟"

"العمل الذي وكله به والد كيليان ؟"

"اجل اجل هذا ..."

"حرص كيليان على جعله عصرا حتى لا يلاحظ شيئا ."

"اذا الى اين يذهب الان ؟"

"هل ذاهب لمكان ما ؟ لا اعلم ، انه لا يخبر احدا بأي شيء يفعله ."

"لكنه لم يكن مريبا من قبل ... على اي حال لا تجهدي نفسك كثيرا حتى المسابقة ، اراك لاحقا ."

اغلقت الخط ثم اختبئت خلف الباب تنظر لياني الذي يحدث احدا ما بخمس درجات حرارة اقل من برودته العادية ، ها هو الدب القطبي  .
في الواقع يفعل هذا مع الجميع عداها لكنها لا تعلم  .

منذ الامس يحاول الابتعاد عنها و الحديث في الهاتف بصوت منخفض ، هذا غريب لأن ياني يستمتع برؤيتها خائفة من الحديث عن تقطيع البشر ، ياني لم يخشى يوما معرفة اريا لهويته فلم يتصرف بتحفظ فجاة .

Nostalgia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن