كانت هناك ضجة في كل مكان عن عودة اريا اغرياس بعد الاختطاف العلني ، و قد قام المعجبون قبل خطفها باقامة ما يشبه نصبا تذكاريا عملاقا للدعاء لها بالعودة و الشفاء ، و عند اعلان عودتها تم ارسال الاف الهدايا ، صنع لها المعجبون اغنية خاصة ، و معرضا خاصا ، تجمعات و حفلات على شرفها ، لكن ..... لم تستيقظ بعد .
اخبرتهم سكارلت انها فقدت الكثير من الدماء و ان جسدها ضعيف بشكل خاص ، و قد يستغرق نومها وقتا حتى يتعافى جسدها بالكامل ، لكنها ستحتاج لدواء دائم للقلب .
رفضت سكارلت رؤية اي شخص لجسدها اخبرت ياني ان اريا تقدس جسدها و قد تفقد عقلها ان علمت ان احدهم رأى ما ما حدث له ، لكن هذا لا يهمه كل ما يريده هو رؤية فيروزيتيها اللامعتان مجددا .
مرت ايام و سكارلت لا تسمح له بالدخول حتى فقد صبره و هدد بتفجير المشفى فوق رؤوسهم ، كان يتحدث بجدية و على الرغم من عدم اهتمامها بتهديده فقد اشفقت على حاله .
دخل الغرفة ليجدها نائمة بسلام ثمانين بالمائة تقريبا من جسدها ملفوف بالشاش الطبي ، تذكر تلقيها للرصاصة بدلا منه ، كان عليه اخراج قلبه و اعطاءه لها في ذلك الوقت بدلا من رؤيتها تفقد دماءها و وعيها بين يديه .
جذب الكرسي لجانب سريرها و جلس بجانبها نظر ليدها المرتاحة بجانبها ليجدها متورمة قليلا بسبب كثرة المحاليل و المغذيات .
ضغط على شفته و مد يده بتردد ، ليس متأكدا من سبب تردده في لمسها ، لكنه وصل ليدها في النهاية .
" لم انت باردة جدا ؟"
قال بصوت هادئ
و انتظر ردها بجدية ، انتظرها ان تجيبه بأحد اجاباتها اللعوبة و المثيرة للاعصاب ، او ربما ان تصرخ عليه بكونه تأخر و لم يكن هذا ليحدث لو لم يتركها .
دلك كفها بخفة يحاول تدفئتها
"فجرت ذلك المكان ، سويت كل مبنى هناك بالارض لم ارد ترك كائن على قيد الحياة لكن فيليكس اخذ رهائن ارض الصيد لضمهم لارضه ، قتلت كل رجال ديلكان لكنه لا يزال غير كافٍ ، اريا ، اعلم مكان ديلكان لكنني لا اريد الامساك به ، لا اريد قتله قبل تطلبي مني ذلك ، حاولت الصبر حقا لكنك لا تستيقظين ، انها المرة الثانية التي تنامين فيها لكنني فقط لا استطيع اعتياد الامر ، الا يمكنك فقط فتح عيناك ؟ على الرغم من كوني المسك الان الا انه ما زال غير كاف ، اريا ، افتحي عيناك و اصرخي بي ، اخبريني انه خطأي و انه لا يحق لي لمسك او البقاء بجانبك ، اخبريني ان اغرب عن وجهك او ان اقفز فالجحيم لتسامحيني لكن فقط افتحي عينيك ، انا حقا لا استطيع فعل هذا بدونك ...."
كل ما كان عليه فعله لتدمير المكان بالكامل و تفجير رجال ديلكان اكتشاف الانماط المستخدمة في تصميم انظمة الحماية و التحكم و التي كانت متشابهة كون المصمم نفس الشخص ، اندريه ، الذي على الارجح سيكون جسده اسفل حطام احد المباني في الوقت الحالي .
أنت تقرأ
Nostalgia
Romanceنوستالجيا حنين الى الماضي ..... نحن لا ننسى و لكن نتناسى لنحيا ، قد تكون الضربة التي لا تقتلك تجعلك اقوى لكنك تحتاج لدفع الثمن .... على حساب قلبك . بدأت الاسوار التي بنتها حول نفسها خلال الماضي تتساقط ، لأن كل ما بنت عليه حياتها كان كذبة ، كذبة ل...
