part 17

48 14 9
                                    

قامت اريا من نومها و فتحت عينيها و هي تهتف بضيق
"هذا يكفي  ..."

نظرت حولها ، لترى اللا شيء ، الظلام الدامس سوى من ضوء الشفق الفسفوري فوقها .
مسحت على وجهها و صفعت نفسها بخفة لتهدئة انفاسها ، كل هذا بسبب الحلم ، كان حلما عاديا لكنها تتذكر محتوياته بوضوح ، لكن ما كان يضايقها هو ان مشهد الحلم تكرر لمائة مرة قبل ان تستطيع الاستيقاظ بضيق .

سكنت لثوان تستعيد ذكرياتها عن حياتها ، ثم قفزت
"ريلين ."

كان الوقت قد تأخر عن الموعد الذي حددته لزيارة ريلين ، و المنبه يرن منذ ساعة على الاقل .
لذا ارتدت اول ما وقعت يديها عليه و ذهبت مستخدمة دراجتها النارية التي لن تقدها بنفسها منذ ما يقارب العام .

اقتحمت الغرفة بقلق من ان تغضب ريلين لتأخرها لكن المنظر الذي رأته استبدل قلقها بالدهشة .

على السرير جلس ياني فاردا قدميه يمسك بشعر ريلين التي تجلس بين قدميه بنفس الوضعية و بين قدميها دمية صغيرة ، يقوم ياني بتضفير ريلين و ريلين تضفر شعر الدمية و تضع لها دبابيس شعر ملونة .

نظر لها الاثنان بعدم فهم

فابتسمت بحرج و هي تغلق الباب
"اسفة ."

تجاهلتها ريلين و استمرت في العمل بجد على تصفيف الشعر الاشقر للدمية .

قال ياني
"لم تستيقظي فظننتك مريضة ."

"مممم .. ماذا تفعلان ؟"

"ما ترينه بالضبط ."

عاد يركز على شعر ريلين و سألها
"بأي دبوس ترغبين ؟"

اشارت على دبوس وردة ملون وضعت مثله للدمية .

زفرت اريا من تجاهل الاثنين لها ، و نظرت لهذا المنظر الابوي المثير للغيرة .
ضرب ياني فخذيه متنهدا براحة
"انتهيييييت."
ك

انت تسريحة مثالية لدرجة جعلت اريا تتسائل كم تدرب عليها ... بالطبع لم تشعر بالغيرة من اي كان من يضفر لها شعرها دوما ، فقط مجرد فضول بريء.

هل سيكون طفوليا ان تسأله ان يضفر لها شعرها ايضا ؟

قفزت ريلين امامها تقطع صوتها الداخلي
"ماما ليلي تريد فستان ."

تحمست اريا لان احدهم لاحظها اخيرا ، لكن ياني سبقها
"الم ترفضي للتو ريلين ؟"

نظرت ريلين لياني و ضمت شفتيها
"ليلي فتاة ، ناني رجل لا يمكن لناني رؤية ليلي ، ماما قالت هذا ."

Nostalgia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن