Nostalgia

part 18

انهت مقابلتها مع والدها -التي كانت عن تعليمات تابعة للاعلان عن منتج جديد للشركة- ، لتتجه للمشفى مبكرا حيث حفلة ريلين ، هلى عكس توقعها اطال والدها شرح العمل الذي ستقوم به اثناء غيابه لذا وصلت متأخرة بضع دقائق فحسب .

كان عليها التنكر كالعادة ، ارادت ان تشبه ريلين لذا وضعت شعر اسود قصيرا و عدسات خضراء كعيني ابنتها ، اخفت النمش على وجهها بمستحضرات التجميل و ارتدت نظارة اخفت نصف وجهها .

ساعدها التطبيق الذي صنعته مينيرفيا على التلاعب بالعدسات لتغيير هويتها ايضا .

بينما تمشي بملابسها التي كانت عبارة عن بدلة فاخرة بتنورة كلاسيكية و غير رسمية تتجادل مع ياني الذي بدأ منذ فترة يتجاوب مع مجادلاتها مما زادها إصرارا ..... و ثرثرة فارغة حسب ظنه لكن ياني لم يجرؤ على الافصاح لانه ان فعل لن يكون هناك مجال لاسكاتها حقا .

"لقد خرجت اشاعات عن مواعدتنا ."
قال بهدوء و هو يشاهد الاخبار في الشاشة الافتراضية التي تخرج من ساعته

"اعلم ، يا الهي كم هذا مؤسف ."

اخفى الشاشة و قلب عينيه
"كم هذا مؤسف !!! حسنا انه يبدو مؤسفا لكنك لا تبدين متأسفة على الاطلاق ."

ادارت وجهها و مشت بظهرها و احاطت وجهها بكفيها تتظاهر بالظرافة -على الرغم من كونها كذلك حقا ، الا انه لا داعي لاخبارها مجددا.
"هل يبدو ذلك ؟ لكنني اشعر بالاسف حقا ، كيف ستتعامل ستيلا مع الامر ..."

ثم تنهدت ممثلة الاسف
"يبدو انك ستحظى بليلة سيئة ، اتريد البقاء بمنزلي ؟"

"ليس و كأننا نتواعد حقا على اي حال ، هل يمكنك المشي باعتدال بدلا من ..."

سكت ليتقدم لها بحركة سريعة يجذبها من خصرها يجنبها الاصطدام بشخص مار .
ثم احنى رأسه بخفة يعتذر لهذا الشخص .

نظر لها يعاتبها
"حقا يا اميرة ؟....."

لكنها كانت في عالمها الخاص ، كان قريبا منها جدا لدرجة تلامس صدريهما بينما كانت تنظر لاعلى بعينين متسعتين من المفاجأة ، تراقب تحركاته البسيطة تنظر لشفتيه اثناء حديثه ثم لتفاحة ادم برقبته حين يبتلع رمقه ، بينما تشعر بحرارة يده التي تحيط خصرها حتى من فوق قميص البدلة الحريري لتثير ببطنها فراشات محببة .

هزت رأسها ردا على سؤاله الذي لم تسمعه .

لا الفراشات مقلقة ، كان الشعور بالفراشات اسفل معدتها شعورا مقلقا ، و مصاحبة هذه الفراشات بارتفاع ملحوظ بدقات القلب كان اكثر قلقا ، لان هذا يعني انها ليست منجذبة له جسديا فقط كما ظنت .