part 40

55 10 7
                                    

مددت اريا جسدها على السرير و هي تستمع للمنبه ذو الصوت الرجولي المثير 
"صباح الخير اميرتي ... عليك الاستيقاظ الان امامك يوم طويل .. اعلم انك ما زلت تريدين النوم لكن..."

قطبت حاجبها بدون ان تفتح عينيها لانها لم تستمع لهذا المنبه منذ اشهر لان ياني كان يوقظها يوميا و هذا لم يكن صوته و لا طريقته بالايقاظ، احيانا يحملها و يرميها بحوض الاستحمام ، و احيانا يسحب عنها الغطاء حتى تسقط من السرير ، احيانا يقوم بتدخين اكثر رائحة تكرهها ، احيانا يجلس على الاريكة المقابلة لسريرها يحدق بها كقاتل متسلسل فتضطر للاستيقاظ بعد ان تشعر بجسدها يتجمد تحت نظراته ، يمكن عد تلك المرات التي ايقظها بطبيعية على اصابع يد واحدة .

تدحرجت حتى طرف السرير لتجد اللوحة الصغيرة الشفافة مضيئة باللون الازرق و مكتوب عليها بلون شفاف

’ ليس لديك عمل صباحا يمكنك متابعة النوم و لا تخرجي وحدك ، سأتي ما ان انهي بعض العمل .’

حتى انه ترك قلبا صغيرا في نهاية الملاحظة لتبتسم و تقبل اللوحة ثم اطفئت ضوئها و عادت للنوم ، لكنها قفزت مجددا بعد دقائق بنشاط لا يشبهها .

شغلت موسيقى في جميع انحاء المنزل و رقصت على الالحان بينما تستحم ،و بينما تضع مرطب الجسد ، و بينما ترتدي ملابسها التي كانت عبارة عن قميص نوم باللون الاسود حتى منتصف الفخذ لكنه لا يغطي سوى ثدييها و منطقتها الخاصة و بقية القماش شبه شفاف و فوقه معطف حريري اسود ، حتى انها ارتدت اسورة فخذ و اخرى للكاحل لانها احبت الصوت الذي تصدره اثناء رقصها و تلويات جسدها تزامنا مع الالحان .

اخرجت كعكة فراولة من الثلاجة و معها قهوة مثلجة و تناولته بينما تغني من قلبها و هي تصنع من الملعقة ميكروفونا و تتلوى كانها ثملة و كأنه من الممكن ان يثمل شخص ما من القهوة  .

بعد انتهائها من الفطور نظرت للساعة لتجدها العاشرة ، ما زال امامها اربع ساعات على الاقل لارتداء ملابسها قبل اي العمل ، زفرت بملل ، اين يكون ياني في الاوقات التي ترغب بازعاجه بها اكثر من اي وقت اخر .

غيرت قائمة الاغاني من البوب و الشبابي للكلاسيكي حتى انها اغلقت الستائر و اخفضت الاضواء ثم اخذت مشروبا غازيا و مررت اصابعها على رفوف الكتب و اختارت رواية بتصنيف رومانسية مظلمة ، ذلك النوع الذي يتحدث عن المافيا و العصابات و المخابرات و اشياء من هذا النوع ثم جلست على الاريكة محاولة ان تكون باكثر المظاهر رقيا و ثقافة ، من قد يحاول ان يكون راقيا و مثقفيا بينما تقرأ رومانسية مظلمة للبالغين ... 
لم ياخذ الامر عدة دقائق حتى انهت مشروبها و نامت على ظهرها و هي تعض على ابهامها بتوتر ثم صرخت بحماس مغمضة عينيها و هي تحتضن الكتاب ، تقف فجأة لتتمشى بالغرفة حين يأتي مقطع محرج  ، او تقفز جالسة على ركبتيها ما ان يأتي مقطع موتر ، او تعض على شفتها و تخفي وجهها المحمر خجلا بالكتاب حين يأتي مقطع مثير .....
لذا لا لا رقي فقط الكثير من الجرعات المبالغة من ردات الفعل ، حتى سمعت صوت الباب فوضعت الكتاب بجانبها راكضة تجاه الباب .

Nostalgia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن