كانت مينيرفيا مغمضة عينيها بينما يقبلها تشيم بهدوء و كأنها تستقبل موجات هادئة على شفتيها و ضمت ركبتيها بتوتر ، حتى اصابتها قشعريرة سرت على طول ظهرها منتهية بمؤخرة عنقها ، فتحت عينيها لتقابل خاصتي ياني الباردتين رغم امتصاصهما كل الالوان و الاشعة حولهما و شعرت انها تمتص روحها كذلك .
دفعت تشيم بقوة و وقفت تتحرك بتوتر و هي تمسح يديها بفخذيها
" مت... متى اتيت ؟"" الا تتصرفين بوقاحة بالنسبة لشخص تحدث بالامس عن مشاعره لشخص اخر ؟"
توقفت عن الحركة و عضت خدها من الداخل ليقول
" لا تتصرفي كحمقاء تحدثت و انت تعلمين انني هناك حتى انني نظرت لكاميرا المراقبة الم تريني ؟"
كلا لم تره ، كان صحيحا انها تعلم انه فالخارج اثناء حديثها مع جيسي ، و صحيح انها تحدثت ليسمعها ، و صحيح انها راته من خلال كاميرات المراقبة بداخل منزلها ، لكنها لم تعلم انه يعلم .
تحدث تشيم حين رأى توترها
" ما الذي تتحدث عنه ؟"" الا تعلم ؟ قالت ان مشاعر اريا تجاهي تؤثر بها ."
نظر تشيم تجاهها لتتحاشى نظرته فنظر لياني مجددا و قال
" انها ليست مشاعرها على اي حال و مشاعر اريا ليست مهمة ايضا ."" ماذا ؟"
" لطالما كانت مشاعر اريا غير مهمة لانها لا تفعل شيئا سوى الحب و كل ما علينا فعله هو ابعادك عنها كما فعلنا سابقا .."
ارتجف حاجبه بدون اراته غضبا ، لكنه حافظ على هدوءه
" لا افهم من انتما لتحديد هذا بالضبط ؟"
وضع تشيم يديه على خصره و قال رافعا حاجبيه بسخرية
" الا تفهم ؟منذ اللحظة التي فقدت الوعي بسببك لم يعد رأيك و لا رايها مهمين ."" لا لا افهم ، مع ذلك من انتما لتحديد كون الامر مهما من عدمه ، هل هذا لاجلها حتى ؟ لانه مع دخولي و رؤيتكما تقبلان اصبح لدي بعض الشك ."
كاد تشيم يندفع و يتحدث لكن مينيرفيا امسكت يده و تقدمت متخطية ياني لتاخذ جهازها و تفتحه ثم تمده له
" كنت ساخبرك بالغد لكن وقع هنا لفسخ العقد ."
وضع يديه بجيوبه يمتنع عن اخذ الجهاز
" اخبريني بسبب منطقي اولا .... لا اخبريني بالسبب الحقيقي "لم يشعر انهما يضغطان عليه ، كانا يضغطان عليه بما فعله بالامس لفسخ العقد ، لم ؟ لم هي بحاجة لفسخ العقد لهذا الحد ؟
أنت تقرأ
Nostalgia
Romanceنوستالجيا حنين الى الماضي ..... نحن لا ننسى و لكن نتناسى لنحيا ، قد تكون الضربة التي لا تقتلك تجعلك اقوى لكنك تحتاج لدفع الثمن .... على حساب قلبك . بدأت الاسوار التي بنتها حول نفسها خلال الماضي تتساقط ، لأن كل ما بنت عليه حياتها كان كذبة ، كذبة ل...